المنظمة العربية تشكك بوفاة النزيل موفق طه وتنتقد أوضاع سجن الجفر

الرابط المختصر

 

كشف رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان هاني الدحله عن معلومات تفيد بوفاة نزيل سجن الجفر موفق عبد العزيز عودة طه، نتيجة تعرضه للضرب الشديد والتعذيب.

 

 

 

ووصف الدحلة الظروف الصحية في سجن الجفر بأنها غير صحية أو ملائمة للنزلاء. موضحاً أن موت النزيل تزامن مع زيارة المنظمة للسجن.

 

وأعلنت المنظمة خلال مؤتمرا صحفي عقد ظهر يوم الأحد عن قيامها بحملة لإغلاق السجن من خلال شراكة مع باقي المنظمات الحقوقية، نتيجة الممارسات الخاطئة من قبل بعض رجال الأمن العام مع النزلاء والأوضاع الصحية السيئة داخل السجن.

 

وقال الدحلة لراديو عمان نت : "الزيارة التي قمنا بها كانت مرتبة من السابق بعد وصول موافقة من مديرية الأمن العام على قيام وفد من المنظمة بزيارة سجن الجفر، والوفد قام أمس بزيارة السجن ولدى وصولهم إلى مقر السجن وجدوا ان أوضاع السجن غير ملائمة صحيا، بالإضافة إلى العديد من المخالفات لقواعد السجون وتم إبلاغي هاتفيا ان هناك عدد من المساجين اخبروا الوفد ان هناك سجين قد توفي من الضرب".

 

وتابع الدحلة حديثه للصحفيين، أن السجن يعاني من أوضاع صحية سيئة لعدم توفر النظافة وشروط السلامة الصحية المطلوبة في السجن، بالإضافة إلى الاكتظاظ في المهاجع وعدم توفير المستلزمات الطبية للعلاج.

 

وقالت رئيسة لجنة الشكاوي وعضو في المنظمة بسمة الحسن إنه "صادف إثناء زيارتنا لسجن الجفر ان نزيل قد توفي قبل ان يصل الدكتور إليه لعدم توفر المستلزمات الطبية داخل السجن، وبعد ذلك تم الكشف عليه من قبلنا ووجدنا عليه آثار ضرب على الكتف الأيسر وكدمات طولية، وعندما راجعنا نائب مدير السجن بهذا الخصوص قال لنا انه سقط عن السرير، وبعد ساعة حصلنا على التقرير الطبي وأفاد ان دماغه توقف عن العمل ومات فورا ".

 

من جهته، قال مسؤول لجنة الشؤون والمعتقلات والأسير الأردني في المنظمة عبد الكريم شريدة أن النزيل موفق عبد العزيز عودة طه هو موقوف إداري وهو مضرب عن الطعام منذ 3 أيام، وبدأ الجفاف واضحا على جسده وبقى على ارض المركز أكثر من ربع الساعة والذباب يغطى جسمه قبل ان يصل الطبيب إليه".وأوضح الشريدة عن تضارب الأبناء التي أوردتها مديرية الأمن العام حول قضية الشخص المتوفى.

 

وتابع شريدة أن "مركز الجفر لا يحمل أي سمة من سمات مركز الإصلاح والتأهيل وعند زيارتنا سجلنا انسحبنا من كمنظمة من الزيارة لمخالفة السجن كافة الشروط الصحية والبيئية والاجتماعية للسجن".

 

وحملت المنظمة وزارة الصحة على عدم توفير المستلزمات الطبية الكافية لعلاج وبني مركز إصلاح وتأهيل الجفر في 1935، ويتسع لأكثر من 300 نزيل.

 

بدوره، علل الناطق الإعلامي للأمن العام الرائد بشير الدعجة سبب الوفاة، قائلا "النزيل توفي إثناء وجوده في سجن الجفر ويعاني قبل دخوله من مرض الصرع وتوفي أثناء نقله إلى الطبيب المشرف على حالته، وتبين انه فارق الحياة نتيجة توقف القلب والدماغ عن العمل، وتوفي هذا الشخص إثناء زيارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان السجن حيث شاهدوا عملية إسعاف النزيل".

 

وأشار الدعجة إلى انه تم تشكيل هيئة تحقيق للوقوف على أسباب وفاة هذا النزيل، والجثة نقلت إلى المركز الطب الشرعي".

 

وبين الدعجة أن الظروف الصحية لمراكز الإصلاح بشكل عام جيدة، "وقمنا بإجراء صيانة عليها وبناء مهاجع جديدة وتغيير بالبنية التحتية لمياه المجاري وإجراء صيانة على كافة مرافق السجن".

 

وأثنت المنظمة العربية على دور الأمن العام، مبينة ان دور المنظمة هو دور مكمل لإزالة كافة الانتهاكات السلبية داخل السجون.

 

وتتطرق المتحدثون في المؤتمر عن المواطن سلامة مسلم النواصرة المتهم بقضية مخدرات والذي توفي الأسبوع الماضي في قسم مكافحة المخدرات في الكرك، حيث أوضح التقرير المبدئي انه تعرض للضرب من قبل رجال الأمن العام ومازالت نتائج التقرير النهائية غير صادرة بعد، مناشدين أهل المتوفى استلام جثته ودفنه لأنهم يرفضون استلامها بسبب إجراءات التحقيق وعدم قناعتهم بأسباب وفاته.

 

أضف تعليقك