المفوضية تستعد لدعم مخيم الرويشد وتطالب الحكومة بإبقاء الأرض

الرابط المختصر

وجه مدير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فرع الأردن
روبرت برين رسالة إلى الحكومة الأردنية يبلغها "استعداد المفوضية بدعم مخيم
الرويشد حتى سنة قادمة"، على أن تستمر الحكومة في تقديم أرض المخيم.

وقال برين "سنقدم المستلزمات الطبية والتعليم وسكن
للاجئين، حتى لسنة قادمة أخرى وعلى أن تستمر الحكومة الأردنية في إبقاء الأرض".

يذكر أن مخيم الرويشد أسسته المفوضية السامية لشؤون
اللاجئين UNCR
وبالتعاون مع الحكومة الأردنية والتي بدورها وفرت أرض المخيم.

ونفى مدير المفوضية صحة ما تناقلته وسائل الإعلام حول "ترحيل
280 لاجئا فلسطينيا من مخيم الرويشد إلى كندا"، قائلا أنه "لا يوجد
ترحيل لأي من اللاجئين حتى الآن وعددهم في
المخيم 150 لاجئا فلسطينيا، و ينبغي تحري الدقة".

وقال برين في حديثه مع عمان نت أن المفوضية "لم
تستقبل أي طلب موافقة من عدة دول وجه لها لأجل استقبال اللاجئين الفلسطينيين عدا
كندا والتي وافقت على قبول ثلث اللاجئين المقيمين في مخيم الرويشد".

وقال أنه "يوجد 200 لاجئ فلسطيني في مخيم بسوريا، وهناك
بعض الفلسطينيين على الحدود السورية العراقية، إضافة إلى 150 لاجئا برويشد، وفي
العراق فالفلسطينيين أوضاعهم معروفة وموثقة لدى منظمات دولية مثل الهيومان رايتس
وتش".

وعن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الرويشد فهم يقيمون منذ
3 سنوات داخل مخيم الرويشد، "وقد خرجوا في وقت مبكر منذ بدء الحرب، وقد حصلنا
على موافقة لإبقائهم حتى هذه اللحظة وعددهم الآن 150 لاجئا".

ولم يخف برين من وجود عوائق سياسية تواجه قبول اللاجئين،
وقال: "الصعب إيجاد مكان لهم، رغم طلبنا من الجامعة العربية وبعض حكومات دول
الجوار بقبولهم لديها، وحتى هذه اللحظة فلا يوجد رد".

ووجهت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين طلبات لكل من
السلطة الوطنية الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية، بدخول اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضي السلطة
الوطنية، إلا أنها رفضت "فالسلطات الإسرائيلية تمنع من دخولهم". وقال
مدير المفوضية: "ليس لدينا مقدرة الضغط على إسرائيل لأجل قبول دخول اللاجئين
إلى أراضي السلطة الوطنية".

وفي تعليقه على موقف الحكومة الأردني من قبول أعداد أخرى
من اللاجئين، أجاب روبرت بيرين أن الحكومة الأردنية أخبرت المفوضية بأنها
"تتطلع إلى مشاركة إقليمية أكثر من ذلك، فلماذا يستقبل الأردن دائما اللاجئين
بطريقة لا توازي قبول دول الجوار، فالأردن استقبل منذ بدء الحرب على العراق 500
ألف عراقي لاجئ، وأن السياسيات الحكومية تاريخيا ترحب بكل اللاجئين لكن مؤخرا شعرت
أنهم تجاوزا الحدود في قبلوهم بأعداد اللاجئين".

من جهة أخرى توصلت المفوضية إلى حلول للاجئين الإيرانيين
الأكراد المقيمين في مخيم الرويشد حيث تم قبولهم في بعض دول الاتحاد الأوروبي.

أضف تعليقك