النسور : الحكومة أفسدت مجلس النواب حين تدخلت في الانتخابات
اتهم النائب د. عبدالله النسور الدولة بانها افسدت مجلس النواب حين تدخلت في الانتخابات وفي الكتل وتشكيل البرلمان وناشد الحكومة والاجهزة ان ترفع وتكف يدها عن مجلس النواب مبينا ان هذه التصرفات ناجمة عن غباء ولا تخدم الدولة.
جاء ذلك خلال ندوة " الاصلاح السياسي واقع وطموح" والتي نظمها نادي الزرقاء الرياضي بالتعاون مع الجمعية العلمية للعلوم السياسية في غرفة تجارة الزرقاء بحضور الفعاليات الشعبية من مختلف الاطياف في المحافظة.
واضاف النسور ان الحكومات والاجهزة استمرت في تدخلها حتى باتت تبشر في جلسات الثقة مشددا على انه لا يجوز ان تكون هناك ممارسات ارهابية على هذا المجلس الذي يمثل مظلة الشعب في الدفاع عن حقوقهم وقوانينهم وتشريعاتهم امام السلطة التنفيذية.
وقال لقد نعيت مجلس النواب اليكم بسبب تدخل الحكومة في الانتخابات كما ان رئيس المجلس جاء بالتزكية رغم انه لا يوجد مجلس نواب بالعالم يأتي بالتزكية في ظل صدق او كذب المقولات التي تقول (ان الدولة تريد رئيس المجلس) منوها اذا كان هذا الامر صحيحا فهناك مغالطة كبيرة وعلى الدولة ان تصحو ولا تتدخل بهذه الامور ولا تفرض على مجلس النواب رئيسها.
واضاف نحن وأدنا بأيدينا البرلمان وقتلنا البرلمان وكان على البرلمان ان يتصدى للعديد من القضايا لانه المظلة لهذا الشعب والمواطن يحتمي بهذا المجلس لكننا للاسف فقدنا في الثلاثة الشهور الاخيرة في مجلس النواب المصداقية واصبح المجلس عبئاً على الدولة لا بل اصبح مثل (كيس الملح) يحمله الشعب بدل ان يحمل هو الشعب.
ونوه ان حكومة سمير الرفاعي وعدت بعض النواب بتنفيذ مطالب خاصة في ظل فزعة الاجهزة وعلى غرارها حصل على (111) صوتا المشهورة وهذه الثقة اسقطت هيبة المجلس وأججت الشارع.
وتطرق النسور الى ملفات الفساد وقال ان من عجائب الامور ما تكشف علينا من انواع الفساد خلال الثلاثة شهور الماضية ما يبعث على العار والخزي حيث الفساد لحق معظم المؤسسات والمشاريع المختلفة مؤكدا بأن الفساد يهدم الامم ويهدم الدول.
وركز على الوحدة الوطنية وقال ان الاردنيين من كافة المنابت والاصول متحدون ترابا وأناسا لكن هناك كابوس خطير ملعون جاثم على صدورنا وعلى ضميرنا وعلى كل قناعاتنا اسمه اسرائيل والسلام الذي بيننا هو سلام الى حين والصهيونية العالمية تريد هذه الارض وهذا التراب وتعتبر انه لا فرق بين السلط وبين اللد ولا بين الزرقاء وطبريا ولا فرق بين اربد وبئر السبع والعملية الصهيونية تدريجية تاريخية.
واضاف نحن في الاردن لا نملك الحصانة التي تملكها مصر عند تغيير نظام الحكم حيث يذهب مصري ويأتي مصري ونفس المشهد في تونس وليبيا وغيرها وأسوأ شيء ما يحدث في العراق هو الانقسام لكن بالنسبة لنا البديل لنظامنا السياسي حسب قناعاتي هو اسرائيل.
وبخصوص الثورات التي تشهدها الساحة العربية اكد ان الطوفان مستمر لن يتوقف ولن يقتصر على البلدان التي مر بها ويكفي ان يتحد الطلبة على الفيس بوك ويرسلون الرسائل لبعضهم بعضا يجمعهم الظلم ويجمعهم القهر ويجمعهم الظلام الذي ادخلوا فيه.
واشار ان بعض الاحداث التي مرت عالجناها بحكمة وأحيانا بغباء لكن يجب ان نسمي الاسماء باسمائها وعدم المداراة وهذه الحكومة يجب ان نعطيها الوقت لكننا نراها بأنها تمشي خطوة للامام وتتراجع من ثلاث خطوات للخلف وتعمل اخطاء كبيرة جدا ليست في وقتها خاصة في لجنة الحوار الوطني التي لم تشرك النواب بها لا بل تجاهلت المجلس من هذه اللجنة علما بأن توصيات اللجنة مردها المجلس في النهاية.
وانتقد النسور القوانين المؤقتة في عهد حكومات الرفاعي وابو الراغب منوها ان هاتين الحكومتين اصدرت اكثر من (300) قانون مؤقت مرهقة للمواطنين مبينا انه من غير المعقول ان كل جلسة من جلسات مجلس الوزراء كان يصدر هناك قانون مؤقت في ظل غياب مجلس النواب وهناك حكومات كانت تزين لحل المجالس النيابية والسلطة التنفيذية تصبح سلطة تشريعية وتنفيذية والوزير وهو جالس على الكرسي يقترح القانون ويصوت عليه ويمر عبر القنوات الدستورية والتشريعية الى ان يصدر بالجريدة الرسمية مما يعني بان هناك استئسادا على التشريعات ولا توجد حكومات في العالم تستأسد على التشريعات الا في الاردن والحكومات الفاشلة والحكومات غير الوطنية وهي كثيرة لا تجرؤ ان تواجه مجلس النواب فتأتي وتزين لحل المجلس لتستفحل وتفصل القوانين على هواها.
من جانبة قال رئيس الجمعية العلمية السياسية وعضو لجنة الحوار الوطني د. محمد الشرعة ان المواطنة الصادقة والتمسك بالثوابت والوحدة الوطنية ضرورة من ضروريات الاصلاح السياسي مبينا انه منذ تأسيس الامارة لا يوجد هناك قانون انتخاب اساسي فغالبيتها كانت مؤقتة وفي غالبية الاحيان يتم وضع وترتيب القوانين حسب المصلحة الشخصية لاي نائب.
واضاف ان الدوائر الوهمية في الاصل عملها الامريكان لافغانستان لكنها للاسف طبقت في الاردن, والاصلاح السياسي حركة بطيئة تسير الى الامام ببطء.
وقال لقد ولدت في الاردن لجان كثيرة ومتعددة تهدف الى الاصلاح مثل لجنة الاجندة الوطنية ولجنة الاردن اولا وكانت هناك ولادة لوزارة التنمية السياسية لكننا نرتطم بعدم المتابعة والجدية في انجاز هذه المشاريع التنموية.
رئيس غرفة تجارة الزرقاء جمال حجير تحدث عن الوحدة الوطنية والثوابت الوطنية والانتماء والولاء للقيادة الهاشمية منوها بأن الولاء والانتماء يكون في العمل والمثابرة ونهضة الاردن .
وكان رئيس نادي الزرقاء الرياضي المهندس صالح الغويري قد تحدث عن الاصلاح السياسي مشددا على ضرورة ايلاء شريحة الشباب الرعاية والاهتمام.
هذا ودار حوار موسع من قبل المواطنين والحضور ركزت المناقشات على ضرورة محاربة الفساد المالي والاداري في كافة المؤسسات والقضاء على سياسة التوريث في التعيينات في القطاعات العامة والخاصة وحل مشكلة التعليم الجامعي في القطاع الخاص خاصة ان المنح والهبات الجامعية تذهب لكبار المسؤولين والمتنفذين