* اجواء كروية, فمن بطولة امم اوروبا, الى "بطولة امم لا اله الا الله", اضافة الى ما تشهده ملاعب الفقراء من مباريات منحطة تجري على ملاعب من دون مرمى او خطوط تماس.. وربما من دون كرة.

وانت لا تعرف لماذا يذهب الفقراء الى المناسبات الكروية الكبيرة: لو انك رأيتهم يوم الافتتاح: ازياء شعبية غريبة عجيبة ومضحكة, ورايات وطنية بالوان فاقعة ومتنافرة مثل غسيل ارملة على السطوح, ووفود "مكسورة الخاطر". ونتائج مخزية.

* الا يخجل هؤلاء?

* اجزم ان الغاية هي تجديد الولاء والطاعة, او انها شكل من اشكال الانبهار الذي تبديه الدجاجة اذا لمعت سكين, او انها تلك المتعة التي يشعر بها الضعيف/عندما يكتشف انه ضئيل اكثر مما ينبغي.

* يذهبون الى هناك مدفوعين بوهم ان سكان الكرة الارضية جميعا بشر وابناء تسعة اشهر, ثم يكتشفون انهم "كاريكاتور" في الملاعب, وان الجلاد هو سيد الموقف: الموقف حتى في "الرياضة". و"ان الناس مقامات".

* يذهبون الى هناك لتأكيد انهم تحت الطلب دائما, وانهم مستعدون للهزيمة دائما, وانهم ما زالوا عبيدا في هذا العالم.. ويرجعون الى بلدانهم فرحين بالانجاز الذي تحقق: عملية صيانة لكي يتجدد الاغفاء.

المقال نقلا عن صحيفة العرب اليوم الاردنية بتاريخ 10-6-2008*