الملك يتوعد بملاحقة منفذي العمليات التفجيرية

الرابط المختصر

هدد الملك عبد الله الثاني في خطاب متلفز وجه للشعب الأردني بملاحقة المجرمين ومن يقف وراءهم أينما كانوا وإخراجهم من جحورهم وتقديمهم للعدالة.وتوجه الملك عبد الله في الكلمة بالتعزية الحارة لأسر وأهالي الشهداء والضحايا الابرياء وبالدعاء للمصابين والجرحى بالشفاء العاجل.

وأعرب عن ثقته الكبيرة بالاجهزة الأمنية وبقدرتها العالية على حماية أمن واستقرار الوطن, مؤكدا انه اذا نجح الارهابيون في تنفيذ عملية هنا وهناك فقد احبطنا في السابق - والحمد لله - العديد من محاولات ومخططات الارهابيين التي استهدفت الاردن وشعبه.



ودعا الملك خلال الكلمة كل مواطن ومواطنة ان يعتبر نفسه جنديا ورجل امن وان عليه مسؤولية في حماية بلده مشددا على أهمية ان يأخذ الجميع المزيد من الحذر والانتباه وعلى التعاون بين المواطنين والاجهزة الامنية لإحباط اي محاولة ترمي الى العبث بأمن الوطن .



وقال إننا يجب ان نكون يدا واحدة في التصدي لهذه المجموعات الإرهابية الجبانة التي ليس لها دين ولا ضمير يردعها عن ارتكاب افعالها مؤكدا ان الاردن سيظل وبعون الله وعزيمة ابنائه وبناته اقوى من كل عناصر الشر والارهاب.

وفيما يلي نص كلمة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين :

..في البداية اتوجه بالتعزية الحارة لأسر واهالي الشهداء والضحايا الابرياء وبالدعاء للمصابين والجرحى بالشفاء العاجل باذن الله. وهذه ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها الاردن الى مثل هذه الاعمال الارهابية الجبانة, والاردن ليس البلد الوحيد الذي يتعرض لمثل هذه الاعمال فالكثير من دول المنطقة وكثير من بلدان العالم تعرضت لمثل هذه الاعمال الارهابية وربما اكثر واكبر منها.

ونحن نعرف ان الاردن مستهدف ربما اكثر من غيره لأسباب كثيرة منها دوره ورسالته في الدفاع عن جوهر الاسلام دين الاعتدال والتسامح ومحاربة الارهابيين الذين يقتلون الابرياء باسم الاسلام والاسلام منهم بريء.

ونؤكد هنا للجميع بأننا سنلاحق هؤلاء المجرمين ومن يقف وراءهم وسنصل اليهم اينما كانوا ونخرجهم من جحورهم ونقدمهم للعدالة والاردن لا يخاف ولا يقبل الابتزاز ولا يمكن لهذه الاعمال ان تدفعنا الى تغيير مواقفنا او قناعاتنا او التراجع عن دورنا بمحاربة الارهاب بكل اشكاله.

وكل عمل اجرامي جبان يتعرض له الاردن سيزيدنا قوة على التمسك بمواقفنا وعلى التصدي بقوة لكل من يحاول العبث بأمن هذا البلد واستقراره.

ثقتنا باجهزتنا الامنية وبقدرتها على حماية امن هذا البلد واستقراره ثقة كبيرة واذا نجح الارهابيون في تنفيذ عملية هنا وهناك، فقد احبطنا في السابق ( والحمد لله) العديد من محاولات ومخططات الارهابيين التي استهدفت هذا البلد. وارجو من كل مواطن وكل مواطنة في هذا البلد ان يعتبر نفسه جنديا ورجل امن وان عليه مسؤولية في حماية بلده، لذلك مطلوب من الجميع المزيد من الحذر والانتباه والتعاون بين المواطن والاجهزة الامنية لإحباط اي محاولة للعبث بأمن هذا البلد او استقراره.

وكلنا يجب ان نكون يدا واحدة وقلبا واحدا في التصدي لهذه المجموعات الارهابية الجبانة التي لا دين لها ولا ضمير.

وانا واثق ان النشامى والنشميات من ابناء هذا الوطن سيكونون كما كانوا على الدوام العيون الساهرة على امن الاردن العزيز والذراع القوية والقادرة على حماية مسيرته ومنجزاته.

وسيظل الاردن بعون الله وعزيمة ابنائه وبناته اقوى من كل عناصر الشر والارهاب. وكل الشكر والتقدير والاعتزاز لكل الاجهزة الأمنية والعسكرية والمدنية والمواطنين الذين هبوا هبة رجل واحد لمواجهة آثار هذه التفجيرات التي تعرضت لها عمان العزيزة الغالية".