النواب.. مواقف ضبابية ومتباينة من حكومة الخصاونة
رغم التحفظات التي سجلها النواب على تشكلية أعضاء الفريق الوزاري للحكومة، إلا أن غالبهم فضل التريث قبل إعلان موقف محدد من منح الثقة لحكومة عون الخصاونة.
موقف النواب الضبابي تكتمل وضوح رؤيته بعد أن تقدم الحكومة برنامجها للنواب خلال أقل من شهر تنفيذا للاستحقاق الدستوري.
ورغم تحفظ النواب في إعلان موقفهم، استبقت كتلة المستقبل النيابية،وسجلت تحفضها للفريق الحكومي لاسيما الاقتصادي وفقا لما اكده عضو الكتلة النائب محمد الحجوج لعمان نت.
وأضاف الحجوج أن التشكلية الحكومية جاءت على قاعدة الاسترضاء والمحاصصة، فضلا عن خلوها من الفريق السياسي والاقتصادي، واستثناءها لمحافظة الزرقاء من التشكلية.
إلى ذلك، اعتبر الناطق باسم كتلة التغيير والعدالة النيابية النائب احمد الشقران أن التوقعات من تشكيلة الحكومة الجديدة جاءت مخيبة للآمال، مشيرا بان التشكلية يغيب عنها الوزراء السياسيين رغم الأسماء التي تتسم بالمصداقية.
وشكك الشقران بقدرة الفريق الوزاري على مواجهة المشاكل الجمة التي ستواجها في الفترة القادمة.
الشقران لا يخفي أن تحدث مواجهة مبكرة بين الحكومة والنواب وسط توجه عدد من النواب حجب الثقة عن حكومة الخصاونة، خصوصا النواب الذين لم تشمل التشكيلة مناطقهم ومحفظاتهم الحكومة.
النائب ممدوح العبادي يرى أن أعضاء الفريق الوزاري الجديد جاء فوق المتوسط للوهلة الأولى، معتبرا أن اختيار الشخوص مهم بقدر أهمية برنامج الحكومة.
العبادي لفت بانه سينظر ببرنامج الحكومة قبل أن يقرر حجب الثقة من عدمه بالحكومة.
من جانبة، رفض عضو كتلة التجمع الديمقراطي (المحسوبة على اليسار) النائب جمال قموة تقييم الحكومة قبل أن تقدم برنامجها لمجلس النواب، مشيرا بان الإصلاح يحتاج إلى اكثر من فريق وزاري قائلا أن” الإصلاح لا يتم إلا بالتعاون بين كافة الأطراف”.
وسيحاكم النواب برنامج الحكومة الجديدة لأول مرة دون أن يعتبر خطاب العرش بياناً الحكومة وفقاً للتعديل الدستوري الجديد، ناهيك أن على الحكومة الحصول على ثقة الأغلبية المطلقة من أعضاء مجلس النواب، حيث لم يكن الدستور يشترط أي نسبة لحصول الحكومة على الثقة.