النائب ملحس: (خطف جنود) ورقة ضغط ناجعة للمطالبة بالأسرى

الرابط المختصر

استنكر النائب عبد الرحيم ملحس موقف الحكومة المقصر تجاه قضية الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية، ويقول أن الحكومة لم يعد لها مبررا لتقصيرها المستمر بالقضية، "وهي بذلك فقدت شعبيتها، ولكي تسترجع تلك الشعبية عليها إيلاء أهمية للقضية".

كما قال النائب مداعبا "يبدو أن الحكومة بحاجة إلى خطف جنود كي تمتلك ورقة ضغط تجاه الدولة الإسرائيلية".

 

 

كيف يقرأ النواب هذه القضية وما آلت إليه أوضاع الأسرى إزاء زيادة أعداد الأسرى، يتحدث النائب عبد الرحيم ملحس في لقاء مع عمان نت والتالي نص اللقاء:

 

 

عدد الأسرى الأردنيين وصل إلى 33 أسيرا، كيف تقرأ ما وصلت إليه تلك القضية وما تضاهيه من تحركات لأجلها؟

 


 

قضية الأسرى الأردنيين لا زالت مهملة ونظرة الحكومة لتلك القضية غير مشجعة على الإطلاق، ويضاهيها حس حقيقي لِإطلاق سراحهم، وما نشهده هو فرصة لاحت لهذه القضية تشبه تماما الفرصة التي جاءت لنا في السابق وأهدرت عندما تبرع حزب الله بإخراجهم، والحكومة رفضت لأسباب غير واضحة على الإطلاق، الآن لدينا فرصة ثانية وستلام الحكومة كثيرا إذا ما أهملت هذه الفرصة ودعمتها جديا، وتخلت عن كبريائها غير مكانه كما أرى، وعلى الحكومة أن تفكر في الأسرى لا على ما سيقوم به حزب الله، فالمهم هو إخراجهم من الأسر بأي طريقة كانت، سواء عن طريق الحكومة أو مؤسسات خاصة أو حزب أو دولة ثانية، باعتقادي يجب أن ترتفع الحكومة كثيرا عن هذا الكبرياء، وتدعم هذه الخطوة التي قام فيها بعض أفراد المجتمع المدني، وقد تلاقي نجاحاً، وهذا ما سيزيد من شعبية الحكومة، وهي بحاجة إلى شعبية، فالحكومة عليها ضغط كبير وشعبيتها تنخفض بشكل كبير جدا، وما المانع أن دخلت الحكومة إلى العرس وصح لها شيء من هذه الشعبية، فهي بحاجة لها كثيرا.

 

 

إذن ما الدور المطلوب من مجلس النواب كي يساعد الحكومة على الترفع من هذا الكبرياء؟

 

 

مجلس النواب طالب دولة رئيس الوزراء بعقد جلسة خاصة تناقش قضية الأسرى الأردنيين في إسرائيل، لكنه أصر على عقد جلسة سرية على اعتبار أنها شيء لا يمكن الحديث حوله، وأنا استغرب ما هو الشيء الذي لا يحكى فيه، باعتقادي أن على مجلس النواب أن يدعم الحكومة لأجل القيام بهذه الخطوة، وكي يكسبها نوع من التأييد أمام الشعب، وهنا يقوم المجلس بدعم موقف الحكومة في تأييد حزب الله فقط على الأقل في قضية الأسرى، ولا يضر الحكومة لو قامت بمثل هذه الخطوة أبداً، وبالتالي إذا خرجوا من الأسر سيفيد الحكومة على الجميع النواحي.

 

 

سنأخذ وجهة نظر الحكومة، وتقول ما يلي هذه القضية يجب أن تتابعها من تلقاء نفسها، وليس لصالحها أن يهتم أحد بها، كما أنها غير مقصرة بالقضية فهناك جهود حثيثة لأجل إطلاق سراحهم؟

 

 

لأوضح هذا الأمر، فمفهوم متابعة الحكومة للقضية مختلف وهو كما يلي القنصل الأردني يذهب لدى المعنيين الإسرائيليين يقول لهم صباح الخير شباب ومن ثم يعود ويقول لقد تابعت القضية، وهو ما يقوله رئيس الوزراء عندما جاوبني أنه ذهب بنفسه وقابلهم شخصيا. ماذا نستفيد من المقابلة، هل هذه تعتبر متابعة لقضية إخراجهم، فهم لا يتابعون القضية بالشكل الصحيح، قد يتابعون قضاياهم الاجتماعية لكن قضايا تحريرهم قد توقفت تماما، وهذا ما نريده والذي يقوم بذلك هو حزب الله، لكنها للأسف لا تستطيع أن تحرر هؤلاء الأسرى رغم أوصال العلاقة بينهما، والسبب في ذلك هو عدم امتلاك الحكومة ورقة ضغط تلعب بها، وحزب الله لم يكن باستطاعته أن يطالب بأسرى بسبب عدم امتلاكه لأسرى جنود من عندهم لكن بعد خطف أثنين فباستطاعته أن يطالب بإخراج أسرى، وبذلك وبغياب ورقة ضغط من الحكومة الأردنية فلن تستطيع إخراجهم.

 

 

على سبيل المداعبة هل يمكن للحكومة أن تخطف جندي أو أثنين كي تتمكن من امتلاك ورقة ضغط؟

 

 

بدون شك، فهذه ورقة من الأوراق الناجعة جداً كما نشهده، قد لا يوجد طريقة غيرها، لكن بسبب هذه الصداقة فكيف سنخطف منهم، وهذه فعلا مداعبة.

 

 

 

أضف تعليقك