النفايات تخلف مكره صحية في منطقة الكرامة
إذ تجولت بين إحياء منطقة الكرامة في لواء الشونة الجنوبية تلمس معاناة السكان من تجمع النفايات في البراميل أمام البيوت بسبب تأخر عمال النظافة من بلدية الشونة الجنوبية لمدة لا تقل عن أربعة أيام على حد قولهم ، وكما ترى أيضا النفايات المتطايرة على جوانب البراميل غير المغطاة والمستخدمة بدلا من الحاويات . وبحسب السكان فان عدد عمال النظافة في البلدية لا تتناسب مع عدد السكان الذي يصل إلى 15 ألف مواطن .
المواطنة صباح اسعد أكدت بان هناك تقصير من قبل البلدية اتجاه سكان منطقة الكرامة بدليل انه تم توزيع برميل للنفايات لكل بيت في جميع أحياء مناطق اللواء، سوء منطقة الكرامة تم توزيع برميل واحد لكل ثلاثة بيوت متسائلة لماذا لا تتساوى منطقة الكرامة بغيرها من مناطق اللواء ، وأضافت بان عمال النظافة عندما يأتوا لنقل النفايات من الإحياء تبقى نصف النفايات على الأرض ،" اضطر ان اعيد تنظيف النفايات المتراكمة على الأرض و التي أبقوها عمال النظافة ،ولا يوجد من يتابع عملهم لذا هم لا يهتموا بذلك .
وأشارت أيضا صباح اسعد بان عدم توفر البراميل لكل بيوت الأحياء دفع العديد من لوضع النفايات بأكياس أمام البيوت القريبة من بعضها ، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من تراكم النفايات ، مما رسم من أحياء منطقة الكرامة صورة غير حضارية ، "ولا ننسى الكلاب الضالة التي تمزق الأكياس وتنثر النفايات في كافة الإحياء السكنية ".
أما الحاجة أم عثمان قالت بان عمال النظافة في البلدية هم من يقوموا بحرق النفايات الورقية والبلاستيكية المتناثرة على جوانب أسوار البيوت والمدارس ، وأضافت بان رائحة الدخان المتصاعد من حرق النفايات يعود بآثار سلبية على صحة المواطنين .
وقالت صباح بأنه لم يبقى أمام سكان المنطقة حلا سوى حرق النفايات داخل البراميل وفي أكوام النفايات المتراكمة أمام البيوت ، معترفة بان هذا الحل غير صحي ولكن ماذا يفعلوا للتخلص من النفايات مادام هناك تقصير من البلدية مشيره إلى رائحة النفايات تدخل للبيوت وخاصة في فصل الصيف ،" ألان المكيفات تسحب رائحة النفايات للبيت ، فلا تستطيع للجلوس في بيتك من الرائحة ، هذا ما جعل المواطنين يقوم بحرق النفايات."
تراكم النفايات وانتشار الروائح الكريهة ساعدت على انتشار الذباب المنزلي والحشرات والحيوانات الضارة كالفئران والعرس ذات الحجم الكبير ، التي تدخل على البيوت تمزق و تأكل الأثاث بأنواعه ، رغم الاحتياطات التي قامت بهم المواطن عزية احمد إلا أنها لم تستطيع حماية بيتها من تلك الحشرات ،" سكان المنطقة لا يستطيعوا فتح أبواب البيت خوفا من الذباب المنزلي الموجود على براميل وأكوام النفايات المتراكمة وسط الإحياء السكنية بكثرة ، و داخل بيتي كان وجود حوالي 5 عرس من الحجم الكبير أكلت معظم أثاث بيتي والبلدية لم تجد حلا للتخلص من تلك الحشرات ."
وقال رئيس بلدية الشونة الجنوبية محمد العدوان أن منطقة الكرامة يخدمها ضغطة يعمل عليها عاملين ويخدم السكان أيضا شاحنة لنقل النفايات ويعمل عليها أربعة عمال، مؤكد بان عدد عمال النظافة في منطقة كافي.
وحول عدم العدالة في توزيع براميل النفايات على إحياء منطقة الكرامة فأكد العدوان انه تم توزيع برميل لكل بيت في المنطقة ، وعن عدم وجود هذه البراميل حاليا فيلقي اللوم على السكان أنفسهم ،" برميل النفايات في منطقة الكرامة لا تستخدم للنفايات التي وضعت من اجلها ، أنما يقوم المواطنين بقص البرميل واستخدمها منقل للنار ، وفي الكثير من الأحيان يقوم العديد من المواطنين ببيع براميل النفايات كخردة ، ودليل ذلك قومنا بالتنسيق مع نقاط التفتيش وكل يوم نج برميل مكتوب عليها بلدية الشونة الوسطى ."
وأشار العديد من سكان إحياء الكرامة بان اهتمام عمال النظافة بالشارع الرئيسي فقط، مطالبين رئيس بلدية الشونة الجنوبية اهتمام بنظافة الإحياء البعيدة عن الشارع الرئيسي، لمنع انتشار أمراض من الممكن أن تكون معدية في ظل وجود هذه المشكلة.











































