النائب العام المصري يُحيل اردني للمحكمة بتهمة التخابر لإسرائيل

النائب العام المصري يُحيل اردني للمحكمة بتهمة التخابر لإسرائيل
الرابط المختصر

أحال النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود، الأحد، أردنيا وإسرائيليا إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء بتهمة "التخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد الإضرار بالمصالح القومية لمصر".

وبحسب "يو بي آي" كانت الأجهزة الأمنية المصرية ألقت القبض على المتهم الأردني الجنسية بشار إبراهيم أبو زيد مهندس اتصالات (محبوس) في إبريل/نيسان الماضي بمصر، وجرى التحقيق معه بنيابة أمن الدولة العليا في ضوء ما رصده جهاز الاستخبارات العامة المصري من أنشطة تخابر لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية اضطلع بها هو وشريكه الإسرائيلي أوفير هراري الضابط بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد (هارب).

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان التحقيقات كشفت عن قيام الضابط الإسرائيلي الهارب بتكليف المتهم الأردني بشار أبوزيد بالبحث عن عناصر من المصريين المتعاملين في مجال تمرير المكالمات وعرض خدماته عليهم من بيع أجهزة ومعدات إسرائيلية الصنع تستخدم لهذا الغرض لصالح أجهزة الأمن الإسرائيلية.

كان جهاز الاستخبارات العامة وهيئة الأمن القومي بمصر رصدا عن كثب أنشطة للمتهم الأردني خلال العام الفائت 2010، حيث تبين أنه يعمل كمهندس اتصالات متخصص بالأقمار الصناعية والشبكات، وقيامه بإجراء اتصالات مع الإسرائيلي أوفير هراري الضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلية.

وجاء بالتحقيقات أن المتهمين تعددت مقابلاتهما خارج البلاد والاتفاق فيما بينهما على تمرير المكالمات الدولية المصرية الواردة للبلاد عبر الإنترنت داخل إسرائيل، بغرض السماح لأجهزة الأمن الإسرائيلية بالتنصت على تلك المكالمات والاستفادة بما تتضمنه من معلومات عن كل القطاعات بالبلاد، مما يضر بالأمن القومي المصري ويعرضه للخطر.

ووفقاً للتحقيقات فقد وجه ضابط الموساد الإسرائيلي، المتهم الأردني بالحصول على بيانات بعض العاملين بمجال الاتصالات في مصر خصوصا العاملين بشركات المحمول (الهواتف النقالة) المصرية، التي تسمح طبيعة عملهم بالسفر للخارج وكذا السعي لإقامة علاقات بهم بغرض فرز الصالح منهم للتجنيد، والحصول منهم على معلومات فنية متخصصة تتعلق بطبيعة عمل الشبكات والمحطات الخاصة بشركات الهواتف النقالة.

ويذكر أن نيابة أمن الدولة العليا طوارئ بمصر تُحقّق حالياً مع المدعو إيلان تشايم جرابيل الضابط بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (موساد) المتهم بالتخابر مع إسرائيل للإضرار بالمصالح القومية لمصر.

ويمضي جرابيل حبساً احتياطياً على ذمة التحقيق منذ إلقاء القبض عليه بأحد فنادق القاهرة عقب فترة وجيزة من الثورة المصرية التي اندلعت في الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي.