الملاعب العشبية مشكلة تؤرق الأندية
تتسارع وتيرة العمل في ملعب البتراء ضمن مدينة الحسين للشباب، بعد ان اتخذت ادارة المدينة قرارا بإعادة تأهيل ارضية الملعب واستبدالها بالعشب الطبيعي عوضا عن الترتان.
ورغم ان قرار تحويل ارضية الملاعب الى العشب الطبيعي وجد معارضة من بعض المتابعين، نظرا لحاجة الكرة الاردنية لوجود ملعب ترتاني داخل المدينة الرياضية يمكنه ان يتحمل بعض المباريات ذات الحضور الجماهيري الضعيف لا سيما في فصل الشتاء، الى جانب امكانية ان تقام نحو عشر ساعات تدريبية في اليوم الواحد على العشب الصناعي، الا ان تحويل الارضية بحلتها الخضراء الجميلة وجد قبولا عند الكثيرين، لا سيما وأن مخاطر "الترتان" متعددة وكثيرا ما اشتكى اللاعبون من كثرة الاصابات التي تعرضوا لها، والتي ادت الى اعتزال مبكر لأكثر من لاعب.
ولعل مدينة الحسين للشباب، التي يسجل لها انها تتعامل بإيجابية مع كل ملاحظة اعلامية، تسارع الى ان يكون هذا الملعب جاهزا قبل انطلاق منافسات الدوري الممتاز، بحيث يمكن وضع العديد من المباريات ذات الحضور الجماهيري قليل العدد لتقام على هذا الملعب، لتخفيف العبء عن ستادي عمان والملك عبدالله، اللذين طالما عانيا من "استخدام جائر" نتيجة لقلة الملاعب العشبية في العاصمة، ولعل ابرز مثال على ذلك ان الموسم الماضي شهد اغلاقا للملعبين آنفي الذكر بداعي الصيانة، فكانت المباريات تقام في ملاعب الحسن والسلط والامير محمد.
ولعل الموسم الحالي 2008/2009 وبداية العام المقبل، سيشهدان زخما هائلا من النشاطات الكروية التي ستقام على الملاعب الاردنية، فالمنتخب الوطني سيشارك في تصفيات امم آسيا وسيخوض سلسلة من المباريات الرسمية والودية، كذلك الحال بالنسبة لمنتخب الشباب الذي يستعد للنهائيات في السعودية، كما ان الاندية الثلاثة "الوحدات والفيصلي وشباب الاردن" ستشارك بنسب مختلفة في بطولات دوري المحترفين وكأس الاتحاد الآسيويين الى جانب دوري ابطال العرب، وبالتالي سيكون الحمل كبيرا على الملاعب العشبية.
وإذا كانت المنتخبات والاندية بحاجة الى تدريبات على الملاعب العشبية، فإن ملعب البتراء والملعب المجاور له والمخصص لتدريب المنتخبات الوطنية، يفترض ان يفيا بالغرض الذي وضعا من اجله، حتى لا تكون مشكلة الملاعب العشبية دائمة وتؤرق المنتخبات والاندية الاردنية.
وإذا كان من الصعب بناء ستاد كبير في الوقت الحالي لعدم وجود مخصصات مالية، فإن المجلس الاعلى للشباب مطالب بتقييم وضع الملاعب وتأهيلها على مبدأ "الجود في الموجود".