المهندسين تطرح اسهما خاصة لاعمار غزة
طرحت نقابة المهندسين اسهما خاصة لاعمار قطاع غزة بعد العدوان الاسرائيلي عليه لمدة 22 يوما والحق به دمارا كبيرا طال البنية التحتية ومباني وعمارات ومنازل سكنية.
وطرحت النقابة باكتتابها الخاص سهمين الأول اسمته السهم الذهبي وقيمته 100 دينار والثاني الفضي وقيمته 50 دينارا.
ويشرف على الاكتتاب اللجنة التوجيهية لاعمار غزة التي شكلتها النقابة أخيرا بالتعاون مع جمعية المستثمرين في قطاع الاسكان ونقابة المقاولين ، وتضم خبراء ومهندسين من مختلف التخصصات.
وكان نقيب المهندسين وائل السقا أعلن عن ذلك خلال فعالية نظمتها النقابة أمس الاول بعنوان"شهادات حية للوفد الهندسي الذي زار القطاع ".
وكان وفد من 39 مهندسا زار قطاع غزة في الثلاثين من الشهر الماضي لمدة ثلاثة ايام واطلع على حجم الدمار وكيفية المساهمة ماليا وفنيا ومهنيا باعمار غزة.
وأكد السقا في كلمته التي القاها خلال الفعالية ان قوات الاحتلال الاسرائيلية نفذت جريمة بشعة تحاسب عليها القوانين الدولية وكافة شرائع حقوق الانسان بحق الاطفال والنساء حيث استشهد خلال العدوان اكثر من 1300 شهيد نصفهم من الاطفال والنساء وجرح اكثر من 5500 .
وقال ان ما يحدث الان في قطاع غزة هو جريمة اخرى ولكنها تتم دون آلات القتل والعدوان من خلال فرض حصار مشدد ، في محاولة لاجبار القطاع على قبول ما لم يقبل بالعدوان.
واوضح السقا ان قطاع غزة اليوم لا يوجد فيه أي مواد إنشائية أو آليات تصلح للعمل على إعادة الإعمار ، مبينا ان ذلك نتيجة الحصار المشدد الذي يحول دون ادخال هذه المواد الضرورية للاعمار.
وذكر ان مشاهدة الصور والكلام يختلف كلياً عن الواقع والمشاهدة العيانية ، موضحاً ان الواقع كان أشد قسوة وألماً وحجم الدمار والعدوان كان هائلا.
واشار الى أن النقابة وخلال الزيارة وقعت اتفاقية المؤاخاة مع نقابة المهندسين في محافظات غزة بهدف تجاوز مرحلة العدوان الاسرائيلي على القطاع ومساعدة المهندسين الفلسطينين في عملية اعادة البناء.
واوضح أن عشرات المؤسسات من مختلف انحاء العالم اتصلت مع النقابة لتقديم مساعداتها الفنية والمهنية والمالية عبرها لثقتهم بها.
وقال ان وفد النقابة الهندسي كان اول وفد مهني مختص يستطيع دخول القطاع رغم كل الصعوبات التي وضعت لعرقلة دخوله.
ولمساعدة اهالي القطاع والمؤسسات المحلية هناك بدأت النقابة بدراسة الكود الخاص بالبناء بالطين والرمل ، وفق السقا الذي اوضح ان هذه الدراسة هدفها تمكين الغزيين من البناء وفق الامكانيات المتاحة الان .
واكد أن النقابة من خلال اللجنة التوجيهية التي انشأتها ولجانها الفنية وهيئة المكاتب الهندسية والشعب الهندسية تعمل بكل جد واهتمام لاعمار قطاع غزة.
من جهته ، أكد رئيس مجلس النقباء ، نقيب المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات خلال كلمته في الفعالية أن نقابة المهندسين كانت وما تزال السباقة دوماً لنصرة قضايا امتها وكافة القضايا الإنسانية.
وقال ان تحرك النقابة لم يبدأ بإرسال وفدها إلى قطاع غزة بل بدأ منذ اللحظات الأولى التي فرض فيها الحصار واشتد وارتفعت وتيرته مع اول قصف صهيوني على قطاع غزة حيث تحرك عشرات الآلاف استجابة لنداء النقابة إلى جانب أخواتها من النقابات المختلفة.
وشدد على وقوف المواطنين والنقابيين كافة مع نقابة المهندسين في سعيها الرامي إلى تقديم العون الفني والهندسي والمالي للشعب العربي الفلسطيني المحاصر لاعمار القطاع واعادة المواطنين الى مساكنهم والحياة الى طبيعتها عن طريق اعمار البنية التحتية .
وتخلل الفعالية عرض "Data show" لصور التقطها اعضاء الوفد الهندسي والتي تنوعت بين صور الدمار الذي عاينه المهندسون واطلعوا على جزء منه وبين صور الزيارات والفعاليات التي قام الوفد بها. وتحدث أمين عام النقابة ناصر الهنيدي الذي عقب على الصور بقوله "كانت اجمل لحظاتنا لحظة ان مست اقدامنا تراب فلسطين حيث دخل الوفد الهندسي ساجداً لله شاكراً له".
واشار الى"ان الامن المصري حاول منع الوفد من دخول القطاع عن طريق معبر رفح ، الا ان اصرار الوفد بكافة اعضائه والاتصالات التي اجراها مع السفارة الاردنية في مصر ادت الى تجاوز العقبات".
وتحدث خلال الحفل عدد من أعضاء الوفد الذين قدموا شهاداتهم حول بعض الاحداث التي عاينوها في القطاع وبعض ما شهدوه خلال رحلتهم.
ونظمت النقابة خلال الفعالية عرضا لبيع عدد من الزجاجات التي تحتوي على تراب قطاع غزة وأحجار من منزل الشهيد نزار ريان أحضرها الوفد معه ، خصص ريعها لعملية الاعمار.











































