المعاني يحتوي أعضاء الأمانة في اجتماع استثنائي
اعتبر أعضاء أمانة عمان الكبرى ان الأمين عمر المعاني "أعاد لمجلس الأمانة هيبته" بعدما وجدوا في مجلسهم "منزوع الصلاحيات".
اجتماع الأمين مع الأعضاء جاء قبل أيام على خلفية مذكرة قدمها 16 عضو في الجلسة العادية، الشهر الماضي، معتبرين ان الأمين "همش دور المجلس" عن كثير من القرارات والخطوات المصيرية لأمانة عمان وأبرزها "عدم إطلاعهم على الهيكلية الإدارية الجديدة للأمانة"، مستندين على نص قانون البلديات في المادة رقم 42 \1 والمادة 13\1 حول اطلاع مجلس الأمانة عند استحداث أو إلغاء أي من الوظائف، كونها ستدرج على جدول أعمال الموازنة، وهذا الأمر اعتبره الأعضاء "عيبا في الإجراءات" الأمر الذي يزيد من الترهل الإداري.
الأعضاء، في خطوة وُصفت بالسابقة من عمر المجلس الحالي، اعتبروا ان الأمين "تجاوز مجلسهم ولم يعد لهم في كثير من القرارات"، واصفين خطوة تعيين مستشارين لحساب عدة مشاريع ضخمة "بالترهل غير المنضبط" مطالبين الكشف عن عقود عملهم مع الأمانة.
العضو إيمان المفلح، تقول إن الهيكلية الإدارية تنطوي عليها تكلفة مالية بالتالي لا بد من إدراجها على جدول أعمال مجلس الأمانة ليوافق عليها "وهذا ما كان من اعتراض لنا في الهيكلية، ولا نعترض على تفاصيلها".
ويصف العضو مخلد المطيرين الاجتماع بـ"الاحتوائي" قائلا ان الأمين كان "مرضيا" لجميع من حضر الاجتماع من الأعضاء "فالمجلس يرسم سياسات الأمانة، وكان الكل متوافقا عليها، وقد أخذ اقتراحاتنا بالكامل".
ويضيف أن الأمين المعاني "تفهم ما طلبناه وقد وصلته الرسالة، من باب أن الأعضاء ليس لديهم أية مصالح سوى مصلحة أهل عمان".
وأبدى الأمين –وفق العضو المطيرين- تفهمه الشديد لمطالب الأعضاء وأنه وصفها بالمحقة، وسيعرض على المجلس أي مشروع تقوم به الأمانة مما سيكون عرضة للتصويت عليه.
وكان من بين الاعتراضات التي وجهها الأعضاء في المذكرة هي عدم قناعتهم بالقرارات الصادرة عن الدائرة القانونية واصفين أنها "لا تستند على الأسس القانونية" وما هي إلا "فتاوى".
العضو عبد الجليل زيود، يرى ان الأمين استجاب لهم ووعدهم بعقد جلسة خاصة تشرح الهيكلية الجديدة، ويقول: "ما كنا نريده هو أن نعيد للمجلس دوره الطبيعي والأمين لم يقصر معنا في الاجتماع".
وستعلن نتائج الترشيحات حول منصب مدير المدينة ونوابه الخمسة، قريبا، وبحسب مصدر داخل إدارة الأمانة يشير إلى منتصف الأسبوع المقبل كموعد للإعلان عنها، فيما تشير التوقعات إلى أن المرشح الأقوى لهذا المنصب هو الوكيل الحالي عمار الغرايبة.
ووفق ذات المصدر فإن الأمين بصدد عرض نتائج الهيكلية الجديدة وأسماء الذين تم اختيارهم، على أعضاء المجلس، الأحد المقبل في اجتماع خاص لأخذ موافقتهم عليها.
ويتنافس 80 طلبا على ست مراكز قيادية من مدير المدينة وخمس مساعدين له وكان من المفترض ان تعلن في السادس والعشرين الشهر الماضي.
دور المجلس رسم السياسات العامة ومراقبة أداء الأمانة، "وثمة تساؤلات لدينا حول دورنا وعدة أمور غير واضحة، هي ما استدعتنا لهذه المذكرة" وفق العضو أحمد العابد الذي يبدي تفاؤله من الهيكلية الجديدة والتي ستعالج وسائل الاتصال ما بين مجلس الأمانة ودوائر الأمانة المختلفة وهذا من شأنه سيخلق فرصة للتواصل وإيجاد دور أكبر للمجلس.
"الاجتماع كان شفافا مع الأمين، ووعدنا بسلسلة إجراءات من شأنها إعادة الاعتبار للمجلس"، وفق العابد.
حاليا، ينشط عدد من أعضاء مجلس أمانة عمان لوضع آلية عمل اللجان، وتقسم لجان المجلس بين تنفيذية واستشارية، وتعمل كل واحدة منها بتفويض كامل من قبل عموم المجلس.
ومن أبرز لجان المجلس، لجنة شؤون الموظفين واللوائية والمركزية وكذلك لجنة التوصيات وهذه الأخيرة "هي التي لا تؤخذ توصياتها على محمل الجد" وفق العضو أحمد العابد لكنها تبقى غير ملزمة للأمين وتتم مناقشة توصياتها في إطار جلسات المجلس أو اجتماعات اللجان فحسب.
وكان أمين عمان عمر المعاني، اعتبر في رده على أعضاء المجلس في الجلسة الأخيرة أن من حقه كرئيس تنفيذي لمجلس الأمانة وأمين عمان "ممارسة الصلاحيات ضمن إعادة تشكيل وتأهيل وترتيب في الهيكل الإداري للأمانة" مستندا على إطلاع الصف القيادي الأول للأمانة بتفاصيل خطواته في الهيكلية.
يشار إلى أن عدد أعضاء مجلس أمانة عمان الكبرى 68 عضوا بين منتخب ومعين، ويمثل المنتخبون 27 منطقة، في حين يبلغ تعداد سكان العاصمة عمان إلى 2،4 مليون نسمة.
إستمع الآن