النقابات تعتصم احتجاجا على استيراد فواكة من اسرائيل

النقابات تعتصم احتجاجا على استيراد فواكة من اسرائيل
الرابط المختصر

اعتصمت فعاليات نقابية وحزبية صباح اليوم امام سوق الخضار والفاكهة المركزي احتجاجا على السماح باستيراد بعض أنواع الخضار والفواكه من الجانب الإسرائيلي من قبل بعض التجار في السوق.


ودانت لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية في بيان لها الحكومة الأردنية بالسماح لبعض التجار باستيراد بعض انواع الخضار والفواكه من إسرائيل كما طالب البيان التجار بالتوقف فورا على استيراد الخضار والفواكه.

وطالبت لجنة مقاومة التطبيع النقابية الحكومة بعدم استيراد أي بضائع أو مواد من "العدو الصهيوني" ومنها الخضار الفاكهة،وحذرت اللجنة على لسان رئيسها المهندس بادي رفايعة التجار الذين يقومون " بهذا العمل الشائن" من الاستمرار فيه، وطالبتهم بالتوقف فورا عنه، والتوقف عن " خداع الناس" على حد تعبير الرفايعه.

وقال م.الرفايعة إن لجنة مقاومة التطبيع بصدد إصدار "قوائم سوداء" بأسماء " المطبعين من تجار الخضار والفواكه ليصار توزيعها على المواطنين، حسب الرفايعة الذي " يخشى ردة الفعل الحكومية على اصدار مثل هذه القوائم" كما حدث في سنوات سابقة، ويؤكد ان هذه القوائم " ستكون ضمن القانون".

نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات ذكر في حديث لراديو البلد أن حجم الفواكه التي دخلت من إسرائيل الى السوق الأردنية بلغت 3 آلاف طن من الفواكة ومثلها من الخضار منذ بداية العام الحالي، مؤكدا ان جميعها من الفواكه الكمالية التي لا يأكلها الفقراء مثل المنجا والكاكا والعنب وفي حالات نادرة البطاطا والجزريقوم التجار بتضليل الموزعين من خلال تبديل العلامة التجارية ".
رئيس جمعية مصدري ومنتجي الخضار المهندس محمد العواملة استهجن في حديث لراديو البلد الأصوات التي تدعو لمقاطعة هذه البضائع " في ظل وجود اتفاقية سلام واتفاقيات اقتصادية موقعه مع إسرائيل".

وقال العواملة -مخاطبا النقابات المهنية- " من أراد الاعتراض على البضائع الإسرائيلية كان به من باب أولى الاعتراض على اتفاقية وادي عربه قبل توقيعها منذ 14 عاما"، وقال ان " الاتفاقية أقرت بالوسائل التشريعية القانونية من قبل مجلس النواب الاردني".


وحسب العواملة صدر الأردن الى اسرائيل ما يقارب 50 ألف طن خيار حتى بداية العام الحالي، بينما استورد منه ما يقارب 10 طن من الفواكه والخضار في نفس العام.

واحرق المعتصمون من النقابات المهنية وأحزاب المعارضة صناديق كرتونية تحمل علامات التجارية إسرائيلية، ورددوا شعارات تطالب بإلغاء اتفاقية وادي عربة التي وقعت في عام 1994، وطالبوا تجار السوق "بعدم التعامل مع البضائع الإسرائيلية بأشكالها".


وكان صاحب شركة باب العامود المستوردة للخضار والفواكه الإسرائيلية بسام مصلح أعلن انه "مستمر في استيراد البضاعة من أسواق تل أبيب رغم تلقيه تهديدات متكررة لمنعه القيام بهذا العمل مشيرا انه ينفذ القانون ولا يخالفه وان بيننا وبين اليهود اتفاقية سلام يجب احترامها" .


وقفزت حركة التبادل التجاري بين الأردن وإسرائيل من 174.8 مليون دولار في 2006 لتصل إلى 306.9 ملايين دولار في 2007، بينما قفزت حركة التجارة المتبادلة بين مصر وإسرائيل خلال الفترة ذاتها من 203.9 إلى 234.1 مليون دولار.