المحروقات مجانا في وداي السرحان

الرابط المختصر

 تخلص سكان وادي السرحان من هم يشغل بال الأردنيين حكومة ومواطنين، العبء الذي أزيح عن كاهل الاهالي هو ارتفاع اسعار المحروقات في وقت لامس سعر برميل النفط يوم امس سعر 146 دولارا للبرميل.

سكان السرحان، التي تقع على بعد 130 كليومترا جنوب المفرق وضمن قضاء الجفر المقدر بـ 8000 نسمة، صاروا يحصلون على احتياجاتهم من المحروقات من بئر سرحان 4 النفطي بعد ان سمحت لهم شركة يونيفرسال الهندية الحاصلة على امتياز بالتنقيب عن النفط في هذه المنطقة.
حفر بئر السرحان "4" في العام 1988 من قبل سلطة المصادر الطبيعية بعد دراسات فنية ومسح جيولوجي وجيوكيميائي وجيوفيزيائي وكانت هذه الدراسات مؤملة وتم اكتشاف النفط على عمق 1387 مترا من سطح البحر.
قرار الشركة بالسماح للسكان بالحصول على النفط من البئر الذي أغلقته سلطة المصادر الطبيعية في وقت سابق باستخدام الاسمنت المسلح جاء نتيجة عمليات العبث المستمرة من قبلهم والتي طالت صمامات رأس البئر ونتج عنها نفاذ كميات من الغاز والنفط للسطح.
وقال نقيب الجيولوجيين بهجت العدوان إن ذلك جاء بعد استنفاذ جميع الوسائل المتاحة للحفاظ على البئر الدي يقع على بعد 130 كيلومترا من الازرق باتجاه منطقة السرحان في قضاء الجفر من العبث.
كما ان الشركة خلصت الى هذا القرار حرصا منها على سلامة البئر وسلامة سكان المنطقة من تعريض أنفسهم للأخطار التي قد تنجم عن سوء استخدامه.
غير ان الشركة الهندية عينت، وفقا للعدوان، حراسا من السكان أنفسهم لتنظيم عملية التزود بالنفط من البئر بما يضمن تحقيق شروط السلامة العامة لهم وضمان سلامة البئر ذاته من العبث أو التلف.
ووفقا لسلطة المصادر الطبيعية، لا تتجاوز حجم الكميات التي ينتجها بئر السرحان "4" والتي تمتد على عمق 1390 مترا تحت سطح الارض 20 برميلا يوميا، وهي كميات غير ذات جدوى اقتصاديا، إذ ان البئر الذي يعتبر تجاريا يجب ان يتجاوز حجم إنتاجه اليومي الفي برميل.
واستمرت السلطة بالحفر الى عمق 1757 مترا وبدأ البئر بإنتاج ما معدلة 20 برميلا من النفط الخام يوميا وهو ما اعتبرته السلطة غير تجاري على الإطلاق وانما مؤشر على ان تكون المنطقة واعدة مستقبلا.
وحتى الآن بلغ عدد الآبار التي حفرت في منطقة السرحان 15 بئرا.
ويعتبر نوع النفط الخام الذي يخرج من البئر وفقا للسلطة من أفضل أنواع النفوط العالمية وبدرجة نقاوة عالية وفقا للدراسات التي أجريت وهو نوع API44.
يشار إلى أن شركة ستات أويل والتي استقدمتها سلطة المصادر الطبيعية لإجراء دراسات للمنطقة أفادت باحتمال تواجد 2 مليون برميل نفط في منطقة السرحان والبالغة مساحتها 11.6 الف كم، الا ان الشركة أشارت الى انه لإنتاج الفي برميل يوميا فانها تحتاج لحفر 100 بئر تقدر كلفته بنحو 500 مليون دولار نتيجة لضعف المسامية والنفاذية في تلك المنطقة، بالإضافة للكلف التشغيلية المستمرة والبنية التحتية المطلوبة للمنطقة.
وحسب تقرير ستات أويل فانه إذا ما تم حساب كمية النفط المحتملة حسب السعر الحالي للنفط فان قيمة النفط المستخرجة ستكون 200 مليون دولار وهي قيمة اقل بكثير من كلف الحفر والإنتاج والتشغيل للآبار والمقدرة بحوالي 500 مليون دولار على اقل تقدير.
وستبدأ شركة يونيفرسال الهندية والموقعة على اتفاقية مشاركة بالإنتاج مع سلطة المصادر الطبيعية بإجراء دراسات حول منطقة السرحان ومن بينها بئر السرحان 4. وستقوم الشركة بموجب الاتفاقية بدفع كافة تكاليف عمليات الاستكشاف والتنقيب والحفر والإنتاج المطلوبة للمشروع.
ولن تتحمل الحكومة بموجب الاتفاقية أي تكاليف إلا إذا حصلت الشركة على اكتشاف تجاري والمعرف حسب الاتفاقية بانتاج 2000 برميل يوميا حيث يحق للشركة عند الوصول لهذا الرقم كإنتاج يومي باسترداد 70 بالمائة فقط من تكاليف المشروع وعلى مراحل طويلة.
وبدأت شركة يونيفرسال الهندية بإجراء الدراسات الجيوفيزيائية للمنطقة واعادة تقييم الخطوط الزلزالية فيما يتوقع ان تبدأ الشركة بإجراء الدراسات الجيوكيميائية للمنطقة خلال شهر ايلول المقبل اضافة الى المسح الزلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد ليجري حينها تحديد مواقع حفر الآبار الجديدة وجدواها الاقتصادية.
وتتوقع سلطة المصادر الطبيعية أن يبدأ حفر الآبار من قبل الشركة الهندية في منطقة السرحان خلال مطلع العام المقبل.