النفط دون 69 دولارا للبرميل
هبط النفط دون 69 دولارا للبرميل امس الاثنين بعد أن شجع انحسار التوترات في نيجيريا الغنية بالنفط بعض المستثمرين على البيع لجني أرباح.
وقبلت أربع جماعات متشددة في نيجيريا من حيث المبدأ عرضا من رئيس البلاد بالعفو عن أعضائها مما أثار الامال في توقف القتال مع المسلحين في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط والذي تسبب في توقف نحو مليون برميل يوميا من الانتاج.
وقال توبي هاسال المحلل في كوموديتيز وارانتس استراليا: يبدو أن التوترات في نيجيريا قد انحسرت في مطلع الاسبوع ولذا تراجع جزء من العلاوة السعرية للمخاطر صباح امس.
واضاف: بعد ذلك ستتابع السوق عن كثب مجموعة من البيانات الاقتصادية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الاسبوع مما سيعيد اهتمام المستثمرين مرة أخرى الى العوامل الاساسية.
ومن البيانات الاقتصادية المرتقبة هذا الاسبوع أرقام مؤشر مديري المشتريات في الصين يوم الاربعاء وبيانات ثقة المستهلكين الامريكيين اليوم الثلاثاء وبيانات الوظائف والصناعات التحويلية في الولايات المتحدة يوم الخميس.
وبالنسبة للمستثمرين فان المؤشرات الاقتصادية الامريكية قد تكون عاملا حاسما في تحديد ما اذا كانت موجة صعود أسواق النفط ستستمر بعد أن نجحت في رفع أسعار الخام أكثر من 50 بالمئة هذا العام وسط امال بانتعاش الاقتصاد العالمي.
من جانبها رأت الوكالة الدولية للطاقة امس في تقريرها السنوي حول توقعاتها المتوسطة الاجل ان الانكماش الاقتصادي العالمي الذي يؤثر على الطلب النفطي, يؤخر مخاطر حدوث ازمة نفطية الى عامي 2013 و2014 على اقرب تقدير.
وقالت الوكالة التي تمثل مصالح الدول الاعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان الطلب العالمي على النفط سيزداد ب¯ 0,6% سنويا بين عامي 2008 و.2014
وهذه التوقعات ادنى من تلك التي نشرتها في تقريرها الاخير في تموز 2008 وتوقعت فيه نموا سنويا بنسبة 1,6% بين عامي 2007 و.2013
وحذرت في حينها من توتر متزايد في السوق النفطية اعتبارا من .2010 وفي التقرير الذي نشر الاثنين اعتبرت الوكالة ان مخاطر حدوث ازمة نفطية لن تظهر قبل عامي 2013 و.2014
وبحسب السيناريو الاكثر تفاؤلا لجهة النمو الاقتصادي (+5% اعتبارا من 2012) فان القدرات الانتاجية الفائضة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ستكون اعلى من مستواها في 2008 خلال السنوات الخمس المقبلة.
واعتبارا من 2013 و2014 ستكون السوق اكثر توترا وبالتالي اكثر تقلبا. وفي حالة تسجيل نمو اقتصادي ادنى (+3% اعتبارا من 2012) فان مخاطر حدوث ازمة نفطية معدومة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2008 و2014 بحسب الوكالة التي تتحدث عن سوق وافرة نسبيا.
المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا قال ان الوكالة لا تزال تخشى أن يؤدي ارتفاع أسرع من اللازم في سعر النفط الى الاضرار بأي انتعاش اقتصادي.
وقال تاناكا نحن نراقب الوضع عن كثب لانه اذا تحركت الاسعار أسرع من اللازم مقارنة مع الانتعاش الاقتصادي فقد يؤدي هذا الى انحراف الانتعاش الاقتصادي عن مساره. واضاف هذا أمر يشغلنا بشدة.











































