النفط فوق 66 دولارا
ارتفع سعر خام بحر الشمال (برنت) تسليم تموز 71 سنتا مقارنة باغلاق الخميس عند 10ر65 دولارا. وفي نيويورك كسب سعر برميل الخام المرجعي الخفيف (سويت لايت كرود) تسليم تموز 80 سنتا عند 88ر65 دولارا.
وتجاوزت اسعار النفط صباحا عتبة 66 دولارا في نيوروك و65 دولارا في لندن ووصلت حتى 01ر66 دولارا في نيويورك و19ر65 دولارا في لندن.
وقال بيتر هوتون المحلل لدى ان سي بي اويلز ''تواصل ارتفاع الاسعار ويبدو هدف 75 دولارا للبرميل قبل نهاية العام الذي حددته قبل فترة طويلة السعوديةر واقعيا تماما''.
وفي هذا الاطار تلقى المتعاملون في السوق الخميس اشارة قوية حين كشفت وزارة الطاقة الاميركية عن تراجع في الاحتياطي النفطي اهم مما كان متوقعا. وهذه المخزونات التي كانا بلغت مستويات قياسية في نيسان لم تبلغها منذ 19 عامار تراجعت ب 4ر5 ملايين برميل وهو رقم يشكل عشرة اضعاف ما توقعه محللون. كما حفز اسعار النفط تراجع جديد لسعر صرف الدولار امام اليورو.
ولامس الدولار الجمعة ادنى مستوى له امام الدولار عند 4078ر1 دولارا لليورو الواحد ما دفع المستثمرين الى شراء المواد الاولية للاحتماء من مخاطر التضخم. اما العامل الاخير في ارتفاع سعر النفط فهو مؤشرات انتعاش الاقتصاد. فقد نمت عمليات البيع بالمفرق بنسبة 5ر0 بالمئة خلال شهر في نيسان بالاسعار الثابتة في المانيا اكبر اقتصادات منطقة اليورور بحسب ارقام نشرت الجمعة.
اوبك
عزز أكبر ارتفاع شهري في أسعار النفط في عشر سنوات ثقة أوبك في امكانية الوصول الى سعر أعلى قبل نهاية هذا العام رغم ان وزراء من المنظمة قالوا امس الجمعة انهم مازالوا يرقبون مخزونات الوقود الكبيرة.
وارتفع سعر النفط الى مستوى قياسي جديد لم يبلغه منذ ستة اشهر امس متجاوزا 66 دولارا للبرميل وهو في طريقه لتحقيق أعلى زيادة شهرية منذ عام 1999.
وقال عبد الله البدري الامين العام لاوبك للصحفيين اليوم ان السوق قد تشهدا سعرا بين 70 و75 دولارا للبرميل قبل نهاية العام.
وبعد اجتماع المنظمة أمس الخميس أعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي أن اوبك قررت ''الابقاء على سياستها'' والالتزام بمستويات الانتاج الراهنة. وقال انه يعتقد ان سعر النفط قد يصل الى ما بين 75 و80 دولارا هذا العام وهو تقريبا المستوى الذي تعتبره الدول المنتجة مطلوبا لضمان تدفق الاستثمارات في امدادات جديدة.
وظل شكري غانم أكبر مسؤول نفطي ليبي أكثر تفاؤلا متوقعا ان يتجاوز السعر 85 دولارا للبرميل.
واختلفت اجواء اجتماع مايو بدرجة كبيرة عنها في اجتماع المنظمة السابق قبل شهرين.
ففي اذار كان سعر النفط دون مستوى 50 دولارا للبرميل ودفعت هشاشة الوضع الاقتصادي العالمي الى القلق بشأن ضعف استهلاك الوقود وارتفاع المخزونات وكذلك القلق من دفع الاسعار الى مستويات تحد بدرجة أكبر من الطلب. ولكن الاسعار ارتفعت هذا الشهر بنسبة اقتربت من 30 بالمئة حسب بيانات رويترز وهي أكبر نسبة ارتفاع شهري منذ صعودها بنسبة 37 بالمئة في اذار 1999.
وفي حين يشجع هذا المناخ المشترين الا ان أوبك لعبت دورا مهما في دعم الاسعار.
فقد أبقت على المستويات المستهدفة للانتاج مستقرة لكنها أعلنت في كانون الاول خفضا قياسيا في الانتاج.
وفي الاجمال تعهدت المنظمة بخفض انتاجها بمقدار 2ر4 مليون برميل يوميا منذ أيلول الماضي ويقدر المحللون انها التزمت بنسبة نحو 80 بالمئة بهذا الخفض.
ورغم ذلك مازالت المخزونات مرتفعة لتغطي استهلاك 4ر62 يوم حسب بيانات وكالة الطاقة الدولية أي أكثر بنحو عشرة أيام من المستوى الذي تعتبره أوبك يبعث على الارتياح.
وفي اشارة الى المخزونات قال محمد الهاملي وزير النفط الامارتي ان هذا المستوى يمثل كارثة كبيرة.
ورد على سؤال عن متى قد تنخفض المخزونات قائلا عندما ينتعش الطلب واشار الى دلائل موجودة بالفعل على انتعاش استهلاك الوقود.
وقال الهاملي لرويترز على هامش مؤتمر في ميونيخ اليوم الجمعة ''نحن نعتقد ان هناك دلائل على انتعاش الاقتصاد العالمي. أنا حقيقة لا أعرف متى سينتعش الطلب لكن الدلائل موجودة وتظهر اساسا في اسيا''.
وأضاف ''أوشكنا على نهاية الربع الثاني وهذا موعد بدء موسم السفر واستهلاك الوقود في الولايات المتحدة''.
ومن منظور المنتجين فان أسعار النفط فوق المستوى الذي يجعل الحقول المنتجة بالفعل مربحة حتى وان كانت مازالت أقل من التكلفة المطلوبة لتطوير الانتاج الجديد.
وقال الهاملي ''البعض يقول ان الاسعار لم ترتفع بما يكفي للاستثمارات والبعض الاخر يقول انها عند مستوى مريح''.
ويقول المسؤولون الذين مازالوا يذكرون ارتفاع الاسعار الى ذروتها قرب 150 دولارا للبرميل الصيف الماضي انهم سيحدون من الارتفاعات اذا هددت بالخروج عن نطاق السيطرة.
وقال البدري انه اذا ارتفعت الاسعار وتراجعت المخزونات عن مستوى ما يغطي استهلاك 52 يوما فان ذلك قد يدفع أوبك لاتخاذ اجراء ايجابي حتى لا تعطل نمو الاقتصاد العالمي.
وأضاف انه لا يتوقع ان تنخفض المخزونات قبل نهاية هذا العام أو الربع الاول من عام 2010.
العملات
انخفض سعر الدولار الى أدنى مستوياته في خمسة أشهر أمام سلة عملات امس الجمعة وهبط الين مع ظهور دلائل على ان الاقتصاد العالمي ربما يكون قد تجاوز أسوأ مراحل الكساد ما دفع المستثمرين للاقبال على شراء عملات يرون انها تنطوى على مخاطر أكبر.
ومع ارتفاع أسعار الاسهم العالمية الى أعلى مستوياتها هذا العام تشجع المستثمرون على التخلي عن الدولار الذي احتفظوا به خلال أسوأ مراحل الازمة المالية في الخريف الماضي.
وفي الساعة 0954 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته أمام ست عملات رئيسية الى 646ر79 وهو أدنى مستوياته منذ ديسمبر كانون الاول الماضي.
ونزل الدولار حتى الان بنسبة 8ر5 بالمئة خلال الشهر الحالي مقتربا من تحقيق أكبر تراجع شهري منذ انخفاضه بأكثر من ستة بالمئة في ديسمبر.
وارتفع اليورو الى أعلى مستوياته هذا العام عند 4089ر1 دولار.
وصعد الاسترليني بأكثر من واحد بالمئة الى 6148ر1 دولار وهو أعلى مستوياته منذ تشرين الثاني الماضي.
وتم بيع الين أمام أغلب العملات باستثناء الدولار مع سعي المستثمرين وراء عملات ذات عائدات أكبر.
وسجل الدولار 02ر96 ين من 94ر96 ين أمس الاول.
وسجل اليورو 08ر135 ين من 11ر135 ين أمس الاول.
ذهب
قفزت اسعار الذهب للعقود الاجلة في سوق نيويورك فوق مستوى 980 دولارا للاوقية /الاونصة/ امسالجمعة مسجلة مستوى مرتفعا جديدا في ثلاثة اشهر وسط هبوط حاد في قيمة الدولار دفع المستثمرين للاقبال على شراء المعدن النفيس.
وقفز الذهب لعقد اغسطس اب 30ر18 دولار أو حوالي 9ر1 في المئة الي 50ر981 دولار للاوقية وهو أعلى مستوى منذ الخامس عشر من شباط قبل ان يتراجع قليلا الي 80ر979 دولار بحلول الساعة 1435 بتوقيت جرينتش.
الاسهم الأوروبية واليابانية والأميركية
أغلقت الاسهم الاوروبية مرتفعة امس الجمعة مدعومة بصعود شركات النفط والتعدين بفضل تحسن أسعار السلع الاولية لكن أنباء اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة حدت من مكاسب السوق.
وصعد مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 2ر0 في المئة ليغلق بحسب بيانات غير رسمية عند 2ر862 نقطة.
وعلى مدار الاسبوع زاد المؤشر 7ر0 في المئة. وفي مايو أيار ارتفع 1ر4 في المئة مواصلا مكاسبه للشهر الثالث على التوالي وهي أفضل موجة صعود له في عامين. وقالت جورجينا تيلور محللة الاسهم لدى ليجال اند جنرال لادارة الاستثمار '' هناك بعض الزخم الذي قد يستمر لشهرين اخرين .. لكن بسبب موجة الصعود أعتقد أن السوق أصبحت أكثر حساسية لسيل الانباء''.
وقالت تيلور ''القصة لم تتغير .. لكن التحركات قد تكون أصغر حجما.
اجمالا البيانات أفضل من المتوقع
وكانت أسهم شركات النفط والغاز من أكبر الرابحين مع ارتفاع سعر النفط الى أعلى مستوياته في ستة أشهر متجاوزا 66 دولارا للبرميل بفضل تفاؤل اقتصادي. وارتفع سهم مجموعة بي.جي 1ر5 في المئة بينما حققت أسهم توتال وبي.بي وريال داتش شل وريبسول وشتات-أويل هايدرو مكاسب في نطاق 3ر1 الى 6ر2 في المئة.
وبالمثل ارتفعت أسهم شركات التعدين اثر صعود أسعار النحاس والذهب حيث استفاد الاخير من تراجع الدولار الى أدنى مستوى في خمسة شهور مقابل سلة عملات. وصعدت أسهم أنجلو أمريكان وأنتوفاجستا وبي.اتش.بي بيليتون ولونمين وريو تينتو واكستراتا ما بين 4ر2 و1ر8 في المئة.
وقالت وزارة التجارة الامريكية ان الناتج المحلي الاجمالي للولايات المتحدة تراجع 7ر5 في المئة على أساس سنوي في الربع الاول من العام بينما كانت التقديرات الحكومية تشير الشهر الماضي الى انخفاض نسبته 1ر6 في المئة.
وانكمش الاقتصاد 3ر6 بالمئة في الربع الاخير من 2008.
لكن نشاط الشركات في ولايات الغرب الاوسط انكمش أكثر من المتوقع في أيار بعد قراءة قوية مفاجئة الشهر الماضي.
وارتفع مؤشر نيكي للاسهم اليابانية بنسبة نحو 8ر0 بالمئة امس الجمعة الى أعلى مستوياته في أكثر من سبعة اشهر مدعوما بأسهم شركات مرتبطة بالسلع مثل شركة اينبكس لتطوير حقول النفط والغاز وشركات الشحن مثل ميتسوي أو.اس.كيه لينز وسط توقعات بزيادة الطلب من الصين.
وفي قفزة كبيرة قبيل الاقفال كسر المؤشر حاجز 9500 نقطة الذي فشل في كسره في عدة محاولات سابقة ليرتفع الى 50ر9522 نقطة خلال الجلسة.
وأغلق المؤشر نيكي لاسهم الشركات اليابانية على ارتفاع 11ر71 نقطة متجاوزا نطاق تأرجحه في 200 يوم.
وارتفع المؤشر بنسبة 2ر3 بالمئة خلال الاسبوع وهي أكبر زيادة اسبوعية في ثلاثة أسابيع. وارتفع بنسبة 9ر7 بالمئة خلال هذا الشهر محققا ثالث زيادة شهرية على التوالي وهي أطول موجة ارتفاع منذ منتصف عام 2007.
وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 3ر0 بالمئة.
وتذبذت الاسهم الامريكية بين الصعود والهبوط في التعاملات المبكرة في وول ستريت امس الجمعة مع تقييم المستثمرين سلسلة بيانات منها أرقام حكومية للناتج المحلي الاجمالي تشير الي انحسار محتمل للركود.
وفي الساعة 1405 بتوقيت جرينتش كان مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الامريكية الكبرى مرتفعا حوالي 5 نقاط عند 26ر8408 نقطة بينما زاد مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا 27ر1 نقطة الى 10ر908 نقطة.
وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 82ر2 نقطة الى 61ر1754 نقطة.











































