المفوضية تُغلق مخيم أكراد العازلة رسميا

الرابط المختصر

أغلق مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في العراق المخيم المؤقت الذي كان يقيم فيه 186 لاجئا كرديا في منطقة الأرض الحرام منذ عام 2005.

وبحسب البيان الصحفي الذي أرسلته المفوضية لعمان نت فقد "تم نقل مجموعة تضم 186 شخصاً كانوا يعيشون في هذا المخيم في الصحراء الحدودية ما بين العراق والأردن، بصورة مؤقتة إلى مخيم ثابت للاجئين في منطقة الوليد على الحدود العراقية مع سوريا. وقد أُعدَّ مخيم الوليد، الذي يستقبل أيضاَ نحو 4.400 لاجئ فلسطيني ، لاستيعاب 186 لاجئا إضافياً".

ويعيش معظم اللاجئين الأكراد الإيرانيين في العراق في مخيم كاوا الذي أنشأته المفوضية سنة 2006 بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان، إثر إغلاق مخيم الطاش في الأنبار. لكن هذه المجموعة فرّت إلى قرية طريبيل الحدودية، مما خلق تحديات للمفوضية لتقديم المساعدات الأساسية وكذلك للحكومة العراقية في توفير الأمن بالنسبة لهم . وقد تمثَّل تدخل الحكومة العراقية بتحديد موعد نهائي لنقل هؤلاء اللاجئين من منطقة الأرض الحرام في الخامس من تموز 2009.

وقد التقى ممثل المفوضية في العراق، دانيل أندرس باللاجئين في الرابع من تموز 2009، وبالتعاون مع الحكومة العراقية، تم الاتفاق معهم بالانتقال مؤقتا إلى مخيم الوليد على أمل أن تؤمِّن لهم المفوضية مستوى معيشة أفضل يمكنهم من الحصول على احتياجاتهم الأساسية من الطعام والمياه ويوفر لهم نظام صرف صحي ومخيماً آمناً، وكذلك مركزاً صحياً، بالإضافة إلى تعليم (ابتدائي و إعدادي)  .
 
وقال أندرس: "هذه خطوة في غاية الأهمية بالنسبة لنا ، حيث كان الموقع السابق من الصعب الوصول اليه مما وضع قيود على مدى الدعم الذي يمكننا تقديمه." وأضاف،"إن العيش داخل خيمة في الصحراء أمر شاق، وستواصل المفوضية بحثها عن حلول دائمة لهذه الفئة، وكذلك للاجئين الفلسطينيين القاطنين هناك أصلاَ."
 
وقد أبدى اللاجئون تعاوناً أثناء عملية الانتقال ، وقد تولت الأمور اللوجستيه المتعلقة بنقلهم إلى المخيم بمرافقة الشرطة العراقية . وتستقر كافة الأسر حالياً في مخيم الوليد.
 
ويعيش في العراق نحو 40.000 لاجئ، غالبيتهم من الفلسطينيين ، والكُرد الأتراك، والكُرد الإيرانيين . ويعيش معظم هؤلاء اللاجئين في مخيمات ومستوطنات للاجئين، حيث توفر لهم المفوضية الحماية والمساعدات الأساسية، وفي الوقت الذي تسعى فيه بحثاً عن حلول دائمة طويلة الأمد لهم.

اطلع على تقرير سابق
ترحيل أكراد العازلة إلى مخيم الوليد الفلسطيني