الملك يلتقي اوباما اليوم
يشرح الملك عبد الله الثاني للمرشح الديمقراطي للانتخابات الأميركية باراك اوباما توقعات الشرق الأوسط من الإدارة الأميركية المستقبلية، بحسب مصادر رسمية أوضحت أن الملك سيلتقي اوباما في عمان اليوم.
ووفق المصادر نفسها، التي طلبت عدم ذكر اسمها، فإن الملك سيشرح لاوباما "توقعات الدول العربية من الإدارة الأميركية المستقبلية بخصوص عملية السلام العربية الإسرائيلية والتوصل إلى حل على أساس مبدأ الدولتين، واحدة إسرائيلية وأخرى فلسطينية، الذي التزمت به إدارة الرئيس جورج بوش".
إلى ذلك، ينتظر الشارع الأردني من زيارة اوباما الذي يصل الأردن اليوم قادما من العراق، أن يكشف عن مواقفه ورؤيته تجاه قضايا المنطقة، أملا في تكوين صورة حول توجهات الإدارة الأميركية المقبلة، في حال فوزه بالرئاسة.
ويعقد اوباما مؤتمرا صحافيا في جبل القلعة بعمان للحديث عن جولته وخلاصة لقاءاته مع المسؤولين في منطقة الشرق الأوسط.
وتأتي زيارة اوباما إلى المملكة ضمن جولة له شملت حتى الآن كلا من أفغانستان والعراق، ومن المقرر أن تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية يتوجه بعدها إلى مجموعة الدول الأوروبية.
وكان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين سبق أوباما في آذار (مارس) الماضي في جولة شملت إلى جانب الاردن كلا من العراق والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، بيد أن جولة ماكين، الذي عقد مؤتمرا صحافيا في جبل القلعة كذلك، جاءت حينها بصفته رئيسا لوفد يمثل مجلس الشيوخ الأميركي لا كمرشح للرئاسة الأميركية.
وقبيل وصوله عمان، كان اوباما ركز في محادثاته في "زيارة تقصي الحقائق" أمس مع القادة العراقيين والمسؤولين العسكريين الأميركيين على الوجود العسكري الأميركي في البلاد الذي تعهد بتخفيضه.
وقال مسؤول عراقي أن اوباما أجرى محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول وجود القوات الأميركية في العراق واحتمالات تخفيض القوات.
بيد أن الحكومة العراقية نفت على لسان المتحدث باسمها علي الدباغ أن يكون اوباما بحث أي خطة للانسحاب.
وفشل المفاوضون الأميركيون والعراقيون حتى الآن في التوافق حول اتفاقية أمنية طويلة المدى التي ستضع الأساس القانوني للوجود العسكري الأميركي في العراق.
وفي ذات السياق، قال البيت الأبيض أمس إنه "من غير المرجح أن تتوصل الولايات المتحدة والعراق لاتفاق أمني طويل الأمد بحلول موعد نهائي في 31 تموز (يوليو) الحالي، لكن المفاوضات المكثفة متواصلة".