عبر المستشفى العسكري الميداني الأردني ( غزة 1 ) جسر الملك حسين اليوم الاثنين في طريقه الى قطاع غزة، كان الملك عبد الله الثاني أوعز بتجهيزه لتقديم الرعاية الطبية للأشقاء الفلسطينيين في القطاع.

وقال مدير المستشفى العميد الدكتور زهران بدير ان المستشفى سيبدأ عمله باستقبال الجرحى والمرضى في القطاع بعد 24 ساعة من وصوله الى منطقة تل الهوى، مضيفا ان المحطتين الطبيتين الأردنيتين العاملتين في رام الله وجنين ستكونان داعمتين لعمله في القطاع.

وأكد ان الأردن وبتوجيهات ملكية يضع جميع إمكاناته الطبية لمساعدة الأشقاء في القطاع لتخفيف معاناتهم وإحضار الحالات الصعبة من المصابين فيه للعلاج في المستشفيات التابعة للخدمات الطبية الملكية.

وبين ان المستشفى يضم 179 طبيبا وممرضا وفنيا متخصصا وإداريا وتم تأهيله للقيام بعمليات جراحية وبنفس الكفاءة التي تجرى بها في مدينة الحسين الطبية، مشيرا الى انه يتسع لـ 44 سريرا منها أربعة للعناية الحثيثة.

وأضاف ان سيارتي الإسعاف اللتين سترافقان المستشفى ستكونان هدية من جلالة الملك الى الهلال الأحمر الفلسطيني عقب انتهاء عمل المستشفى الميداني في القطاع.

وقال رئيس التمريض في المستشفى الميداني العقيد الممرض علي الزغول "سنقوم بتقديم الرعاية الطبية والتمريضية لأشقائنا في غزة " .

وكان الأردن هيأ مستشفى الملكة علياء العسكري، الذي يتسع لـ 500 سرير، لاستقبال جرحى العدوان على غزة ونقلهم بطائرات عسكرية مجهزة طبيا وقد تم نقل ثمانية جرحى لتلقي العلاج حتى الآن .

وكانت عبرت جسر الملك حسين في وقت سابق من اليوم قافلة مساعدات إنسانية الى قطاع غزة سيرتها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والتي تأتي ضمن قوافل المساعدات التي كان جلالة الملك عبدالله الثاني أمر بإرسالها إلى القطاع لإغاثة الشعب الفلسطيني هناك والتخفيف من معاناته.

وكان الأردن بتوجيهات من جلالة الملك سير جسرا جويا لإيصال الوجبات الغذائية الجاهزة لإسناد ودعم الأشقاء في غزة، حيث وصلت الى هناك 35 ألف وجبة من أصل 80 ألف وجبة غذائية.

يشار الى أن الأردن أسهم في إيصال المساعدات الإنسانية الى غزة من عدة دول عربية وإسلامية وأجنبية وهي سوريا ولبنان والعراق وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا واندونيسيا واسبانيا.