وقعت الملكية الاردنية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي اتفاقا مع شركة بوينغ الأمريكية العملاقة لصناعة الطائرات على إدخال عـدد من طائرات البوينـغ (787-8 Dreamliner) إلى أسطولها.ويأتي ذلك في إطار الخطة الإستراتيجية التي تنفذها الشركة لتحديث أسطول الطائرات المخصصة لخدمة المسافات بعيدة المدى .

وقال الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية سامر المجالي خلال مؤتمر صحفي عقده خلال المنتدى مع السيد (Lee Monson) نائب مدير عام شركة بوينغ لمبيعات الشرق الأوسط وافريقيا أن الملكية الأردنية سجلت طلباً لدى بوينغ لشراء أول طائرتين من الطراز المذكور مع احتمالية طلب شراء طائرتين أخريين لاحقاً .
 
وأضاف أن خطة الشركة لتحديث أسطول الطائرات بعيدة المدى تتضمن كذلك إدخال 8 طائرات أخرى من طراز بوينغ 787 والتي ستبدأ بالإنضمام تدريجياً إلى أسطول الملكية الأردنية اعتباراً من عام 2010 ،  مشيراً إلى أن هناك مفاوضات تجريها الشركة حالياً مع بوينغ وعدة شركات عالمية متخصصة بتأجير الطائرات لإدخال هذه الطائرات التي سيكون بعضها بطريقة الشراء المباشر وبعضها الآخر بأسلوب الإستئجار الرأسمالي الذي ينتهي بالتملك أو بأسـلوب الإستئجار التشغيلي .
 
وأوضح المجالي أن قرار الملكية الأردنية إدخال هذه الطائرات يأتي استكمالاً لبرنامجها المتعلق بتحديث الأسطول ،  مبيناً أن طائرات البوينغ 787 ستحل محل طائرات الايرباص 340 العاملة حالياً على خطوط الشركة إلى الولايات المتحدة وكندا والشرق الأقصى ،  حيث تتميز طائرة البوينغ 787 التي تتسع لـ 250 مسافراً وتستطيع الطيران لمسافة 16500 كيلومتراً دون توقف بمواصفات تكنولوجية قياسية من حيث مستويات الراحة والرفاهية المقدمة للمسافرين ومواصفات فنية تجعلها أقل استهلاكاً للوقود من مثيلاتها في الحجم من الطائرات الأخرى ،  فضلاً عن نقاء البيئة الداخلية للطائرة وتوفر الأجهزة السمعية والبصرية المتطورة والمسافات الواسعة التي تفصل بين المقاعد واتساع النوافذ والأماكن المخصصة لتخزين الأمتعة .
 
 
وأكد مونسون أن طائرة البوينغ 787 (دريم لاينر) التي ستشغل لأول مرة خلال العام القادم ستوفر لركابها تجربة سفر فريدة بالنظر إلى المواصفات التكنولوجية المتطورة التي تتمتع بها مقصورة المسافرين والأنظمة الترفيهية والجديدة ،  موضحاً أن 568 طلباً سُجّل لغاية الآن من قبل 44 شركة طيران لشراء هذه الطائرة منذ تم الإعلان عن بدء تصنيعها في عام 2004 ،  مما يؤكد أن الطائرة ستكون هي الأنجح في تاريخ الطيران التجاري .
 
وقد جاء قرار الملكية الأردنية بتحديث أسطول الطائرات طويلة المدى بعد أن استكملت خلال عام 2006 المرحلة الأولى من برنامج تحديث أسطول الطائرات متوسطة المدى بدخول ست طائرات حديثة الصنع من الطرازين ايرباص 320 وايرباص 321 ،  ودخول طائرتين حديثتي الصنع أيضاً من أصـل سبع طائرات من طراز (امبرير 195) للعمل على الخطوط القصيرة المدى والتي ستنضم تباعاً إلى الأسطول خلال العام الحالي وعام 2008 .
 
وبين المجالي ان تمويل شراء هذه الطائرات سيكون جزء منه من الملكية والجزء الباقي من بنوك عديدة، كما بين ان هذا التوجه سيجذب المستثمرين لشراء اسهم الملكية المملوكة من الحكومة والتي تقدر بـ 74% ، ويأتي ذلك في اطار التوجه نحو الخصخصة.
 
وتخدم الملكية الأردنية التي انضمت إلى تحالف شركات الطيران العالمي (oneworld) في الأول من نيسان الماضي شبكة خطوط جوية مكوّنة من 53 محطة موزعة في أربع قارات ،  منها خمس محطات بعيدة المدى تتم خدمتها مباشرة ودون توقف من عمّان ،  واحدة في الشرق الأقصى هي بانكوك وأربع في أمريكا الشمالية هي نيويورك وشيكاغو وديترويت ومحطة مونتريال بكندا التي سيبدأ التشغيل إليها اعتباراً من الخامس والعشرين من الشهر الجاري .
 
كما ستعزز الشركة عائلة طائرات الايرباص 320 العاملة حالياً في أسطولها مع مطلع عام 2008 من خلال استبدال طائرتي ايرباص 321 بطائرتين حديثتين من نفس الطراز ،  وإدخال طائرتين حديثتين أيضاً من الطراز ايرباص 319 ذات السعة الأقل والقدرة الأكبر على الطيران  لمسافات متوسطة المدى على الشبكة .