"
الخاسر الأكبر هو المواطن الأردني أما المسؤولين فلديهم سياراتهم الخاصة ولديهم
سواقيهم وهم لن يتأثروا حتى برفع أسعار المحروقات" هذا ما أبداه العديد من
المواطنين الأردنيين بعد الحديث عن توجه هيئة تنظيم قطاع النقل العام لتعديل أجور
المواصلات.وبين هاني قطيشات بأن المواطن الأردني لم يعد يتحمل
العبء المادي عليه وانه في حال زيادة الاجور فانه هو المتضرر الوحيد من هذا الامر:"
عند زيادة السعر المستفيد هو شركات المواصلات الكبيرة والخاسر الاكبر هو المواطن الاردني".

وبين البعض ان المواصلات اصبحت الهم الاكبر لهم وخصوصاً
الطلبة، وقامت احدى المواطنات العراقيات المقيمات في الأردن باقتراح حلٍ لهذه
المسألة:" الأجرة قليلة بالنسبة للسائقين والحياة مرتفعة بشكلٍ عام ولكن
الأجرة مرتفعة للطلاب ويمكن عمل بطاقات خاصة بالطلاب باجرة مخفضة".

وبين مشهور انه لن يتم تخفيض أي من
الاجور وذلك مرتبط بوجود زيادة اخرى في اسعار المحروقات:" لن يتم تخفيض أي
أسعار للمواصلات وذلك يعود لوجود زيادة اخرى في اسعار النفط"، واضاف مشهور
متحدثاً بأسى بالغ:" اصبحنا نتقبل أي زيادة في الاسعار بشكل عادي: رفع اجور
المواصلات، رفع اسعار السلع، رفع اسعار المحروقات، ورفع أي شئ اخر سيكون
عادي"، وفي النهاية قال طالباً من المسؤولين:" ان يتقوا الله في
الناس".

وبين البعض انهم تفاجؤا بما وصلت
اليه اسعار المواصلات وهذا ما ابدته المواطنة حنان قائلة:"لقد عملت منذ فترة
وجيزة وقد فوجئت بأسعار المواصلات"، كما ابدت حنان يأسها من ان ينظر
المسؤولين إلى حالة المواطنين حالياً وقالت:" عندما تقرر الجهات المسؤولة
زيادة الاسعار فلن تأخذ رأي الشعب".

وتحدث عامر لنا بأن الرواتب لا
تتحمل انفاق اكثر مما ينفق حالياً:" الرواتب في الاصل منخفضة واكثر من ثلثي
الراتب ينفق على المواصلات ونطلب من المسؤولين ان يتقوا الله بالمواطن".

وطالب عامر من المسؤولين التفكير
بروية قبل ان يقوموا بتعديل الاجور، وقال:" اطلب من المسؤولين ان يضعوا
انفسهم مكان المواطن وبظروفه وفي حال استطاع ان يُعيش نفسه بنفس الظروف فليعلمونا
بالطريقة المثلى لنعرف كيف نُعيل انفسنا، فإن كان الله قد اعطاهم اموالاً فليضعوا
انفسهم مكاننا".

وعلى الصعيد الرسمي لهذا الموضوع فقد اصدرت جمعية حماية
المستهلك بياناً قالت فيه إن الجمعية ترفض أي توجه لاعادة النظر في اجور النقل
العام على مختلف الخطوط العاملة في المملكة مؤكدة إذ ان هذا القرار سيمس بشريحة من
المواطنين والتي تعاني في الاصل من انخفاضٍ في الدخول في ظل الارتفاع المستمر في مستلزمات الحياة اليومية.

وكان المدير العام لهيئة تنظيم قطاع النقل العام هاشم
المساعيد قد قال "ان تعديل اجور النقل لا يعني زيادتها على كافة الخطوط إذ
انه سيشمل اما زيادة او تخفيض الاجور بناءً على دراسات الهيئة لخطوط النقل".

ووصف احد المواطنين ان المواطن
الاردني اصبح حمالاً للآسية لانه اصبح حاملاً للهموم دون ان يسمعه احد، تلك احوال
الاردنيين حالياً، مسؤولٌ يقوم برفع الاسعار ومواطنٌ يبحث عن لقمة العيش بصعوبة.