قالت الحكومة الأردنية إنها ستشارك ضمن قوات التحالف المشاركة في الحرب ضد تنظيم داعش لتدريب ابناء العشائر السورية لمحاربة التنظيم.
وبيّن وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني أن الأردن سيشارك في تدريب السوريين دون تحديد مكان التدريب أو زمانه.
ولم يؤكد المومني في مؤتمر صحفي عقد في رئاسة الوزراء الاثنين إمكانية تدريب أبناء المخيمات السورية في الأردن، إلا أنه أشار إلى إن هذا الجهد يأتي ضمن جهد التحالف الدولي لمحاربة داعش، بجانب تدريب الأردن للقوات العراقية وقوات البشمركة الكردية.
وفي ذات السياق أكد المومني أن موقف الأردن تجاه حل الأزمة السورية ثابت ولم يتغير داعياً جميع اطراف الأزمة إلى الحوار.
وأكد الأردن دعمه لمقترح تفعيل القوات العربية المشتركة، وبين المومني أن القرار النهائي من تفعيل القوات سيكون في مؤتمر القمة العربية القادمة في مدينة شرم الشيخ في مصر.
ورغم هذا أكد المومني أن الأردن لن يتوقف عن استقبال اللاجئين السوريين، وأنه سيستمر في تقديم واجبه الإنساني الذي من المتوقع أن يكلف الأردن خلال هذا العام 2 مليار دينار، لم يتم منها سوى 5% حتى الآن.
ولم يخفِ المومني آثار الأوضاع الإقليمية على الاقتصاد الأردني، مبيناً أنها اثرت سلباً على المؤشرات الاقتصادية ولا سيما قطاع السياحة، إلا أنه أكد أن الأردن قادر على تخطي هذه الاوضاع.
على الجميع الانتباه
قالت الحكومة الأردنية إنها ستكون شفافة في تحذير الأردنيين تجاه أي خطر قد يواجه المدنيين داخلياً.
وبين الوزير المومني إلى أن الأردن في حالة حرب مع داعش وأنه من البداية أكد أنه لن يهول ولن يهون من الحالة الأمنية التي يعيشها الأردن داعياً الجميع إلى الانتباه.
وكانت السفارة الأميركية حذرت رعاياها في الأردن من الاقتراب من الموالات الكبرى في العاصمة عمّان.
التقارب من إيران لتبادل الاراء
أكدت الحكومة الأردنية أن تقاربها من إيران في هذه الفترة يأتي لتبادل الاراء واثراء الحوار حول ما تعيشه المنطقة من ظروف صعبة.
كما أكدت عبر المومني أنها معنية ببيان القناعات الأردنية حول احداث المنطقة لإيران.
وكانت عمّان قد استقبلت خلال الفترة الماضية رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم المقرب من إيران، تزامناً مع زيارة قام بها وزير الخارجية ناصر جودة إلى طهران.
الانتخابات الإسرائيلية شأن داخلي
لم تعلق الحكومة الأردنية على فوز حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو للمرة الرابعة بالانتخابات التشريعية الإسرائيلية، لانها شأن داخلي إسرائيلي.
إلا أنها اكدت عبر المومني على ضرورة التوصل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عن طريق طاولة المفاوضات وعبر قيام الدولة الفلسطينية والتزام إسرائيل بالقرارات الدولية.
ويعتبر حزب نتنياهو من الرافضين لاقامة دولة فلسطينية ويعتبر الحزب أن كل القدس هي عاصمة إسرائيل.
قانون الانتخاب إلى النواب في الصيف
تنوي الحكومة الأردنية ارسال مسودة مشروع قانون الانتخاب الجديد إلى مجلس النواب خلال الصيف المقبل.
وقال المومني إن القانون سيعرض على النواب خلال هذه الفترة نافياً أن يكون مرتبطاً بقانون اللامركزية.
وعن ملامح القانون اشار المومني إلى أن القانون سيحتوي على طريقة انتخاب جديدة بعيداً عن طريقة "الصوت الواحد".