الوطنية للإصلاح: المشاورات مهمة الملك
قال الناطق الاعلامي باسم الجبهة الوطنية للإصلاح الدكتور لبيب قمحاوي أن عملية اجراء مشاورات ديمقراطية هي مهمة الملك إن كان يرغب بالاصلاح؛ معتبراً أن اجراء المشاورات النيابية هي مهمة رأس الدولة في كل دول العالم.
وأضاف قمحاوي في تصريح "لعمان نت"، يوم الثلاثاء، أن نظام الحكم في الأردن لم يستغل الاجماع الشعبي على اصلاح النظام؛ واصفاً الامر بـ"ظاهرة فريدة"؛ حيث أن الاردن الدولة الوحيدة الذي يطالب بها باصلاح النظام، محذراً من عدم المضي بالاصلاح الذي قد يؤدي إلى كارثة.
وقال قمحاوي في تكليف رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة بإجراء مشاورات لتشكيل حكومة "عدو الديمقراطية يكلف بإجراء مشاورات ديمقراطية".
وأضاف بأن الطراونة "وضع قانون انتخاب مرفوض من الشعب الأردني ويكلف الآن بمهمة ديمقراطية، ووضع قانون مطبوعات يشكل وصمة عار في الديمقراطية ويوضع الآن مسؤول مشاورات نيابية".
بدوره أشار الكاتب سلطان حطاب في مقال له "وكانت عصا الطراونة..لقفت ما صنعوا": "بأن الطراونة قد عاد "إلى موقع جديد ليجني ما زرع، فقد هندس المرحلة الماضية التي تولاها الدكتور النسور بأمانة وحافظ على توجهاتها وصمد في أصعب المنعطفات فيها".
واعتبر حطاب أن الطراونة بإصراره على قانون الانتخاب الحالي فإنه قد أخذ على عاتقه مسؤولية كبيرة حين ظل على قناعاته بأن القانون الذي جرت عليه الانتخابات هو الأنسب.
ويأتي هذا في ظل تكليف الملك عبد الله الثاني للطراونة ببدء مشاورات في قصر بسمان مع مجلس النواب كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء، وانطلاق تجربة الحكومات البرلمانية.
أما حول فوز سعد هايل السرور بانتخابات رئاسة مجلس النواب؛ فعلق قمحاوي على ذلك بأنه "لم يكن مفاجئاً فوز سعد هايل السرور برئاسة مجلس النواب؛ لوجود معلومات مسبقة بفوز السرور بالانتخابات"؛ مؤكداً في ذات الوقت ان الموضوع لا يعكس شيئا هاما بالسياسة الاردنية بقدر ما يعكس "استمرار المدرسة القديمة في التعامل مع السلطات الدستورية".
وحول فعاليات الجبهة الوطنية؛ فأكد قمحاوي على أن الجبهة بصدد إعادة تقييم الموقف السياسي العام حيث من المتوقع أن ينتهى منه خلال أسبوع؛ لتعلن بعدها الجبهة بشكل واضح ملامح المرحلة الحالية وكيفية التعاطي معها.