نفت الحكومة بشكل ضمني ما جاء في تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأربعاء، والذي تحدث عن وجود سوريين عالقين داخل الحدود الأردنية، أو عن توجه لتقنين دخول السوريين إلى المملكة.
وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني قال إن "الأردن لن يضع نفسه في مكان المدافع عندما يتعلق الأمر باللاجئين السوريين الذين زاد عددهم عن 1.4 مليون لاجئ"، مشيرا إلى دخول 130 لاجئا سوريا خلال اليومين الماضيين.
وأشار المومني، خلال مؤتمر صحفي عقده برئاسة الوزراء، إلى أن إعادة أي لاجئ سوري إلى بلاده وترحيله يتم وفق القانون.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد تحدثت عند وجود مئات اللاجئين السوريين في منطقة صحراوية داخل الحدود الأردنية، واتهمت الحكومة بمحاولتها "الحد من دخول السوريين للأردن".
وعن قضية البيع الآجل أو ما يعرف إعلامياً بالترميش، أكد المومني أن التحقيقات ما زالت مستمرة، وأن الإجراءات التي اتخذت هي إجراءات احترازية.
وأضاف "من المحتمل أن تكون الترميش عملية غسيل أموال"، إلا أن "التحقيق ما زال مستمرا، مما يعني أنه قد يكون هناك جرم أو قد لا يكون".
وفي شأن مختلف، قال المومني إن إقرار نظام "خدمة الإعلام العام المستقل" التي سينتج عنها قناة فضائية وإذاعة محلية لن تكون بديلة عن التلفزيون الأردني، الذي رفعت ميزانيته هذا العام بنحو مليوني دينار.
وأشار إلى أن هذه "الخدمة" تأتي لتعزيز الإعلام الوطني وخلق تجربة مشابهة لتجارب الإعلام في بريطانيا والدول المتقدمة، مؤكدا أن الحكومة عملت بقدر الإمكان في النظام أن تكون المؤسسة مستقلة وفق ما أسماه "مفهوم الحاكمية".
وتابع المومني "شكل وتوجه وأولويات هذه القناة سيضع مجلس الخدمة وفق انعقاده".
وعن تطورات الحالة الأمنية في الإقليم وبخاصة مع تقدم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في منطقة الرمادي العراقية، أكد المومني أن "حدودنا آمنة" وأن "أي اقتراب من الحدود الأردنية مرصود"، إلا أنه أكد في الوقت ذاته "علم الأردن بالخطر الذي تشكله الجماعات الإرهابية.
وأضاف "لا توجد مؤشرات على نزوح عراقي إلى الأردن مع تصاعد العنف هناك"، لافتا إلى أن الضربات الجوية التي وجهها الأردن إلى تنظيم "داعش" استطاعت أن تضعفه وتسببت في خسارته بعض المناطق، بحسب المومني.
وعن الاتهامات السورية للأردن بدعمها لأطراف المعارضة، قال المومني "على النظام السوري أن يحاول أن يجلب جميع الأطراف إلى طاولة الحوار بدلاً من كيل الاتهامات هنا وهناك".
وجدد المومني تأكيده أن تدريب الأردن لأبناء العشائر السورية داخل أراضيه "يأتي لدعم هؤلاء في السيطرة على المناطق التي تخلى عنها النظام والمعارضة".