كشف منظر التيار السلفي الجهادي عصام طاهر العتيبي المعروف بأبي محمد المقدسي واثنان من الموقوفين على ذمة قضية تجنيد عناصر للالتحاق بالتنظيمات إرهابية وجمع أموال لحركة طالبان، تعرضهم للتعذيب والإكراه المادي والمعنوي خلال التحقيق معهم لدى الأجهزة الأمنية.
جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدتها محكمة أمن الدولة اليوم الاثنين استمعت خلالها إلى 3 إفادات دفاعية قدمها عصام العتيبي "أبو محمد المقدسي"، إياد القنيبي وأيمن توفيق دحضوا فيها صحة الاتهامات المسندة لهم .
وقال المقدسي "إن محاكمتي أمام أمن الدولة هي محاكمة لأفكاري ومعتقداتي للتراجع عنها، وهذه القضية سلسلة من قضايا زج اسمي بها ".
وأكد في إفادته الدفاعية التي قدمها للمحكمة "لست تكفيريا ولي أصدقاء من كافة التيارات الفكرية وحتى البعثية، وكنت دائما أحذر الشباب من تفجير الكنائس والاعتداء على السياح وزج بي في قضية خضر أبو هوشر لأني لم أفتي بقتل السياح ".
وأضاف "لي كتاب باسم الرسالة الثلاثينية أحذر من خلاله الغلو في التكفير فأنا لا أكفر المجتمعات ولا النساء والأطفال ".
وأكد المقدسي تعرضه للضرب والتعذيب وتعرضه للإكراه المادي والمعنوي والتهديد بحبسه في إشارة منه إلى اعتقاله 3 سنوات من قبل الأجهزة الأمنية دون توجيه أية اتهامات له بعد أن صدر قرار براءته من محكمة أمن الدولة ".
وسرد المقدسي في بداية الإدلاء بإفادته التي قدمها شفاهة في رده على أسئلة محامي الدفاع ماجد اللفتاوي "لقد حوكمت في القضية الأولى أمام أمن الدولة عام 94على إثر الاتهام بالتوجه إلى مناطق الضفة الغربية على إثر مذبحة الحرم الإبراهيمي فهذه هي أول قضية حوكمت بها أمام أمن الدولة وحكم علي الوضع بالأشغال الشاقة 15 عاما وأفرج عني في شهر 3 عام 99 إثر صدور قانون العفو العام "
وقال إياد القنيبي المتهم الثاني في إفادته الدفاعية "إن إفادتي أمام المحقق والمدعي العام ليست جميعها صحيحا وتم ضبطها تحت الضرب حيث مكثت 11 يوم بعدها تم التحقيق معي "
وقال القنيبي "إن التبرع الذي قمت به من مالي الخاص ولم أقم بجمعه من أحد وكان للعائلات والأسر الفقيرة مشترطا أن لا تذهب إلى "القاعدة" "
أما المتهم الثالث أيمن علي فأكد في إفادته عدم نيته التوجه إلى أفغانستان، مشيرا إلى أنه مريض بالديسك ويعاني من مشاكل في النظر، مؤكدا أنه كان بصدد التوجه إلى الإمارات ا للعمل هناك .
ويحاكم أمام محكمة أمن الدولة كل من عصام محمد طاهر العتيبي الملقب (أبو محمد المقدسي)، وإياد عبد الحافظ حمادة قنيبي، وأيمن توفيق أحمد علي أبو الرب والمتهم فار من وجه العدالة بهاء الدين عثمان مثقال علان.