الملك: سنحترم أية تعديلات دستورية تخرج من لجنة الحوار

الملك: سنحترم أية تعديلات دستورية تخرج من لجنة الحوار
الرابط المختصر

قرر أعضاء لجنة الحوار الذين استقالوا على خلفية أحداث دوار الداخلية إعادة النظر في قرار الاستقالة تاركين الباب مفتوحا للعودة الى اللجنة او الاستمرار على قرارهم، وذلك بعد لقاء جمعهم مع الملك عبد الله الثاني يوم الثلاثاء، حسب ما صرح به أمين عام حزب الوحدة الشعبية  الدكتور سعيد ذياب.

وقال ذياب في تصريحات خاصة “لعمان نت” ان إعادة النظر في قرار الانسحاب من اللجنة سيتم خلال اجتماع يعقد عند الساعة الواحدة والنصف غدا الأربعاء في مقر حزب الوحدة الشعبية.

ويشار ان قرار انسحاب 15عضوا من لجنة الحوار جاء في أعقاب اجتماع عقد في حزب الوحدة الشعبية بعد احداث الداخلية.

من جهته قال عضو لجنة الحوار الوطني مروان الفاعوري ان مواصلة عمل لجنة الحوار سيتم برعاية ملكية ، ونقل عن الملك قولة خلال الاجتماع ” هناك فرصية ذهبية يجب ان لا تهدر”، مؤكدا ان الاصلاح امر جدي ومطلوب.

وأضاف ان الملك اعلن دعمه المباشر للجنة الحوار وان كافة امكانات الحكومة ستكون تحت تصرف اللجنة، ووجه الى أهمية انتقال الحوار الى المحافظات والشباب والمواطنين.

يذكر ان المرجعية الملكية للجنة الحوار كانت مطلبا للحركة الاسلامية التي قاطعت اللجنة لعدم الاستجابة لمطالبها.

وغابت الحركة الإسلامية عن لقاء الملك.

وبين الفاعوري ان الملك لم يتطرق الى غياب الاسلاميين عن لجنة الحوار ، وقال الملك انه ” من يريد مصلحة الاردن الجلوس على طاولة الحوار”.

وبجسب الفاعوري قال الملك ” الولاء والإصلاح توأمان، ومن يدعو للإصلاح لا بد ان ينتمي لهذا البلد ويشعر بالولاء للدولة الاردنية، وان من يحب الاردن لا بد ان يسعى للاصلاح”.

وأعاد الملك خلال اللقاء التأكيد على ضرورة الخروج بقانون انتخابات يلبي بناء دولة أردنية حديثة، مؤكدا على احترام توصيات لجنة الحوار فيما يتعلق بأية تعديلات دستورية مرتبطة بتطوير قانون الانتخاب والحياة النيابية والحزبية".

وعبر الملك عن إدانته للعنف الذي شهده ميدان جمال عبدالناصر الجمعة الماضية، وما تبعه من إساءة للوحدة الوطنية، داعيا الجميع لعدم البقاء أسرى لما حدث، وضرورة التفكير بالمستقبل وفتح صفحة جديدة يكون أساسها الحوار، وحماية النسيج الوطني.

وقال الملك خلال اللقاء "أننا جادون في الإصلاح، وندعم حرية التعبير التي هي حق لكل مواطن، ويجب أن نسير في الإصلاح بقوة وبشجاعة وبلا تردد"، لكنه حذر من أن "التخريب والفوضى أمر مرفوض وهو خط احمر".

وانسجاما مع الرعاية الملكية التي كشف عنها الفاعوري، قال أمين عام الحزب الوطني الدستوري عضو لجنة الحوار احمد الشناق ان اللجنة ستحظى بدعم ملكي لاعمالها.

ونقل الشناق عن الملك قوله لأعضاء اللجنة” أنا الذي سأحميكم وكل الدعم مني” مشيرا إلى أن الملك سيعاود اللقاء مع أعضاء اللجنة، في انتظار خروج اللجنة بنتائج قريب.