المساعيد: لا تراخيص لطبع تكاسي جديدة.. نسعى لتقليل عدد التصاريح

الرابط المختصر

قال مدير هيئة تنظيم قطاع النقل العام د. هاشم المساعيد، لبرنامج "سيارة أف أم" أنه "لا ترخيص جديد لسيارات التكسي" فالعاصمة عمان تشهد "تخمة في عدد السيارات الصفراء" وقد وصل عددها إلى 10500 تكسي.وعلق على نتائج استفتاء البرنامج حول "رأي المواطن بقطاع النقل" والعديد من القضايا المتعلقة بالنقل، إضافة إلى إجابته على اتصالات مستمعي البرنامج، وكان ذلك الحوار.

في الحلقة السابقة من البرنامج قدم المتصلون عددا من الاقتراحات للهيئة بغية الارتقاء بخدماتها، إضافة إلى بعض الثغرات في خدمات النقل، وقد عرضت على الدكتور هاشم، وهنا نسأله عن رأيه بها؟

كل الشكر على هذه الخطوة، وأريد أن أوضح عددا من النقاط، فقد أنهينا قبل حوالي شهرين من دراسة لمعرفة رضا المستفيدين من خدمات النقل العام في أقاليم الوسط والشمال والجنوب، وكان عدد العينة المستفتاة هو 1800 مستفيد من الركاب، وقد أظهرت الدارسة بشكل عام أن هناك قبول لخدمات النقل العام، ولربما كانت نتائجها أكثر تشجيعا من نتائج استفتاؤكم، وقد حصلنا على نتائج عديدة من دراستنا أظهرت نقاط الضعف لدينا.

وتابع..لقد فرغنا في الصيف الماضي من تحديد الاحتياجات لخطوط النقل العام سواء في العاصمة أو في باقي محافظات المملكة، وقد بدأنا منذ حوالي شهر وأكثر بطرح دعوة الاستثمار لتشغيل حوالي 21 خطا في العاصمة عمان، وستكون هناك خطوط دائرية ستشمل الدراسة وهو ردا على إحدى المقترحات المطالبة بوجود خط لغرب عمان فقط على أن يكون دائريا وهنا سيشعر المواطن بأريحية أفضل، وأيضا خلال الأسبوع سنبدأ بطرح دعوة الاستثمار على باقي محافظات المملكة، وذلك حتى نقلل من العجز القائم في وسائط النقل، وبالتالي سيشعر المواطن بتحسن أكبر.

لكن ثمة خطوط تعاني من تخمة في عدد سائقيها، الأمر الذي ينعكس سلبا على عملهم؟

حول المخدومية التي نسعى لها هي لأكبر عدد ممكن، نحن نجري دراسة حول الاحتياجات بحيث أن المواطن لا يمشي أكثر من 400 متر أو فترة زمنية لا تزيد عن 10 دقائق، ليصل لإحدى محطات النقل العام، وبالتالي تكون هناك تغطية مكانية وأيضا زمنية، وما نقصده في الواحد والعشرين خط هم فقط في مناطق العاصمة، وأيضا نبحث عن مناطق بحاجة لخدمة نقل أيضا.

سؤال من المتصل زياد قويدر: هيئة تنظيم النقل غير مسيطرة على سوق سيارات التكسي، فطبعة التكسي قبل عام التسعين كان سعرها يتجاوز الـ4000 دينار، أما الآن ومع السيارة وصلت إلى ما يتجاوز الثلاثين ألفا، ولدي اقتراح حول باصات الكوستر، فلماذا لا تقوم الهيئة بإحداث شركات استثمارية بموظفين وسائقين وضمان اجتماعي وتأمين صحي وهنا توفر الهيئة السرعة الزائدة وحوادث سير، وضبط الحافلات غير الصالحة للاستعمال؟

يجيب الدكتور المساعيد... أولا سأجيب على موضوع التكاسي أقول أن لدينا في العاصمة 10500 تكسي وهذا عدد كبير جداً، وإذا حاولت الدخول في أحد الطرق الشريانية في عمان ستجد أن الصبغة العاملة في لون الشارع هي اللون الأصفر، فكما تشير الدراسات فإن العاصمة لا تحتاج من التكاسي سوى من 6 – 7 آلاف تكسي فقط، وبالتالي العدد الموجود حاليا هو عدد كبير، لكن هناك حاجة لتحسين خدمات النقل، فربما التوزيع لهذه السيارات غير جاذب أو لا يلبي احتياجات المواطن، وبالتالي ما نعمل عليه الآن هو وضع تعليمات جديدة للتكسي المميز. ثانيا بخصوص الحافلات فهناك عطاء استثماري ونعمل من خلاله على ضبط كل المشكلات والعيوب في هذه الحافلات، فنحن نحاول زيادة السعة المقعدية وهنا في المستقبل سيقل عددها خصوصا وأنها مملوكة من قبل شركات قاربت عقودها على الانتهاء وهذه الشركات يربو عددها عن 13 شركة وسوف يتم التجديد لعدد قليل منها، وسوف نحترم عقودها حتى انتهاءها.

لكن هناك استفسار عند سائقين حول أن التكسي المميز سيطرح سيارات وسائقين جدد؟

التكسي المميز في هدفه الأول هو تلافي عدم التوزيع الجيد في مستوى الخدمات، ويستطيع المواطن الاتصال بالتكسي من أي مكان، وهنا تتوفر لديه الخدمة، وهو ما يساهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، ولن يكون هناك طرح جديد لتكاسي إنما ستكون من بين العاملة أصلا.

سؤال من المتصل فريد كنعان..أتمنى على إدارة الهيئة الحالية حل القضايا القديمة، من حيث حافلات النقل الكبيرة العاملة على خط إربد عمان، بالترددات والتنظيم، كذلك حل مشاكل مكاتب الكومسيون، وإعطاء صلاحية للحافلات الكبيرة والتي زاحمتها الحافلات السياحية المؤجرة، وكذلك وضع حد لحفلات الكيا والتي تتعدى على مسار الحافلات الأخرى، وكذلك ضرورة متابعة التصاريح للتكاسي وكذلك تكسي المطار؟

يجيب المساعيد...حقيقة نسعى الآن لتقليل عدد التصاريح قدر الإمكان، ولذلك هناك دعوات الاستثمار سواء الموجهة في المحافظات أو العاصمة الهدف الأول منها هو خدمة المواطن بشكل أفضل وبنفس الوقت تقنين عدد التصاريح الممنوحة، سواء الممنوحة بشكل شهري أو لسفرة واحدة، ونحن لا نعطي التصاريح إلا عند ساعات الذروة وهند توفر حافلات على خطوط وحاجة خطوط أخرى تشهد ازدحامات. أما فيما يتعلق بتكسي المطار فهو فعلا مخصص للقادمين من إلى البلد، ولكنه بنفس الوقت غير مسموح له بأن ينقل الركاب من أي منطقة إلى المطار وهنا تعتبر مخالفة، ونحن نعمل بتنسيق مع ِإدارة السير والدوريات الخارجية، وكذلك الأمر على السيارات العاملة في الجسور وتحديدا جسر الملك حسين، والذي نعمل من خلال أجورهم وضبط مجمع العبدلي فيما يتعلق ببعض السماسرة الذين يؤثرون على عملهم.

وحول مطالبات العديد من السائقين بضرورة وضع مفرزة شرطة داخل مجمع العبدلي؟

نعم، من خلال دراسة رضا الجمهور كان هناك مطالبات حول ضرورة التواجد الأمني داخل مجمعات النقل، وقد اجتمعت مع مدير إدارة السير سابقا واتخذ قرار بوجود مفارز أمنية داخل تلك المجمعات.

سؤال من المتصل محمد أبو صفية...نريد قرارا مؤسسيا، فقد كنا كسائقين في السابق تحت مظلة وزارة الداخلية وإدارة السير ولكن ومنذ 2002 لغاية الآن ونحن نسمع ونقرأ في الجرائد عن قرارات وأمور عن طموحات كبيرة ولكن على أرض لا يوجد شيء، فماذا قدمت الهيئة، لقد وعودنا منذ 1-1-2005 بالتأمين الصحي الإجباري تحت مظلة التأمين الاختياري؟

ما أريد قوله أنه هناك يوجد فترات للتخطيط، ونقود بدراسة ونعكف على تطبيقها، والآن نطرح دعوة الاستثمار، وربما تأخذ الأمور سنة، ونحن نعلم أن ما يحك عليه المواطن هو على أرض الواقع، وفيما يتعلق بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي والرد الآلي فنحن خاطبنا مكاتب الاندماج فكان لابد من توفر عدد من المتطلبات ومنذ شهر 7 خاطبناهم، وقد انخفضت لدينا المكاتب من حوالي 850 مكتب إلى 430 مكتبا، ومثلا يوجد في عمان حوالي 20 مكتبا، وإربد 3 والزرقاء4، وخاطبناهم حول الضمان الاجتماعي.

هناك مطالبات بضرورة وضع مواقف خاصة لسيارات التكسي والحافلات؟

لدينا تنسيق مشترك ولجنة بين إدارة السير وأمانة عمان في العاصمة ومن البلديات خارج العاصمة بحيث نستطيع أن نحدد من خلالهم المواقف الخاصة لهم، وبالحقيقة يوجد في عمان بعض المواقف الخاصة بالتكسي وعددا 20 لكنها لا تكفي، وهذا ضروري لنا لأننا لا نشجع التجوال غير المبرر.

سؤال من عبد الكريم..خطوط سرافيس جبل الزهور غير متوفرة بعد الساعة السابعة مساءً، والباصات العاملة على الخط أيضا حالتها لا يرثى لها؟

يجيب المساعيد..حول عدم مواءمة السيارات للركاب، فمديرية ترخيص السواقين والمركبات هي من تتابع هذه الأمور، عند ترخيص المركبة، فكل عام يجب أن تخضع المركبة لتشييك جاهزيتها، والشركات المرخص لها قاربت على الانتهاء من رخصتها، وبإمكان أي مواطن يريد أن يشتكي عليه الاتصال على رقم الهيئة المجاني 080022006.

سؤال من آمال محمد عبدو...أنا سائقة تكسي وعلى ما أعتقد أن الوحيدة في المملكة، فقبل ثلاث سنوات بعثت للهيئة كتابا وتم رفضه كنت أطالب بطبعة تكسي، وأطالب تكسيات لسيدات أو مكتب تكسي خاص للسيدات؟

يعطيها العافية آمال، لكن في العاصمة هناك أعداد كبيرة في سيارات التكسي، وإذا كان هناك حاجة سنطرح دعوات استثمار وستكون مفتوحة للجميع نساء ورجال، ونحن لا نخصص لأحد بعينه.

سؤال من أم وسام.. هل هناك اهتمام في تأمين النقل العام لمناطق عمان الغربية؟

يجيب المساعيد نحن نتعامل مع الجميع وواجبنا تأمين خدمات النقل العام لكل المواطنين وفي غرب عمان أيضا، ومع الإشارة أن هناك 21 خط جديد ستطرح قريبا، وستخدم غرب عمان وجنوبها وشمالها، وستكون هناك خطوط دائرية لن تصل بالضرورة إلى وسط البلد.

وعن الدراسة التي كنتم بصدد الإعلان عنها حول تعديل أجور الخطوط في مناطق المملكة مؤخرا، فقد تم تأجيلها إلى مطلع العام القادم، بسبب غلاء الأسعار، إلى ماذا استندت؟ وكذلك الأسس التي اعتمدوها؟

هذه الدراسة أجريت على مدى ثلاثة شهور ماضية، ووصلت إلى عدة مقترحات ولكنها لا تزال مسودة وبحاجة إلى بعض التعديلات ولم تصدر حتى الآن، لماذا قمنا بهذه الدراسة ذلك لوجود بعض التشوهات في قواعد الأجور في السابق، ولم تأخذ عناصر الخدمة، وقد أخذت هذه الدراسة جميع عناصر الكلف التشغيلية الثابتة أو المتغيرة بعين الاعتبار، وستصدر في وقت لاحق ولن يكون هناك ارتفاع كبير ولا يعني أن هناك خطوط سترتفع أجرتها والغاية المرجوة هو تحسين الخدمة. نقوم بحساب الأجور نضيف هاشم ربحي للمستثمر لا يزيد عن 10% وتوضع الأجور بمراعاة التوازن بالنسبة للمشغل والمواطن.

مهنة الكنترول، محل خلاف كبير، وخطواتكم نحو إلغاء هذه المهنة يهدد بالضرورة مصالح مئات العاملين فيها؟

ندعو ومن خلال دعوات الاستثمار على أن يكون تقاضي الأجور إما عن طريق الحصالة أو عن طريق البطاقة الذكية، فهناك مهن أخرى يستطيع الشاب أن يتوجه لها، فهناك ما يزيد عن 40 ألف فرصة عمل متوفرة في قطاع النقل العام تتوزع بين سائقين ومراقبين وإدارة أنشطة والعاملين في الميكانيك ومن خلال دعوات الاستثمار يستطيعوا أن يتوجهوا لها، وحول هذه المهنة ففيها من المشاكل الكثير والغاية هي الحد منها والتخلص منها.

وحول مستقبل السرافيس، لن يدوم أمام توجهكم نحو زيادة السعة المقعدية للحافلات؟

ستبقى هذه الخطوط عاملة في خطوطها، ونحن نتجه نحو زيادة السعة المقعدية لمواجهة الازدحامات المرورية، ولكنهم موجودين على خطوطهم، وهناك قضايا استبدال فمن لديه أربع سيارات صغيرة فيستطيع أن يشطبها أمام حافلة ركوب متوسطة.