الوحدات..حكايات الفقر اليومي

الوحدات..حكايات الفقر اليومي
الرابط المختصر

قال رئيس لجنة تحسين مخيم الوحدات محمد عايش، أن اللجنة
تدعم حوالي 650 أسرة فقيرة، قاطنة داخل المخيم، ويقل دخلها عن 120 دينارا، في حين
يتراوح عدد الأيتام إلى 200 أسرة.

وأضاف عايش أن لجنة صداقات الزكاة في المخيم والتابعة لوزارة
الأوقاف تجمع الأموال ما يقارب الـ20 ألف دينار، ويتم توزيعها على 650 أسرة،
ومتوسط الأسرة يتراوح 15 دينار حسب الدخل الذي يأتي للأسرة، "ونحن في المخيم
بحاجة إلى مبالغ اكبر لنكون أكثر قدرة على تلبية احتياجات سكان المخيم".

وقال عايش في لقائه مع وسائل الإعلام، أن التعليم في
المخيمات "مجانا ومقدم من قبل وكالة الغوث إلا ان بعض الأسر لا تستطيع
الإنفاق على نفسها، حيث يوجد في المخيم 20 مدرسة تابعة لوكالة الغوث الاونروا،
"يتجاوز عدد طلاب في مدارس داخل المخيم ، إلى 1000 طالب وطالبة في المدرسة
الواحدة، وبعض الأسر تخرّج أطفالها من المدرسة لعدم المقدرة على الإنفاق عليهم،
فنسبة الأمية في السابق كانت عالية أما الآن خفضت نسبتها نسبيا ".

نقص المدارس إلى مقاعد تناسب أعداد الطلبة، واكتظاظ
الصفوف، "أدت إلى زيادة نسبة التسرب من المدارس بنسبة عالية مقارنة مع المناطق
الأخرى"، مرجعا عايش السبب إلى الفقر المتفشي بين ساكني المخيم، وهذا يشير
إلى مشكلة اقتصادية كبيرة يعانيها السكان".

وتوفر المكرمة الملكية لأبناء المخيمات 300 مقعد في الجامعات
الأردنية، وتقوم لجنة تحسين المخيم في كل مخيم باختيار الطلبة الحاصلين على معدلات
عالية وترشيحهم في الجامعات.

في مخيم الوحدات ينتشر الطلاق بنسب عالية، أرجعها عايش
إلى "البطالة التي تؤدي إلى عدم القدرة على استمرار الحياة الزوجية فهذا
الأمر يؤدي إلى تخلخل الأسرة وضياعها وانحرافها فلا يقتصر الأمر فقط على مخيم
الوحدات فقط بل يتعداه إلى باقي المخيمات".

ورغم عدم توفر أرقام عن حجم البطالة، إلا أن المراقبون
يشيرون إلى أرقام خيالية غير معلنة عن عدد العاطلين عن العمل وما يزيد من حجم
البطالة كما يقول عايش "عدم حصول عدد كبير من يقطن في المخيم على الرقم
الوطني، لا يستطيعوا الاستفادة من الخدمات التي يقدمها صندوق المعونة الوطنية
".

وإزاء هذه الأوضاع تقوم العديد من الجهات التي تعنى
بالمخيم تقدم الخدمات للأسر القاطنة في المخيم والتي بحاجة إلى دعم ورعاية، ومنها
تعليم أبنائها، وتقوم بتوفير بعض فرص العمل وغيرها، "مثلا تسهيل عمله على
بسطة بيع".

ورغم اتساع جغرافية المكان في منطقة الوحدات وما حولها
إلا أن أعداد سكان في ازدياد مستمر ويقول عايش أن الوحدات السكنية أصبحت غير كافية
لأعداد سكان المخيم، فالوحدة الواحدة انقسمت إلى أكثر من قسم لاستيعاب العدد
الزائد، والذي يصل إلى 30 فردا، في حين سمحت دائرة الشؤون الفلسطينية ببناء طابقا ثانيا
في المبنى لمواجهة الاكتظاظ المستمر".

ويبلغ عدد سكان مخيم الوحدات في هذه الفترة إلى ما يقارب الـ60 ألف نسمة، رغم عدم وجود
أرقام رسمية تتحدث عن الحجم الحقيقي لأعداد الساكنين.

ولأن المخيم مكانا للفقراء والمهمشين، أصبح مكانا يجذب
العديد من الفقراء من خارج المخيم ومن جنسيات عديدة، فتقوم الهيئات الخيرية داخل
المخيم بمساعدتها وتوفير الرعاية والطبابة والتعليم لأبنائها، فهل هي كافية وتشمل
جميع من يقطن داخل أزقة المخيم، فإذا حاولنا أن نمشي داخل المخيم فالصورة السائدة
تقول لنا غير ذلك!

أضف تعليقك