الملك يلتقي أوباما أواخر الشهر.. وأنباء عن زيارته للأسد

الملك يلتقي أوباما أواخر الشهر.. وأنباء عن زيارته للأسد
الرابط المختصر

 أعلن الديوان الملكي يوم الجمعة بأن الملك عبد الله الثاني سيقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية يعقد خلالها في السادس والعشرين من نيسان الحالي لقاء قمة في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما لبحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، والتطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.

وتأتي الزيارة، وفقا لبيان الديوان، تعبيرا عن عمق علاقات الصداقة والشراكة التي تجمع البلدين الصديقين، وفي إطار التنسيق والتشاور المستمر بين جلالة الملك والرئيس أوباما حيال التطورات التي تشهدها المنطقة، خصوصا تداعيات الأزمة في سوريا والوضع الإنساني المتفاقم نتيجة لذلك.

وستتناول المباحثات عددا من القضايا، وفي مقدمتها جهود تحقيق السلام استنادا إلى حل الدولتين، والجهود التي يقودها الملك لتحقيق الإصلاح الشامل في المملكة في مختلف المجالات.

ويتضمن برنامج الملك خلال الزيارة لقاءات تجمعه مع أركان الإدارة الأمريكية، وقيادات الكونجرس بشقيه مجلس الشيوخ ومجلس النواب.

إلى ذلك، نقلت صحيفة السفير البيروتية عن مصدر ديبلوماسي عربي "واسع الاطلاع" بزيارة سرية قام بها الملك عبد الله الثاني قبل 10 أيام من زيارة أوباما للمنطقة لسورية، حيث التقى خلالها الرئيس بشار الأسد.

وأبلغ الملك الأسد بحسب المصدر: "إننا نبحر سوية في مركب واحد فإذا غرقت أغرق أنا، وينطبق على كلينا المثل القائل: أكلت يوم أكل الثور الأبيض، وعدونا واحد وهم جماعة التكفيريين والإخوان المسلمين"، وأنه لن يتهاون في مواجهة "الإخوان" في الأردن ومستمر بالتنــسيق الأمني مع النظام السوري.

وأوضح المصدر أن عبد الله الثاني أبلغ أوباما أنه "حليف أساسي لأميركا في المنطقة"، لكنه لن يسمح بأن يطلب من الأردن السير بسياسات تتعارض مع سيادته واستقراره، "فالأردن يرفض أن يصار إلى استغلال أوضاعه الاقتصادية الصعبة لابتزازه من قبل بعض دول الخليج والغرب عبر إجراء مقايضة بين استمرار المساعدات التي يتلقاها الأردن وبين فتح الحدود لتدفق المقاتلين التكفيريين إلى سوريا".

وأكد أن الحكومة الأردنية ستذهب إلى أقصى الحدود في مواجهة "الإخوان المسلمين" والقوى السلفية المدعومة من بعض دول الخليج والغرب.

وقال "أنا غير مستعد لتحويل حدود الأردن منصة لانطلاق أعمال حربية ضد سورية، كما هي الحال على الحدود التركية ـ السورية".

وأضاف عبدالله الثاني مخاطبا أوباما «في السنوات الست الماضية أخفتمونا من التمدد الإيراني، وكنت أول من جاهر محذرا من الهلال الشيعي، وإذا بكم تعملون على استحداث هلال إخواني - سلفي يمتد من مصر إلى المغرب العربي وتركيا مرورا بالعراق وسوريا وصولا إلى الأردن، وأنا لن أقبل بأن يكون بلدي جزءا من الهلالين».

وقال المصدر إن مخاوف الملك الأردني "تلقفها الرئيس الأميركي باهتمام وايجابية، وهذا يؤشر إلى استمرار المساعي الأميركية مع روسيا والصين للإسراع في التوصل إلى تسوية في الملف السوري، خاصة أن الموقف الأميركي الحقيقي هو الذي عبّر عنه وزير الخارجية جون كيري لجهة عدم ممانعة بلاده بحصول تسوية في ظل الأسد".