الهدوء يعود "للبقعة" بعد اعتقال فتاة

الهدوء يعود "للبقعة" بعد اعتقال فتاة
الرابط المختصر

عادت الحياة لطبيعتها صباح
اليوم في مخيم البقعة اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن بعد مظاهرة قام
بها العشرات من أبناء المخيم أغلقوا خلالها الطريق الرابط بين عمان وجرش
احرقوا خلالها الإطارات
احتجاجا على قيام الجهات الأمنية اعتقال فتاة في العشرين من عمرها ووالدها لأسباب
غير معروفة.


وعن خلفية المشكلة
يقول النائب محمد عقل ممثل البقعة في البرلمان " البداية كانت وجود تحشيد
امني كبير في منتصف ليلة أمس أمام منزل فتاة في المخيم أعقبها بعد ذلك تفتيش منزلها
لمدة ساعتين من قبل رجال المخابرات العامة، واقتيادها هي و والدها الى دائرة
المخابرات العامة في عمان".


ويتابع عقل "
هذه أول مره في التاريخ نرى فيها استهداف فتاه لانتمائها السياسي، هذا الاعتقال
والظروف التي تمت به أثار حفيظة بعض الجهات في المخيم التي قامت بإشعال الإطارات في الطريق الواصل من
عمان الى جرش، ولتطويق الأزمة بادرنا للحديث مع رئيس الوزراء و وزير الداخلية
ودائرة المخابرات العامة وأخبرناهم إننا مع الأمن لكن ظروف الاعتقال في منتصف
الليل وخصوصا للفتاة قد تقود للغضب و
اخبرنا الجهات الأمنية لو ان الاعتقال كان في وضح النهار وبطريقة لا تدفع
للغضب".


وعن أسباب اعتقال
الفتاة التي أفرج عنها يبين عقل "عند
سؤالنا لأهل الفتاة ما التهمه التي وجهت لكم اخبرونا ان كل الكلام كان في
العموميات وهي أقاويل لا ترقى لمستوى تهمه". وعلق عقل على عملية الاعتقال
قائلا ليس من المعتاد في مجتمعنا الأردني استدعاء فتاة الى الجهات الأمنية وكان بالإمكان
استدعاءها في النهار مبينا ان وجهاء المخيم ما زالوا يحاولون من قلب الحدث إعادة الأمور
الى نصابها.


ويضم
مخيم البقعة أكثر من 200 ألف لاجئ ويمتد على مساحة تزيد قليلاً عن 1.25 كيلو متر
مربع ، وهو احد
ستة مخيمات طارئة أنشئت عام 1968 للاجئين الفلسطينيين الذين غادروا الضفة الغربية وقطاع غزة نتيجة
للحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 .

أضف تعليقك