المشاركة في الانتخابات تثير خلافاً داخل الجبهة الوطنية للاصلاح

المشاركة في الانتخابات تثير خلافاً داخل الجبهة الوطنية للاصلاح
الرابط المختصر

علقت 5 أحزاب قومية ويسارية عضويتها في الجبهة الوطنية للاصلاح؛ بعد إعلان مشاركتها بالانتخابات النيابية.

وأضافت 5 أحزاب في بيان صادر الأثنين أن قرارها بتعليق العضوية جاء نتيجة “التجاهل لاحترام الرأي الأخر ومقتضيات العمل الجبهوي العريض وغياب المفهوم المؤسسي للعمل الوطني المشترك والإصرار على عدم تفهم المبررات الوطنية للمشاركة”.

والأحزاب القومية واليسارية التي أعلنت مشاركتها هي؛ حزب البعث العربي الاشتراكي – الحزب الشيوعي الأردني – حزب الشعب الديمقراطي “حشد” – حزب الحركة القومية للديمقراطية المباشرة – حزب البعث العربي التقدمي.

وأوضح الناطق الاعلامي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي هشام النجداوي "لعمان نت" أن موضوع المشاركة في الانتخابات لم يكن مطروح على جدول أعمال الجبهة اليوم الأحد؛ وإنما تم الزج بالموضوع.

وأضاف بان الأحزاب القومية واليسارية هي من ساهمت في تأسيس إطار الجبهة الوطنية للإصلاح؛ مضيفاً أنه من الضرورة وجود نظام يأطر عمل الأحزاب السياسية.

وحول اتخاذ الاحزاب قراره بالمشاركة؛ أشار النجداوي أن الحزب له أطره التنظيمية التي تحدد موقفه من الانتخابات.

بدورها أصدرت الجبهة الوطنية للاصلاح بيانا الأحد اعتبرت به أن مشاركة اي من مكوناتها في تلك الانتخابات خروجا على قرارات الجبهة، مما يترتب عليه فقدان أي طرف لعضويته في الجبهة ولجنتها التنفيذية اذا قرر المشاركة في الانتخابات على اساس هذا القانون.

مصدر داخل الجبهة الوطنية للاصلاح أكد "لعمان نت" بأن قرار تعليق عضوية الخمسة أحزاب القومية واليسارية يأتي في ظل قرار الجبهة بمقاطعة الانتخابات؛ حيث لا يجوز أن تظهر الجبهة بموقفين مختلفين من الانتخابات.

وأضاف بأن كل من ينضوي في إطار الجبهة الوطنية للاصلاح قد التزم بموقفها بمقاطعة الانتخابات النيابية القادمة؛ مؤكداً على أن من يقرر المشاركة يضفي شرعية على مجلس النواب القادم.

فيما أوضحت الخمسة أحزاب أن قرارها بالمشاركة في الانتخابات يأتي استناداً إلى برنامج الإصلاح الوطني الديمقراطي المعارض للسياسات الرسمية وعلى رأسها قانون الانتخابات والسياسات الاقتصادية.

كما وأكدت على حرصها على العمل الوطني المشترك القائم على احترام التعددية والمؤسسية واستيعاب كل الاتجاهات الديمقراطية ذات المصلحة بالتغيير والتحول الديمقراطي في البلاد.

وجددت الجبهة الوطنية للاصلاح على موقفها المبدئي من رفض قانون الصوت الواحد المجزوء؛ مشيرة أن الاصرار على اجراء الانتخابات النيابية على اساسه انما هو استمرار للنهج السياسي المعادي للاصلاح.

يشار هنا إلى أن حزب الوحدة الشعبية المندرج ضمن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية وحزب جبهة العمل الإسلامي والجبهة الوطنية للإصلاح قد أعلنوا مقاطعتهم للانتخابات النيابية.