المحتوى المضلل على مواقع التواصل خطر يتضاعف بإعادة نشره دون تحقق

الرابط المختصر

حذّرت مراقبة المحتوى الإعلامي في مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد"، الصحفية عهود محسن، من خطورة انتشار المحتوى المضلل على منصات التواصل الاجتماعي، مشددة على أن إعادة نشر هذا المحتوى دون التحقق من صحته يضاعف أثره السلبي ويكرس مفاهيم وسلوكيات خاطئة.

وأوضحت محسن، خلال حديثها لبرنامج "طلة صبح" عبر راديو البلد، أن التضليل الإعلامي ظاهرة عالمية تتزايد مع توسع استخدام منصات التواصل الاجتماعي وثقافة "المواطن الصحفي"، مشيرة إلى أن هذا المحتوى قد يكون فردياً، كما في بعض الفيديوهات المثيرة للجدل، أو ممنهجاً تقوده مؤسسات ودول لتحقيق أهداف سياسية وأمنية.

وأكدت أن التعامل مع الأطفال في المحتوى الإعلامي يخضع لضوابط صارمة، مشددة على أن تصويرهم أو عرضهم كمادة إعلامية لا يجوز إلا في حالات محددة تحقق "المصلحة الفضلى" لهم، حتى وإن كان الوالدان موافقين على النشر.

وفيما يتعلق بمسؤولية وسائل الإعلام المحلية، شددت محسن على أن الناشر يتحمل قانونياً ما يترتب على إعادة نشر أي محتوى مضلل أو مثير للجدل، داعية المؤسسات الإعلامية والأفراد إلى التحقق من مصادر الأخبار قبل تداولها.

وختمت محسن بالتأكيد على أهمية تعزيز الوعي الرقمي لدى الجمهور، قائلة: "ليس كل ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي صحيحاً أو دقيقاً، وعلى المتلقي أن يستخدم عقله وحواسه للتحقق من المعلومة قبل تصديقها أو مشاركتها".