المصري : الحرائق الممتدة في الأغوار من الجانب الإسرائيلي مفتعلة

المصري : الحرائق الممتدة في الأغوار من الجانب الإسرائيلي مفتعلة
الرابط المختصر

أكد وزير الزراعة سعيد المصري في حديث لعمان نت بان الحرائق التي امتدت من الجانب الإسرائيلي واتت على عشرات الدونمات من الحمضيات في الأغوار الشمالية مساء الثلاثاء مفتعلة من الجانب الإسرائيلي لأسباب أمنية "وذلك لمراقبة الشريط الحدودي".

وكانت شهدت مزارع الأغوار الحدودية مع إسرائيل 10 حرائق خلال العام الماضي و3 حرائق خلال العام الحالي مع بداية كل موسم زراعي بحسب مدير زراعة وادي الأردن عبد الكريم شهاب.

وفي الوقت الذي يطالب فيه العديد من المزارعين ومنذ العام الماضي بتعويضهم عن الخسائر التي تسببتها الحرائق، إلا أن وزير الزراعة لم يؤكد حجم الخسائر لهذا الحريق أو نية التعويض لحين انتهاء اللجان المشكلة من التحقيق بهذا الشأن .

وبين المصري أن لقاءات العام الماضي بين اللجان من الطرفين لم تبد إسرائيل فيها تجاوب وعادة ما تتهرب من مسؤوليتها في افتعال الحرائق " العام الماضي لم تستجيب إسرائيل لتعويض المزارعين ، إذ تتذرع بارتفاع درجات الحرارة التي تتسبب بحرق الأعشاب الجافة في المنطقة الحدودية".

ويقول مزارعون أن هناك اتفاقات سابقة مع الجانب الإسرائيلي انه وفي حال قيام إسرائيل بحرق الأعشاب الجافه عليها إعلام الأردن مسبقا، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بهذه الاتفاقية .

وعلى الرغم أن إسرائيل تتصل من مسؤوليتها في افتعال الحرائق إلا أن وزارة الزارعة تسعى لإثارة مسألة الحرائق مرة أخرى، بحسب ما أكد وزير الزراعة" اللجان الفنية في لقاءاتها الدورية مع الجانب الإسرائيلي ستقوم بمناقشة مسالة الحرائق مرة أخرى".

في حين لا يرى بعض المزارعين أسبابا أمنية وراء الحرائق التي تفتعلها إسرائيل، وبحسب المزارع هاشم المرازيق فان الإهمال واللامبالاة من الجانب الإسرائيلي يضر بمصالح المزارعين الأردنيين " لدى إسرائيل الإمكانيات تجريف الأراضي الحدودية لكشف المنطقة لا أن تلجا لحرقها إن كان السبب امنيا".

أما المزارع عبد الحكيم الرماضنة فيعتقد أن إسرائيل تتعمد إشعال الحرائق كأسلوب استفزازي للأردن "مستحيل تكون أسبابا أمنية وراء الحرائق ، لأنه حدودنا مكشوفة أمام الطرف الإسرائيلي، بالإضافة لوجود القوات المسلحة التي تحمي الحدود من أي تسللات للطرف الآخر".

وكحلول فنية ستقوم بها الوزارة لمواجهة الحرائق الإسرائيلية يقول المصري" تناقشنا مع مديرية الدفاع المدني بإمكانية استخدام الطائرات لإطفاء الحرائق ، لكن وبحسب رأي المختصين في المديرية قالوا أنه لا داع لاستخدامها".

هذا ولم يعوض المزارعين عن الأضرار التي لحقت بمزارعهم خلال الأعوام الماضية وتحديدا بعد مطالب المزارعين في آخر حريق للعام الماضي في وزر قاسم في الأغوار الشمالية والتي قدرت خسائرهم بما يزيد عن 26 الف دينار .