المطالبة بالتحقيق في انتحار سجين

الرابط المختصر

طالب والد الموقوف ابراهيم الجدي في حديث لـ
عمان نت الجهات المعنية بالكشف عن حقيقة وفاة ابنه الذي أعلن الأمن العام بأنه وجد
منتحراً في نظارته مساء يوم الخميس.

، فيما طالب النائب خليل عطية رئيس الوزراء بإجراء
تحقيق في الحادثة.

وأعرب والد الموقوف ابراهيم البالغ من العمر 27
عاما عن استغرابه من ادعاء الجهات الامنية بانتحار ابنه لكون ابراهيم "شخص
سوي لم يفكر أبدا بالانتحار"، قال بأن العلامات التي بدت على جسد إبنه المشرح
لا تدل على انه انتحر خنقاً أبداً.

وقال الوالد " لماذا ينتحر وماذا فعل لكي
ينتحر وأنا أعرف بأن ابني شخص جيد، ومهما أخطأ فليس مبررا كي ينتحر، ابني انسان
متعلم ومثقف واعي لا تصل به الى درجة الإنتحار فليس لديه حالة يأس أو أنه مريض أو
أي شيء".

فيما طالب النائب خليل عطية رئيس الوزراء معروف
البخيت بإجراء تحقيق فوري للكشف عن ملابسات وفاة الموقوف في نظارة البحث الجنائي
في مديرية شرطة جنوب عمان ابراهيم الجدي

وشرح والد السجين كيف استلم جثة إبنه فلم يلحظ
علامات تدل على انتحاره عند عنقه "أول يوم لم يسمح لي بالدخول لأرى جثته حتى
يتم استلامه، لكن والدته تعبت كثيرا من حسرتها عليه، فذهبت لكي أطلب استلام الجثة،
وعلى علمي أنه ليس مشرحاً وأنه مجرد اختناق، فلما دخلت على ابني -أحمد الله أني
تمالكت تفسي- فقد وجدت جسد ابني مشرحاًَ من عند الرقبة، ولاحظت مكان ضرب عند صدره
تشبه ضربة البربيش، وقد حدثني آخرون عن ضربات في ظهره لكنني لم ألحظها بنفسي، أما
ما على رقبته فهي لا تتعدى أن تكون ضربة مسافتها خمسة سم لا تتسبب في موته".

وتابع الوالد بحسرة "خطأي الذي أندم عليه
أنني أخذت أبني من التشريح، لانه كان يجب أن يبقى لكي يتم التحقيق، أطالب بالتحقيق
لكي تتم العدالة ولا اريد سوى العدالة والحق أن يظهر وأن أعرف كيف دخل الحزام أو
اقشاط لكي يقوم بخنق نفسه كما يدعون".

وأضاف "أتمنى على الجهات الأمنية أن
يتابعوا التحقيق (لماذا اختنق ابني، وكيف يصل له الحبل الخانق وأنا أعرف أن مثل
هذه الأشياء لا يجب استخدامها، لم يسبق أن فكر ابراهيم بالإنتحار فهو شاب طيب
ومتعلم ومن خيرة الشباب".

وكان الناطق باسم الأمن العام الرائد بشير الدعجة
أكد أن أكد أن الموقوف الجدي أقدم في الساعة العاشرة من مساء الخميس الماضي على الانتحار، وأضاف الدعجة في تصريحاته أن
الموقوف قام بشنق نفسه بواسطة حزام جلد، وقد زجد معلقاً داخل النظارة وتبين أنه
فارق الحياة نافيا وجود أي إصابات على جسمه أو تعرضه للتعذيب.