الوحدات الافضل محليا

الرابط المختصر

بفوزه ببطولة كأس الاردن يكون الوحدات قد استكمل رباعيته المحلية من الالقاب تاركا الحسرة لمنافسيه الذين رفعوا قبعاتهم احتراما وتقديرا لهذا الانجاز غير المسبوق لفرقنا في المسابقات المحلية.

 

فوز الوحدات الاخير على شباب الاردن جاء ليكرس حقيقة فرضها الاخضر من بداية الموسم الا وهي انه الفريق الافضل والاحق بنيل الالقاب المحلية مثبتا انه الفريق الاكثر استقرارا من الناحيتين الفنية والادارية.

رحلة المجد الوحداتية بدأها بالفوز بكأس الكؤوس على حساب الفيصلي وانهاها بالظفر بكأس الاردن على حساب شباب الاردن مرورا بدرع الاتحاد والدوري الممتاز لتكتمل الصورة الزاهية التي رسمها الوحدات ليكون الموسم اخضر بالفعل.

ليلة فرح

بالعودة الى ليلة الفرح الوحداتية التي عاشها نجوم الفريق وانصاره عقب الفوز على شباب الاردن في نهائي الكأس نجد ان الفوز الاخضر كان بمذاق خاص كونه تحقق على منافسه المباشر على البطولات المحلية التي حل فيها وصيفا اضافة لكونه تحقق بعد جهد مضن وبعشرة لاعبين في الوقت الاضافي من اللقاء.

الفرحة كانت مضاعفة لدى المعسكر الوحداتي والحسرة كانت اكبر لدى شباب الاردن الذي كان قريبا من كسر احتكار الوحدات للالقاب بعد ان تفوق في الشوط الثاني وكان على بعد خطوة من تحقيق حلمه باسترداد لقب الكأس من جديد.

الجوانب الفنية للقاء جاءت متباينة وتقاسم الفريقان السيطرة على اللعب وفرض كل منهما حضورة في الوقت الاصلي من اللقاء, الوحدات حقق مراده في الحصة الاولى بعد ان احسن استثمار افضليته في السيطرة على اللعب واضعا مرمى شباب الاردن تحت القصف المباشر وترجم ذلك بكرة عيسى السباح التي استقرت في الشباك في حين فرض شباب الاردن واقعا جديدا للقاء في الحصة الثانية بعد ان وضع الوحدات في خانة ضيقة وفرض عليه اللعب باسلوب دفاعي لا يتقنه على الاطلاق الامر الذي رجح كفته ليدرك التعادل وليس هذا فحسب, بل كان قريبا من حسم اللقاء لصالحه لولا مسحة التسرع التي لازمت لاعبيه في المواقع القريبة من المرمى.

نتيجة التعادل التي الت اليها نهاية الوقت الاصلي كانت منصفة للفريقين وارضت كليهما على اعتبار ان كلا منهما استحق الخروج فائزا في الشوط الذي تسيده لكن ما حدث في الوقتين الاضافيين كان مخالفا للتوقعات خاصة بعد خروج لاعب الوحدات فادي شاهين بالبطاقة الحمراء للانذار الثاني, فقد لعب الوحدات بصورة افضل بعشرة لاعبين ونجح في استثمار الكرات المرتدة خير استثمار مستفيدا من خبرة محمود شلباية وحيوية عامر الحويطي اللذين شاركا في وقت متأخر من اللقاء لينجحا في وضع قبلتين على شباك مرمى معتز ياسين كانتا بمثابة الاعلان عن بداية الفرح الاخضر.

جنود اللقاء

النهائي كان مثيرا ومتقلبا ومع ان التوقعات قبله كانت تشير ان النجوم سيكونون عامل الحسم في اللقاء الا ان ذلك تحقق بفضل الجنود المجهولين في كل فريق خاصة لدى البطل فالوحدات  بفضل تبديلات مدربه في ضم الكأس الا ان محمد جمال والمخضرم فيصل ابراهيم وباسم فتحي وفادي شاهين كانوا العناصر الاكثر تأثيرا في الفوز فجمال مارس دور كاسحة الالغام بتموضعه خلف لاعبي خط الوسط وقيامه بفرض رقابة صارمة على مهند المحارمة اخطر لاعبي شباب الاردن الامر الذي منح فريقه الافضلية في السيطرة على منطقة المناورة فيما كان دور الثنائي فيصل وباسم محوريا في التصدي للمحاولات الشبابية وكانت تدخلاتهما في الوقت المناسب.

وفي الجانب الاخر كان صالح نمر والبزور موفقين في عملية التغطية حتى في الاوقات التي كان يشتد فيه الضغط الوحداتي ويحسب للثنائي تماسكهما في الاوقات الحرجة من المباراة.

مهند محارمة وحده كان مميزا من بين نجوم الفريقين بتحركاته المكوكية خاصة عندما يتراجع للهرب من رقابة محمد جمال التي حدت من خطورته في الشوط الاول, فندما تراجع للخلف ومن هناك بدأ في الانطلاق تضاعفت خطورته ولو وجد الاسناد الكافي من رجال الوسط لكان حسم اللقاء تم للشباب في الوقت الاصلي.

عموما الكابتن اكرم سليمان الذي استفاد من التبديلات التي اجراها في الشوط الثاني من اللقاء والحسم جاء عن طريق البدلاء في حين لم يستفد الكابتن جمال ابو عابد من تغييراته التي لم تلب طموحه وتعدل مسار الفريق لا سيما في الوقت الاضافي لتكون النهاية السعيدة من نصيب الوحدات.