النفط العراقي معلق حتى تأمين طريق آمن

الرابط المختصر

يبدو
أن تأخير إرساء عطاء حماية ونقل النفط العراقي إلى الأردن، استند إلى عدم تحرك
عراقي لأجل تأمين طريق آمن لنقل نفطه إلى الأردن، والمطالبة الحكومية من العراق
"تأمين الطريق أولا"، كي يدخل النفط الخام إلى أراضي المملكة.وقال
رئيس الوزراء معروف البخيت أمس أن "شركة النقل الأردنية العراقية، هي التي
ستنقل النفط حتى نهاية هذا العام، وأن سبب التأخير يعود إلى التلكؤ".


بدوره،
علق مدير شركة النقل الأردنية العراقية، غسان فركوح أن الشركة كانت متعاقدة مع
الحكومة الأردنية والعراقية منذ زمن، وهي تعمل في هذا المجال بالأساس، ويقول: "شركتنا
طوال عمرها وهي مؤهلة لنقل وحماية النفط العراقي إلى الأردن، وكذلك وسائط النقل
لدينا أيضا مؤهلة للعمل".


ويعلق
الناطق الإعلامي لوزارة الطاقة والثروة والمعدنية محمود العيص: "نحن صرحنا
منذ مدة بأن الأردن جاهز لاستقبال النفط العراقي، سواء من الناحية الفنية أو
اللوجستية، وقد تم طرح العطاء على الشركة الأردنية – العراقية للنقل البري، وتطلب
الأمر عندها بأن يؤمن الطرف العراقي الأمان للطريق".


تلك
الطريق تمتد من مصفاة بيجي شمال العراق حتى الحدود العراقية الأردنية، "ولم
يخبرنا الطرف العراقي حتى الآن بأن الأمور تمت بشكل كامل، ولكن يبدو أن الطرف
العراقي غير قادر على تأمين الطريق الآمن لنقل صهاريج النفط".


إلى
متى سيبقى الحال مستمرا، فالحكومة تنتظر "الأمان على الطريق" والعراق لا
تلوح في أفقه أي تحرك، يقول العيص: "سيبقى الوضع معلقا طالما أنه لا يوجد
تحركا و المخاطرة غير واردة لنقل صهاريج النفط
العراقي".


حاليا،
يستورد الأردن احتياجاته النفطية من المملكة العربية السعودية، ويقول الناطق
الإعلامي "نأخذ من السعودية بمعدل مئة ألف برميل في اليوم والطريق سهلة،
لكننا ننتظر الجانب العراقي بأن يؤمن الطريق الآمن"، موضحا بأن الشركة
الأردنية – العراقية تعمل حاليا الوحيدة على نقل النفط الخام العراقي إلى الأردن
وبالتعاون مع الشركات الأخرى، "لكنها وبنفس الوقت لم تكن الشركة الوحيدة التي
تنقل النفط الخام".


وكانت
الحكومة قد طرحت عطاء يتيح للشركات الراغبة بنقل النفط العراقي الخام إلى الأردن، ويتحدث
العيص أنه في حالة ازدياد الكمية فسيكون هناك شركات أخرى ستعمل غير الشركة
الأردنية –العراقية "لكن في الوقت الحاضر لا يوجد سوى شركة واحدة على استعداد
لنقل النفط الخام".


يشار
إلى أن الشركة الأردنية -العراقية للنقل البري تعتبر الناقل النفطي الوحيد من
العراق للأردن، حيث تأسست عام 1980 برأسمال 50 مليون دولار، مناصفة بين الأردن
والعراق، وذلك لأجل تعاون البلدين في قطاع النقل البري والتخليص الجمركي ووكالات
الملاحة البحرية، ولدى الشركة 150 شاحنة عاملة، منها: صهاريج نفط وناقلات حاويات
وبضائع عديدة.

أضف تعليقك