أكد مسؤول الإعلام والاتصال في المرصد العمالي، مراد كتكت، أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر يشكل فرصة استراتيجية للأردن ليس فقط لحماية البيئة، بل أيضًا لتعزيز التنمية الاقتصادية وتوليد وظائف جديدة للشباب في مجالات مبتكرة ومستدامة.
وقال كتكت، في مقابلة مع برنامج طلّة صبح عبر إذاعة راديو البلد، إن الاقتصاد الأخضر يسهم في تطوير قطاعات ناشئة وتحويل القطاعات التقليدية إلى أنماط أكثر استدامة، ما يساهم في معالجة معدلات البطالة المرتفعة، خصوصًا بين الشباب. وأضاف أن أبرز القطاعات الواعدة تشمل الطاقة المتجددة (الشمسية والرياح)، وإدارة النفايات والتدوير، والزراعة الذكية والمستدامة، والبناء الأخضر، والنقل المستدام.
وأشار كتكت إلى أن الوظائف الخضراء تمثل بديلًا حقيقيًا للوظائف التقليدية في القطاعات التي تعاني من ركود، لكنها ليست بديلًا مباشرًا، بل تحتاج إلى سياسات انتقال عادلة وبنية مؤسساتية تراعي العدالة الاجتماعية وتحمي الفئات المتضررة.
كما شدد على ضرورة امتلاك الشباب المهارات التقنية والمعرفية والسلوكية المرتبطة بالاقتصاد الأخضر، مثل تركيب وصيانة أنظمة الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، وفهم مبادئ الاستدامة البيئية والتغير المناخي، داعيًا الجامعات ومؤسسات التدريب المهني إلى دمج هذه المهارات في برامجها التعليمية، وبناء شراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وحذّر كتكت من أن ضعف التنسيق بين الجهات المعنية، وقلة التمويل، وضعف الوعي المجتمعي، ونقص الكفاءات، تمثل أبرز التحديات التي تعيق التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مؤكدًا أن الأردن يمتلك فرصًا واعدة لتعزيز التنمية الاقتصادية وخلق وظائف لائقة إذا ما تم استثمار هذا المجال بالشكل الأمثل.











































