افشلت كتل نيابية مبادرة اختيار مكتب مجلس النواب الدائم ( الرئيس و النائبان و المساعدان ) بالتزكية، حيث جرى اجهاضها قبل ولادتها بعد سلسلة اجتماعات بين اطراف نيابية وجرت خارج اروقة المجلس عشية اجتماع لرؤساء الكتل النيابية كان من المفترض عقدة الأثنين 21 تشرين ثاني للبحث والتشاور في المبادرة دون الذهاب الى صناديق الاقتراع .وجاء فشل عقد اجتماع رؤساء الكتل النيابية في اعقاب ليلة ساخنة عاشها النواب الاحد الماضي حيث سجلت عدة اجتماعات بين اطراف نيابية افضت على مايبدو الى التوجة نحو افشال المبادرة بعد ان خضعت لحسابات دقيقة لجهة الربح و الخسارة سيما من قبل بعض الكتل نيابية .



وبررت كتل نيابية فشل المبادرة لجهة وجود خلافات على المبدا وعدم وجود جهة نيابية تتولى الدعوة الى الاجتماع .



وحتى الآن فان اربعة نواب اعلنوا نيتهم الدخول في مارثون انتخابات رئاسة المجلس وهم رئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي و رئيس مجلس النواب السابق سعد هايل السرور و النائب الاول الدكتور ممدوح العبادي و النائب الاول السابق الدكتور نايف الفايز .



وفي تفاصيل الاجواء النيابية التي تلف مشهد الانتخابات فان شعور نيابيا ساد اجتماعات الغرف المغلقة ، بان المبادرة النيابية ( التزكية ) كفيلة في حال عقد اجتماع البحث في آليات انضاجها باقصاء كتل نيابية وسحب البساط من مرشحين يطمحون بالوصول الى كرسي الرئاسة، إذ ان ثلاثة من المرشحين ( المجالي و العبادي و الفايز ) كانوا سيدخلون إلى الاجتماع مستندين الى دعم كتلهم (على الاقل ) لخوض المعركة الانتخابية، فيما يدخل المرشح الرابع ( السرور ) مستندا الى دعم نيابي قوامة ائتلاف يضم كتلتين (الاسلاميين و الوطنية الديمقراطية ) وعدد من النواب المستقلين .



هذة المعادلة دفعت بنواب الى الدفع باتجاة إجهاض الاجتماع على قاعدة ان الدخول الى تفاصيل المبادرة وتمهيد الطريق لولادتها يجب ان يستند على اساس (كتلوي) وليس الائتلافات ودخول المرشحين الاجتماع استنادا الى حجمهم الكتلوي هو امر بالتاكيد يرفضة الائتلاف النيابي للتغيير والاصلاح، لانة سمى مرشحا من بين اعضائة لموقع الرئيس رغم انة مستقل ولا ينضوي تحت الاطار الكتلوي، فيما يعزز الاجتماع من فرص المجالي بوصفة رئيسا لاكبر الكتل النيابية فيما يتساوى العبادي و الفايز بحجم العضوية في كتلهم (11 نائب ) .



وجاء اجهاض المبادرة لاسباب عديدة من بينها ان المتنافسين على المقاعد الخمسة في المكتب الدائم لن يستطيعوا التخلص من رغبتهم في تحقيق انتصار بغض النظر عن حجمة ،وكانت كتلة جبهة العمل الوطني عقدت اجتماعا اليوم الأثنين قررت فية عدم مواصلة الدعوة الى عقد اجتماع رؤساء الكتل للبحث في خيار التزكية .



وشهدت اروقة مجلس النواب طوال اليوم سلسلة اجتماعات عقدت في غرف مغلقة من بينها اجتماع رئيس مجلس النواب مع نواب في كتلة الجبهة الوطنية وكذلك اجتماع كتلة الشعب مع نواب في الجبهة الوطنية فيما عقدت لجنة الائتلاف النيابي للتغيير و الاصلاح اجتماعا للبحث تناول اخر المستجدات في المشهد الانتخابي .