أكد الملك عبد الله الثاني استمرار الأردن بسياسته في الدفاع في العمق دون الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سورية، مشددا على أن هذا موقف ثابت مستمرون فيه والهدف هو العصابات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.
وأضاف الملك خلال لقائه عددا من وزراء الإعلام السابقين، ومدراء الإعلام الرسمي، ورؤساء تحرير صحف حاليين وسابقين، "لن نسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوب سورية بتهديد الأردن".
وقال "نحن مطمئنون بالنسبة للوضع على حدودنا الشمالية، ولدينا كامل القدرة وأدوات مختلفة للتعامل مع أي مستجد حسب أولوياتنا ومصالحنا".
وأشار إلى "أنه لا يوجد بديل عن الحل السياسي، ولن يتم تحقيق ذلك دون تعاون روسي أمريكي على جميع الملفات".
وقال الملك خلال اللقاء، إنه لا مصلحة لأحد داخل الأمة الإسلامية أن يرى مواجهة شيعية سنية، مؤكدا جلالته "نحن أمة واحدة والخلافات هي خلافات سياسية تخلقها سياسات إيران في المنطقة وتدخلاتها التي لا بد من التعامل معها".
وتناول الملك زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال "أنا متفائل بالدعم من الإدارة الأمريكية الجديدة، ومواقفها إزاء القضايا الإقليمية من حيث رغبتها في دعم المسار السلمي وإيجاد حلول لعدد من هذه القضايا، حيث يوجد قناعة لدى الرئيس الأمريكي بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وكذلك محاربة الإرهاب".
و"بالمقابل لا بد أن يكون هناك دعم عربي موحد للأشقاء الفلسطينيين، وأن الأردن كرئيس للقمة العربية يقوم بالتنسيق مع الرئيسين المصري والفلسطيني للتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية".
وفي الشأن المحلي، أكد الملك أهمية التنسيق بين وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة لتقديم المعلومات للمواطن بكل شفافية، خاصة وأن هناك جهات متعددة، معظمها خارجية، تحاول نشر الأخبار الكاذبة والأنباء الملفقة للتشويش على الأردن ومؤسساته في هذه المرحلة.
وشدد على أن سيادة القانون أمر أساسي، وأن القوانين التي قدمتها الحكومة للبرلمان مهمة للغاية في هذا الإطار، وخاصة في ترسيخ مفهوم الدولة المدنية.
وجرى، خلال اللقاء، نقاش حول أبرز التحديات على الساحتين المحلية والإقليمية، والدور الذي يجب أن تضطلع به وسائل الإعلام في التعامل معها بموضوعية من خلال إيصال المعلومة الصحيحة للمواطنين."بترا"