المعتقلون وترسيم الحدود والمياه ابرز قضايا القمة الاردنية السورية

المعتقلون وترسيم الحدود والمياه ابرز قضايا القمة الاردنية السورية
الرابط المختصر

اكد الناطق باسم الحكومة ناصر جودة خلال مؤتمره الصحفي مساء اليوم الاحد ان الرئيس السوري اوعز بالافراج الفوري عن عدد من المعتقلين الاردنيين في السجون السوريةمضيفاً "ان لجنة مشتركة من الجانبين الاردني والسوري جرى تشكيلها لدراسة اوضاع السجناء في البلدين تمهيداً لمعالجة ملفهم بشكل نهائي".
ويقبع في السجون السورية بحسب لجنة الدفاع عن المعتقلين الأردنيين في السجون السورية "أطلقونا" 186 معتقلا سياسيا.
وجاء ذلك على اثر لقاء القمة الذي عقد اليوم في العاصمة السورية دمشق بين الملك عبد الله الثاني والرئيس السوري بشار الاسد, شدد خلال الجانبان حرصهما على الوصول الى حلول عملية وجذرية لجميع القضايا بين البلدين خصوصاً فيما يتصل بالتعاون الاقتصادي والحدود والمياه والتعاون الامني.
واعلن جودة ان الجانبين اتفاقا على تفعيل عمل اللجان المشتركة فيما يتصل بترسيم الحدود المشتركة بين البلدين ضمن اطار زمني محدد, بالاضافة الى مكافحة التهريب عبر الحدود وتسهيل العبور لمواطني البلدين".
وفي الجانب الاقتصادي جرى الاتفاق على ان يتم التوقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين بهدف تعزيز التبادل التجاري ومنها اتفاقية تزويد الاردن بالقمح السوري, والمضي قدماً في تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين سوريا والاردن خصوصاً فيما يتعلق بحصص البلدين في مياه اليرموك.
كما أصدر الزعيمان توجيهاتهما لحكومتي البلدين لعقد اللجنة الأردنية السورية المشتركة لإجتماعاتها في الأردن قبل نهاية العام لترجمة ما تم الإتفاق عليه إلى برامج عمل ووضعها في اطار زمني.
وأكد جودة نقلاً عن البيان الختامي للقاء القمة على ان الجانبين اتفقا على تغليب المصالح العربية العليا لمواجهة التحديات الراهنة، وإلتزامهما بالعمل مع قادة الدول العربية للوصول إلى موقف عربي موحد حيال مختلف التحديات بعيدا عن أي تدخلات خارجية.
كما واتفق الجانبان على التحضير لمؤتمر القمة العربية المقرر عقده في العاصمة السورية العام القادم لضمان نجاحه.
كما عبر الزعيمان عن قناعتهما بأن مواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه الأمة العربية تتطلب توحيد المواقف العربية ونبذ الخلافات خدمة لوحدة الصف والقرار العربي.
وحول القضية الفلسطينية، شدد الجانبان في البيان المشترك على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للصراع العربي – الإسرائيلي بمختلف جوانبه استنادا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية بما يضمن إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية.
كما عبر الزعيمان عن دعمهما الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن صيغة حل الدولتين وبناء مؤسساتها، داعين الشعب الفلسطيني لتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات خدمة للمصلحة الوطنية الفلسطينية.
وحول الوضع في لبنان فقد اكد جودة ان الزعيمين ادانا جميع الاغتيالات التي جرت في لبنان واعلنا عن رفضهما للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية اللبنانية وحول الاستحقاق الرئاسي في لبنان طالبا بضرورة الوصول الى حل توافقي لبناني .
وشدد الجانبان خلال اللقاء على اهمية الدور العربي ومركزيته في دعم وحد وسيادة العراق, مشددين على ان تكون الحلول لما يواجهه هذا البلد عراقية بالكامل بعيداً عن اي تأثيرات خارجية, معلنين نبذهما للطائفية والارهاب.
ويشار الى ان زيارة الملك عبد الله الثاني لدمشق هي الاولى منذ سنتين بعد ان شهدت العلاقات الثنائية بين البلدية حالة من الفتور, وقبل ايام قليلة من اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة يتوقع ان يتبنى موقفاً موحداً من لقاء انابوليس المزمع عقده برعاية الولاياتالمتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وجاءت الزيارة بشكل مفاجئ حيث لم يتم الاعلان عنها في وقت سابق, وقد نزع الناطق باسم الحكومة صفة المفاجئة مؤكداً ان الزيارة سبقها تحضيرات وترتيبات بين البلدية منذ وقت, مؤكداً انها جاءت بمبادرة من الملك عبد الله الثاني بهدف تعزيز الجسم العربي ووحدته, نافياً وجود رسالة يحملها الملك في هذه الزيارة, وقال "الاردن لا يمثل اي احد والملك لم يذهب برسائل من احد ولا بمهمة بالنيابة عن احد".