المخابرات العامة تحبط مخططا لتنفيذ هجوم إرهابي في الأردن

الرابط المختصر

صرح مصدر أمني مسؤول.أن دائرة المخابرات العامة قد تمكنت من إحباط مخطط إرهابي كانت مجموعة إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة من جنسيات عراقية وليبية وسعودية تخطط لتنفيذه عبر عملية انتحارية تستهدف إحدى المنشات المدنية الحيوية الاردنيهوقال المصدر ان دائرة المخابرات العامة تمكنت من ضبط أربعة كيلو غرامات من المتفجرات شديدة الانفجار وقد نشرت المخابرات العامة صورا لهذه المتفجرات وهي من نفس النوعية التي ضبطت مع الإرهابية ساجدة الريشاوي والتي استخدمت كذلك من قبل الإرهابيين الذين نفذوا عمليات تفجير انتحارية لثلاثة فنادق في عمان في التاسع من تشرين الثاني الماضي. وبين المصدر.ان المخابرات العامة قد تمكنت من إلقاء القبض على العنصر المكلف بتنفيذ العملية الانتحارية وهو المدعو محمد سعيد حمد غيث الدرسي ليبي الجنسية من مواليد عام 1981 .كما القي القبض على مقدمي الدعم اللوجستي للخلية الإرهابية اللذين قدما التسهيلات من اجل تنفيذ هذه العملية في الأردن وكلاهما يحملان الجنسية العراقية وهما محسن مظلوم جسام اللوسي من مواليد بغداد 1972 وعبد الكريم خضير إبراهيم عباس ألجميلي من مواليد بغداد 1958. وأضاف المصدر.ان دائرة المخابرات العامة تعمل حاليا على ملاحقة عناصر المجموعة الإرهابية التي شاركت في التخطيط والدعم لتنفيذ العملية الإرهابية والذين يتواجدون في إحدى الدول المجاورة وهم تركي ناصر عبدا لله سعودي الجنسية عمره 25 عاما ويلقب بـأبي العباس و سعد فوزي حاتم محي الدين العبيدي عراقي الجنسية من مواليد 1973 والملقب بـأبي الزبير و يوسف عبد الرحمن العبيدي عراقي الجنسية والملقب بـأبي البتول و سعد فخري يونس ألنعيمي عراقي الجنسية من مواليد عام 1966 والملقب بـأبي انس.

وفي تصريح خاص لراديو عمان نت فال محمد أبو رمان الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية ان ما تم الكشف عنه من محاولة لاستهداف الأردن يدخل في إطار التهديدات التي أعلن عنها زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي, مع الإشارة الى انه و في ظل الظروف المحيطة بالأردن من الفوضى في العراق وزيادة الضغط الأمريكي على سوريا وإيران وتزايد مشاعر الكراهية للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة لا يمكن الحديث عن القدرة على اجتثاث خطر هذا التنظيم الذي يعتبر العدو الأول للولايات المتحدة.

وأضاف ابورمان في تعليقه على تورط عناصر من جنسيات عربية مختلفة في هذا المخطط وعلى رأسهم محمد سعيد حمد غيث الدرسي ليبي الجنسية الى ان فكرة الزرقاوي تقوم على تنظيم إرهابي يشمل بلاد الشام ويضم عناصر من جنسيات عربية كما ان هناك عناصر يتبعون للجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا بالإضافة الى عناصر من القاعدة من أصول مغربية وتونسية وعراقية وأردنية يتوزعون في البلاد العربية وهذه الجماعات عابرة للحدود وتستطيع الوصول الى أي مكان في المنطقة.

كما أشار ابورمان الى ان الأجهزة الأمنية الأردنية تتمتع بالكفاءة الكافية لحماية امن الأردن ولكن في هذه الحالة يصعب عليها التعامل مع قاعدة بيانات مفتوحة وغير محصورة وهذا يحول المسألة في المستقبل الى صراع مفتوح وضربات متبادلة بين الأجهزة الأمنية وهذه الجماعات مما يعني ان المنطقة ستبقى تحت تهديد عمليات إرهابية قد ينفذها عناصر من تنظيم القاعدة بزعامة الزرقاوي.

وعن توقيت الإعلان عن إحباط العملية الإرهابية قال ابورمان انه في ظل ما نشر من معلومات عن المنفذين وجنسياتهم فان العملية فعلا كانت ستنفذ لأنه من الصعب تلفيق سيناريو وهمي بكل هذه المعلومات الدقيقة ولكن اختيار الأجهزة الأمنية لهذا التوقيت للإعلان إحباط هذا المخطط جاء للتخفيف من الأزمة التي شهدتها السجون الأردنية والتي تمثلت في احتجاز عدد من أفراد الأمن العام من بينهم مدير مراكز الإصلاح والتأهيل في سجن الجويدة.

يشار الى ان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابومصعب الزرقاوي كان قد توعد في تسجيلات صوتية باستهداف مواقع مدنية وعسكرية في الأردن بعد ان تبنى تنظيمه العمليات الإرهابية التي هزت العاصمة عمان في تشرين الثاني من العام الماضي.


أضف تعليقك