النقابات والعمل الإسلامي يستنكرون زيارة نتنياهو للمملكة

النقابات والعمل الإسلامي يستنكرون زيارة نتنياهو للمملكة
الرابط المختصر

أعلنت النقابات المهنية رفضها للزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للملكة يوم أمس، في ظل استمرار السياسات والإجراءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني من تنكيل وإزالة قرى كاملة والمساس بالأماكن المقدسة، وبعد الهجوم على أسطول الحرية الذي شارك فيه أكثر من 30 أردنيا.

وأشار مجلس النقباء في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء، إلى الضغوط الإسرائيلية لمنع الدول الكبرى من مساعدة الأردن بإنشاء المفاعل النووي السلمي، محملا الحكومة جميع المسؤوليات الخاصة بالشأن العام والسياسي.

كما استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي "استقبال رئيس وزراء الكيان الصهيوني في الأردن"، وحذر من أن تشكل هذه الخطوة إسهاماً في توفير غطاء لجولة تفاوض "عبثي" جديدة من شأنها "تمرير المخططات العدوانية الصهيونية".

واستهجن مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب م.مراد العضايلة في تصريح له اليوم استقبال من أسماه "المجرم" بنيامين نتنياهو في ظل استمرار تهويد القدس والاستيطان وحصار غزة، وفي الوقت الذي تتواصل فيه تهديدات أركان حكومته اليمينية المتطرفة لسيادة ومستقبل الأردن.

واعتبر أن دخول العرب "نفق التفاوض" من جديد "سيحمل الأطراف العربية التي أسهمت في مثل هذا الدور مسؤولية تاريخية"، وقال "الرضوخ للإملاءات الأمريكية الساعية إلى ملء الفراغ السياسي لمصالح تتعلق بها لا يحقق أية مصلحة للعرب".

وحذر العضايلة من أن تكون نتيجة مثل هذا الغطاء السياسي خطوات تأتي على حساب الأردن، متسائلاً عن مصلحة الأردن في بدء مفاوضات مباشرة يسعى الكيان الصهيوني إلى استخدامها لمصالحه دون تقديم أي مقابل.

وأعرب مسؤول الملف الفلسطيني عن خشيته من أن تستغل مثل هذه الزيارات كمقدمة لجرائم صهيونية بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن زيارات القادة الصهاينة للعواصم العربية توظف كشكل من أشكال تضليل الرأي العام العالمي، وتجميل صورة الكيان الذي يعاني من حالة عزلة بسبب جرائمه اللاإنسانية المريعة.

 

 

وتاليا نص بيان مجلس النقباء:

في الوقت الذي تقوم به حكومة العدو الصهيوني برئاسة نتنياهو بالتنكيل بشعبنا في فلسطين المحتلة وتهدم القرى وتزيلها من الوجود كما حدث في قرية العراقيب يوم أمس، وكما تعمل على تهويد القدس وتخطط لهدم المسجد الأقصى، وتصدر الأوامر للاعتداء الوحشي على أسطول الحرية الذي شارك فيه أكثر ثلاثين أردنياً نجم عنه استشهاد تسعة أعضاء من المشاركين وجرح العشرات، وفي نفس الوقت الذي تحيك فيه حكومة العدو الصهيوني جميع المؤامرات ضد أمن واستقرار الأردن من خلال مخطط الوطن البديل، وتمارس الضغط على الدول الكبرى لمنعها من مساعدة الأردن في انشاء مفاعل نووي سلمي في عمان ، فإن عمان الرسمية تستقبل المجرم نتنياهو .

إن النقابات المهنية وهي تشير إلى الدستور الأردني و الذي يحمل الحكومة جميع المسؤوليات الخاصة بالشأن العام والسياسي ، تعلن موقفها الرافض لهذه الزيارة في الوقت الذي يمنع فيه شيخ الأقصى رائد صلاح وقادة حركات المقاومة من دخول الأردن العربي الصامد، كما تؤكد النقابات المهنية موقفها الرافض لاتفاقية وادي عربة وماترتب عليها من تبعات و التزامات .

إن دعم صمود أهلنا في فلسطين يتطلب توحيد جميع الحهود العربية و الفلسطينية من أجل الوقوف أمام الغطرسة الصهيونية ودعم خيار المقاومة و التحرير .

رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء الدكتور أحمد العرموطي

 

28/7/2010

 

مواضيع ذات صلة

أضف تعليقك