الممارسات السلبية كانت سبباً للسمعة السيئة "الأزعر" والمنحرف هي الفكرة السائدة عن سائق التكسي

يعتبر سائق التكسي منن اكثر فئات المجتمع الاردني المغموره التي لا تصلها اضواء الإعلام بسبب الشبهات الكثيرة التي تدور حولها والتعريفات العديدة التي اصبحت تطلق على اي سائق تكسي مثل "أزعر" وغير موثوق بجانبه، كما تعتبر وظيفة التكسي التي يشغلها عشرات الالاف من المواطنين هي وظيفة مهضومة الحقوق لا تخضع للتأمين الصحي ولا لضمان اجتماعي .



عمان نت القت الضوء على هذه الشريحه من المجتمع لإزالة الغموض عنها ومعرفة اسباب الشبهات التي تحيط بهم فالتقينا بعدد من سائقي التكسيات الذين انتقدوا انفسهم ومجموعة من المواطنين الذين تحدثوا عن تجارب شخصية سيئة مع هذه الفئة..



احد المواطنين تحدث عن تجاربه مع سائقي التكسي كونه منظم للحركه في إحدى المجمعات وعزى سبب السمعه السيئه لهم لبعض المخالفات القانونية والاخلاقية لسائق التكسي فبعضهم يكون مزاجي في إختيار الركاب فمنهم لا يتوقف الا للجنس الناعم وبعضهم يستخدم المسجل بشكل مزعج وكما يلجاْ بعض سائقي التكسي الاساليب غير مشروعة لكسب المال عن طريق إستغلال جهل المواطن بالطرق الامر الذي يؤدي الى زيادة في قراءة العداد..



مواطن اخر ذكر قصة تعرض من خلالها للإستغلال من قبل سائق تكسي حيث استغل السائق جهله في معرفة مناطق عمان حيث التي كان يسكنهاحديثا دون ان يعرف ان وجهته التي كان يقصدها تبتعد عن بيته مدة عشر دقائق لكن سائق التكسي جال فيه في اكثر من شارع ليطالبه بالنهايه بدينارين قراءة العداد.



من جانب اخر عمان نت إلتقت مع سائق تكسي لبيان حقيقة بعض الممارسات السلبية لبعض السائقين فأخبرنا بأن السمعه السيئه مصدرها البعض وهم فئه قليله تعمل على تشويه سمعة جميع السائقين حيث تعمل هذه الفئه على إستغلال المواطن من خلال زيادة المسافة عليه وكذلك التحرش بالفتيات الأمر الذي رسخ فكرة "الازعر" لسائق التكسي ولكن من الخطأ تعميم هذه الفكره على الجميع فهنالك سائق يتمتع بالخلق والدين وكذلك هناك المتعلم والجامعي



اما سائق تكسي اخر رفض ان تكون المقابلة مسجله كشف لنا عن بعض المصادر التي يحصل من خلالها بعض سائقي التكسي على النقود فذكر إن بعضهم يعمل كمرشد أو دليل لأحد البيوت التي تتم فيه ممارسات غير اخلاقية مقابل مبالغ معينه من النقود.



وللإطلاع على دور نقابة السواقين في متابعة قضايا منتسبيها التقينا رئيس نقابة السواقين إبراهيم القيسي الذي اكد وجود مشكلة مع السائقين الذين يعملوا عند رب العمل بشكل منفرد دون ان يكون هناك تجمع عمال ليتم شمولهم بالضمان الاجتماعي ، واضاف ان هناك تعاون مع هيئة تنظيم النقل لتوفير تأمين صحي وضمان إجتماعي حيث سيتم رفض عمل كل سائق غير مشمول بالتأمين الصحي و الضمان الاجتماعي.



وعن دور النقابة والخدمات التي تقدمها لمنتسبيها وضح القيسي ان النقابة هي المظله الشرعية والممثل القانوني لجميع السائقين حيث تقدم خدمات ملموسة وأخرى غير ملموسة ومن ابرزها المساهمه في تعديل قوانين السير والنقل باللإضافة لوجود مكتب تشغيل ساهم بإيجاد الكثير من فرص العمل هذا بالإضافة لوجود محاضرات تثقيفية تعطى للمخالفين من منتسبيها والاهم وجود مكتب يتابع قضايا السواقين الحقوقية وكذلك توفير خدمات صحية مخفضة بالتعاون مع نقابة الاطباء حيث تم أدرج أسماء بعض الاطباء الذين خفضوا الأجور لمنتسبي النقابة.



ويبقى اللون الاصفر هو اللون السائد في شوارع الاردن التي امتلأت بسيارات التكسي وسائقيها الذين هم جزء من هذا المجتمع احاطت بهم كثير من الشبهات ووقع عليهم الظلم احيانا بسبب ممارسات سلبية لعدد منهم، وتبقى هذه الفئة الاكثر عددا والاقل حظاً بانتظار انصاف المجتمع لهم سواء كان من الجانب المادي من حيث التأمين الصحي والضمان الاجتماعي او من الناحية النفسية بإعادة النظرة لهذه الفئة.

أضف تعليقك