الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات يدعم ويتضامن مع هالة عاهد

الرابط المختصر

استغرب الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات الحملة الشرسة التي تعرضت لها عضو الملتقى المحامية هالة عاهد، وما تخللها من افتراء للمواقف والتوجهات، وتحميل لكلامها ما لا يحتمله.

 

ودعا الملتقى في بيان صحفي وصل الاردن24 المواطنين الأردنيين إلى عدم الانخراط بتلك الحملات المشبوهة، مؤكدا دعمه الكامل للمحامية والناشطة الحقوقية هالة عاهد بمواجهة ما تتعرّض له.

 

وتاليا نصّ البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً كبيراً)

صدق الله العظيم

 

بيان صادر عن الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات

 

تلقينا في الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات باستغرابٍ شديد الحملة الشرسة التي شُنت على عضو الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات الأستاذة المحامية هالة عاهد والهجمة الممنهجة ضدها وما تخللها من افتراء للمواقف والتوجهات بحقها، ومن تحميل لكلامها لما لا يحتمله وتأويله تأويلاً مشوهاً بعيداً عن الدين والواقع والصحة.

 

وإننا، وإذ لا نبرئ من يقفون وراء هذه الحملة من قوى ظلامية تعمل في الخفاء والظل لتستهدف أصحاب العقول النيّرة والمواقف الحرة الوطنية من أمثال الأستاذة هالة عاهد، وخصوصاً بعد استلامها جائزة Front Line Defenders الدولية لمواقفها المساندة للنشطاء الأحرار ومناصرتها لقضايا المعلمين ودفاعها عن الموقوفين إداراياً وقضائياً بسبب آرائهم وتوجهاتهم السياسية، إلا أننا نهيب بأبناء شعبنا العزيز بعدم الانجرار وراء حملة اغتيال الشخصية القائمة بحق الأستاذة هالة عاهد وتقصَد الإساءة لها لما تمثله الأستاذة هالة من رأي وموقف نسائي مناهضٍ للفساد والقمع والتعدي على الحريات ومساندٍ للقضايا الوطنية في الأردن وفلسطين وعموم الأمة.

 

أيها الأردنيون المخلصين، إنما الاختلاف رحمة للعالمين ما لم يكن في ثوابت الدين وأصول العقيدة. أما الأحكام الاجتهادية المتصلة بالأحكام الشرعية والمعاملات فهي محل جدال ونقاش واختلاف وإعادة نظر على مد العصور تبعاً لتغيّر الأزمنة والأحوال. وإن البحث فيها ومراجعتها لا يمس صلب الدين الحنيف في شيء. وإننا إذ تعلمنا من رسالة الإسلام الأولى شيئاً فهو إنصاف المرأة ونصرة المظلوم وإحقاق العدل. وما تطرحه الأستاذة هالة عاهد إنما يندرج ضمن هذا السياق ولا يرمي إلا لتسليط الضوء على هموم المرأة العربية في الزمن المعاصر ولبلورة بيئة صحية متوافقة مع الشرع وصلاحيته لكل زمان ومكان وتراعي مشكلات وتحديات النساء العربيات وهن أخواتنا وبناتنا أولاً.

 

لذا، وفي هذا المنعطف الصعب، فإننا ندعوكم يا أبناء شعبنا الحبيب إلى عدم الإنخراط في حملات التشويه الموجهة المشبوهة، ونبذ ما تروجه الجعجعة العمياء والصفحات الصفراء ومتعطشي الشهرة والإعجاب في التواصل الاجتماعي. وإننا نعود ونؤكد دعمنا الكامل ومؤازرتنا المطلقة للأستاذة هالة عاهد في مواجهة ما يشن عليها من كيد وزور وافتئات، وكذلك هو موقفنا دائماً في صف كل الأحرار الوطنيين الثابتين على مواقفهم ومبادئهم ورسالتهم.

أضف تعليقك