الوضع المالي يمنع 285 ألف عائلة من اقتناء كمبيوتر

الرابط المختصر

كشف أرقام حكومية انّ "عدم القدرة المالية" لحوالي 285 ألف اسرة في المملكة كانت السبب الرئيسي الذي لم يمكن هذه الأسر العام الماضي من اقتناء اجهزة حاسوب شخصي او محمول في منازلها، في الوقت التي تشهد فيه اسواق هذه الاجهزة منذ سنتين توسعاً في الانتشار مع الحاجة لتطبيقاتها وتطبيقات خدمات الانترنت.

وتظهر الارقام، التي قامت "الغد" بحسبتها استناداً الى مسح تكنولوجيا المعلومات في منازل المملكة، وتقديرات رسمية لأعداد الاسر في المملكة والمقدر بحوالي 1.13 مليون اسرة نهاية العام الماضي، انّ "عدم الحاجة للحاسوب" كانت السبب الثاني وراء عدم اقتناء الجهاز وذلك لدى حوالي 238 ألف اسرة.

مسح تكنولوجيا المعلومات الذي اصدرت الاحصاءات العامة نتائجه أخيرا اظهر انّ حوالي 54 % من الاسر في العينة التي جرى اعتمادها، وهي عينة ممثلة لكل مناطق المملكة، لديها حاسوب شخصي او محمول خلال العام الماضي، وبزيادة ملحوظة مع النسبة خلال العام السابق (2008) الذي بلغت فيه 39 %.

واستناداً الى تقديرات "الإحصاءات العامة" بوجود حوالي 1.13 مليون أسرة في المملكة كان جهاز الحاسوب الشخصي أو المحمول متواجدا لدى 607 آلاف أسرة (معنى ذلك أن جهاز الحاسوب لم يكن متوافراً لدى العدد الباقي ويبلغ حوالي 517 ألف اسرة ولأسباب مختلفة).

ومن الملاحظ بحسب نتائج مسح الإحصاءات العامة، ارتفاع نسبة توفر اجهزة الحاسوب لدى الاسر في المملكة، ويرجع ذلك بحسب مسؤول مبيعات في واحدة من كبرى شركات تجزئة أجهزة الكمبيوتر في المملكة إلى تراجع الاسعار بشكل ملحوظ، لاسيما خلال آخر ثلاث سنوات، فضلاً عن البرامج والمبادرات التي أطلقتها مختلف المؤسسات الحكومية أو من القطاع الخاص وبرامج التقسيط التي ساعدت كثيرا من الأسر على اقتناء أجهزة الحاسوب.

وكانت السنوات الثلاث الماضية شهدت ارتفاعاً وتوسعاً في سوق تجزئة مبيعات الحاسوب وملحقاته وذلك مع توسع استخدامات الافراد والمؤسسات من القطاعين العام والخاص لهذه الاجهزة التي يرى خبراء بأنها أضحت من أساسيات الحياة والعمل والتواصل داخلياً وخارجياً، سيما مع اعتماد خدمات الانترنت عليها والتي بلغ عدد مستخدميها حوالي 2 مليون مستخدم.

واستناداً الى مسح الاحصاءات العامة، كانت نسبة الاسر التي لا تقتني اجهزة حاسوب محمول او شخصي 46 %، معنى ذلك ان حوالي 517 الف اسرة لا يتوافر لديها هذه الاجهزة، كان سبب "عدم القدرة المادية" السبب الرئيسي لعدم اقتناء اجهزة الحاسوب وبنسبة 55 % من الاسر التي لا تقتني (اي ان حوالي 285 الف اسرة لا تقتني اجهزة الحاسوب بسبب عدم القدرة المادية)، فيما كان عدم الحاجة الى الجهاز السبب الثاني لعدم اقتناء 46 % من الاسر اجهزة حاسوب شخصي او محمول، فيما كانت النسبة تتجاوز 15 % بسبب عدم المعرفة بكيفية استخدام الحاسوب.

وبحسب عاملين في سوق تجزئة مبيعات اجهزة الكمبيوتر، تراجعت اسعار اجهزة الحاسوب الشخصي او المحمول بشكل ملحوظ خلال آخر ثلاث سنوات، وتعتمد اسعار اجهزة الحاسوب على مواصفات الجهاز وعلامته التجارية وهل اعتمد مبدأ التجميع ام لا.

وتتراوح الاسعار في الوقت الراهن بالنسبة للمحمول وبحسب المواصفات والعلامة التجارية بين 350 ديناراً (قبل الضريبة) كحد ادنى، وحوالي 1800 دينار (قبل الضريبة) كحد اعلى.

وبالنسبة للحاسوب الشخصي، تتراوح الاسعار بين 350 ديناراً (شاملا الضريبة) كحد ادنى، وحوالي 2500 دينار كحد اعلى.

آخر المسوح الرسمية والتي تخص العام 2008، اظهرت تقلص الفجوة في العجز بين دخل الأسر ونفقاتها في الأردن بنسبة 6.5 % الى 10.8 % للعام 2008 مقابل 17.1 % للعام 2006.

وتشير بيانات المسح الى أن معدل دخل الاسرة في الاردن للعام 2008 بلغ 7590.4 دينار فيما بلغ معدل نفقاتها 8516.5 دينار ليصل العجز بالقيمة المطلقة الى 926.1 دينار.

وتشير بيانات المسح ذاته للعام 2006 ان معدل الدخل للأسرة في الاردن بلغ 6219.7 دينار فيما بلغ معدل النفقات 7521.8 دينار بعجز مطلق قيمته 1302.1 دينار.

أرقام غير رسمية تظهر أن سوق مبيعات التجزئة لأجهزة الحاسوب بمختلف علاماتها التجارية وملحقات هذه الاجهزة تضم اكثر من 2500 معرض ومحل، تشغل اكثر من 35 الف موظف بشكل مباشر او غير مباشر.