المواطنون يجمعون على ان الحرب العراقية سبباً لازمة السير

القادم الى العاصمة عمان وبعد غياب طويل يلمس فرقاً كبيراً عما كانت عليه في السنوات الماضية ، خصوصاً المار قرب منطقة دوار الداخلية ، فمنذ بداية العام الحالي تحول المشهد الى ازمة مرورية خانقة ، سيارات مترامية على اطراف الشوارع تنتظر من يجيز لها المرور في مشهداً اصبح يومي.



الخارج من بيته كل صباح يشعر وكأنه في شوارع القاهرة او حتى نيويورك ، سيارات متلاصقة باعداد لا تحص من مختلف الجنسيات العربية ، اناس يبقون فترة زمنية كبيرة يحاولون عبور الشارع وبدون جدوى .



ورغم كل ذلك يفتتح وبشكل يومي معارض جديدة لبيع السيارات، اكثر من 14 الف تكسي تجول في شوارع عمان ، بالاضافة الى سماح الحكومة للمغتربين والمهاجرين من الدول العربية المجاورة الدخول بسياراتهم الى الاردن بحجة دعم الاقتصاد الوطني ، متناسية ان شوارعنا ضيقة جداً مقارنة مع عدد السيارات المتواجدة داخل حدود العاصمة عمان.



عمان نت نزلت الى شوارع العاصمة عمان تحديداً عند منطقة دوار الداخلية حيث اجمع جميع المواطنون الذين قابلناهم على وجود ازمة مرورية خانقة جداً خصوصا خلال ثلاث اشهر الصيف وفي فترة الظهيرة وبعد غروب الشمس .



سائق تاكسي تذمر بشدة من وجود سيارات خليجية في شوارع العاصمة متهماً اياه بخلق الازمة ، مواطن آخر عزا ما تشهده شوارع العاصمة من ازمة خانقة تعود بالدرجة الاولى الى الحرب العراقية حيث زاد عدد السيارات الخصوصية العراقية بعد تآزم اوضاع العراق.



مواطن آخر اعتبر الازمة فترة مؤقتة قائلاً" ان شوارعنا ستعود مريحة كما كانت عليه سابقاً وذلك مع انتهاء فصل الصيف وعودة المصطفين الى بلادهم وبدء الدوام المدرسي وتنظيم الحياة الاسرية للمواطنين بشكل عام".



في حين وجد مواطن ان اساس الازمة في الاصل يعود الى التخطيط العشوائي للشوارع موضحا انه كان على الحكومات وواضعي السياسات ان يدركوا اننا في الاردن نشهد انفتاح على العالم سيعمل مؤكدا على خلق ازمات عديدة ابرزها مرورية.



وعند سؤال من التقتهم عمان نت عن كيفية تعامل دائرة السير مع ازمة المرور اشاد الجميع بالدور الذي يقوم به رجال السير معتبرين عملهم واجب واطني يستحقون عليه التقدير والثناء.



ولتخيف حدة الازمة والتي يبدو انها مستمرة في ظل الظروف الدولية والانفتاح التي تشهده المنطقة وانعكاسها على الشارع الاردني يستدعي امانة عمان الكبرى وادارة السير إعادة مخططات السير من اجل التخفيف من تلك الازمة التي لايمكن تخصيصها فقط في ثلاث اشهر الصيف.

أضف تعليقك