الملك يحذر من استمرار الاستيطان
حذر الملك عبدالله الثاني أمس من مخاطر استمرار إسرائيل في سياسة بناء المستوطنات و"ما يشكله هذا الأمر من تهديد لحقوق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلةوأكد الملك خلال مباحثات أجراها مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في داوننغ ستريت، أن "تحقيق السلام والعيش بأمن واستقرار في المنطقة لن يتحقق مع استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية".
ولفت جلالته إلى أهمية البناء على الجهود الدولية التي بذلت خلال الأشهر السابقة لتحقيق تقدم في عملية السلام، داعيا المملكة المتحدة إلى تكثيف مساعيها في إطار محيطها الأوروبي وعلى المستوى العالمي لدعم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للمضي في طريق السلام والوصول إلى اتفاق يعالج مختلف قضايا الوضع النهائي.
وقال إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال هو السبيل الوحيد لبناء شرق أوسط آمن ومستقر.
وثمن خلال اللقاء الجهود التي تبذلها المملكة المتحدة لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية لتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني.
وتناولت مباحثات جلالته مع رئيس الوزراء البريطاني الوضع في لبنان بعد الاتفاق الذي توصلت إليه القوى السياسية هناك والذي تمخض عنه انتخاب رئيس لبناني جديد والدخول في مشاورات لتشكيل حكومة لبنانية.
كما استعرض الجانبان الوضع في العراق والجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية لتعزيز مناخ الأمن والاستقرار.
وبحث جلالته ورئيس الوزراء براون سبل دعم وتطوير علاقات التعاون الثنائي لاسيما في المجالات الاقتصادية، معربا عن تقديره للدعم البريطاني لجهود الأردن لشراء جزء من مديونيته لنادي باريس مؤخرا.
إلى ذلك، بحث جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اتصال هاتفي مساء أول من أمس تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وعددا من القضايا التي تهم البلدين.