قامت
الهيئة التنفيذية لمدينة صديقة للأطفال بإجراء الانتخابات الرئيسية للجان البلدية
من الأطفال في 77 مدرسة تشمل المدارس الحكومية والخاصة ومدارس وكالة الغوث الدولية
في مناطق بسمان، خريبة السوق، ورأس العين واليرموك وبمشاركة أكثر من 30000 طالب وطالبة من الفئة العمرية (12-15).

وينفذ مشروع
انتخابات اللجان البلدية من الأطفال من قبل الهيئة التنفيذية لمدينة صديقة للأطفال
وبتمويل من الأمانة والمعهد العربي لإنماء المدن ومنظمة اليونيسف و بالتعاون مع المركز الوطني لحقوق الإنسان و
وزارة التربية و التعليم و الاونروا و وزارة التنمية السياسية و وزارة الداخلية.

وينبثق مشروع
اللجان البلدية من خطة عمل وضعتها الهيئة التنفيذية في أربع مناطق من مناطق أمانة
عمان الكبرى الإحدى والعشرين، والتي تشمل خمس محاور هي الأمان والصحة والمشاركة
والتعلم الغير نظامي ومحور الثقافة.

وتعمل الهيئة التنفيذية لمدينة صديقة للأطفال في أمانة عمان
الكبرى على تشكيل أربعة لجان بلدية من الأطفال في أربعة مناطق من مناطق أمانة عمان الكبرى خلال عام 2006، حيث
سيتم تشكيل 21 لجنة بلدية من الأطفال بحلول عام 2010 لتمثيل 21 منطقة التي هي
مناطق أمانة عمان الكبرى. وسيتم انتخاب ممثلين من هذه اللجان لتشكيل المجلس البلدي
من الأطفال. ويتركز دور لجان بلديات الاطفال في إيصال صوت وحاجات الاطفال من مناطق عمان المختلفة
لمجلس أمانة عمان الكبرى وضمان أن اتخاذ القرارات في الامانة يتم بما هو لمصلحة
الطفل الفضلى. هذا وسوف يشارك أعضاء لجان البلديات في التخطيط والتنفيذ لمشاريع
يقودها الاطفال وتستجيب مباشرة لاحتياجاتهم.

وقد أكد أمين
عمان المهندس عمر المعاني في هذه المناسبة
على "ضرورة إدماج الأطفال وإشراكهم في صياغة القرارات ذات العلاقة بمستقبلهم
خاصة تلك المتعلقة بمدينتهم عمان من خلال تنفيذ مشروع انتخابات اللجان
البلدية والعديد من البرامج والمشاريع
والأنشطة التي تترجم وثيقة سياسة أمانة عمان الكبرى للطفولة ومحاورها. وأضاف المهندس المعاني "أن
أمانة عمان تسعى للعب دور أساسي في تفعيل حقوق الطفل في الأمانة من خلال رفع الكفاءات العاملة في الأمانة
وتمكينها من الاستجابة لحاجات الأطفال وإدماج حقوق الطفل في نشاطات الأمانة
المختلفة".

وأفرزت
الانتخابات 77 عضوا من الطلاب والطالبات لتشكيل أول 4 لجان بلدية من الأطفال من
المناطق الأربعة لتكون أول خطوة في طريق تشكيل مجلس بلدي من الأطفال في العام
2010، ومن
الجدير بالذكر أن المجالس البلدية من الأطفال تعتبر أداة ووسيلة لتعزيز ركن
المشاركة الذي هو ركن من أركان البناء التسعة لمبادرة "المدن الصديقة
للأطفال" التي هي نظام من الحاكمية الرشيدة الملتزمة بتطبيق مبادئ الإعلان
العالمي لحقوق الطفل وترجمتها لنشاط على المستوى المحلي حيث يعيش الأطفال وتكون
لهم الفرصة للتأثير على القرارات التي تؤثر تأثيراً مباشراً على حياتهم.

هذا و سيلتحق لأعضاء
اللجان البلدية من الأطفال الذين فازوا في الانتخابات بدورة تدريبية مكثفة حول
مواضيع مختلفة مثل مهارات القيادة، مهارات الاتصال، إدارة مشاريع صغيرة وغيرها.
وسيجتمع الأعضاء دورياً لإقرار القانون الداخلي. وسيتم تحديد الأولويات
لعمل مشاريع منبثقة عن بحوث الأطفال الميدانية وأفكارهم أثناء حملاتهم الميدانية الانتخابية
للمنطقة وذلك لربط التفكير بالعمل والرؤية كجزء من تطبيق ثقافة المشاركة وإنماء
وعي الطفل في مجتمعه في مدينة عمان.

يذكر أن الهيئة
التنفيذية لمدينة صديقة للاطفال قد تأسست
بدعم امانة عمان الكبرى واعضاء لجنة
مبادرة حماية الطفل المنبثقة عن المجلس
من اجل العمل على تكوين نموذج مؤسسي للعمل البلدي الذي يحقق اولويات سياسة
امانة عمان للطفولة و برامجها في كافة
المناطق البلدية التابعة للامانة، وذلك بهدف إيجاد منبر قوي يعكس أصوات الأطفال
وأحلامهم ويؤسس لإطار تنفيذي يستجيب
لمتطلبات الأطفال واليافعين و يسهم في خلق بيئة عمل داعمة لحقوق الأطفال في أمانة
عمان والمديريات التابعة لها وتستجيب لحاجات الطفل المختلفة.