المحارمة يصف التجربة الحزبية بالفاشلة وأبو السكر يرجع ذلك إلى استئثار فئات بالسلطة
قال النائب صلاح محارمة إن التجربة الحزبية في الأردن هي تجربة فاشلة؛ مطالبا الأحزاب بإعادة ترتيب أوضاعها على أرض الواقع؛ بدوره أعاد رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامية ضعف الحياة الحزبية إلا استئثار بعض الفئات وجهات أمنية بإدارة السلطة.
جاء ذلك خلال مناظرة عقدها راديو البلد بالتعاون مع مركز القدس للدراسات السياسية يوم الأربعاء بين عدد من نواب العاصمة وقيادات حزبية بعنوان “قانون الأحزاب السياسية”؛ حيث شارك في المناظرة؛ النائب تامر بينو، والنائب صلاح المحارمة، والنائب عبلة أبو علبة، النائب غازي مشربش، عضو المكتب السياسي في حزب الوحدة الشعبية الأستاذ عبد المجيد دنديس، ورئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس علي أبو السكر، وأدار المناظرة الصحفية هبه عبيدات بمشاركة الصحفيين محمد بن حسين، وأحمد البرقاوي.
أسباب ضعف الأحزاب السياسية أمرٌ لا يتوقف عند قانون الأحزاب السياسية فقط؛ حيث أكدت النائب عبلة أبو علبة على أن هنالك تشريعات أخرى ناظمة للحريات أساسها قانوني الأحزاب والانتخابات.
فيما أشار النائب غازي مشربش إلى أن قانون الأحزاب لا ينشئ حزبا وإنما يساعد على إنشاء الأحزاب.
وتأتي هذه المناظرة في سياق توافقات في لجنة قانون الأحزاب في لجنة الحوار الوطني على توصيات بتعديلات على قانون الأحزاب السياسية كان منها تخفيض عدد المؤسسين من 500 عضو إلى 100 عضو؛ وهو ما وصفه النائب صلاح محارمة بأنه "كارثة" مستهجناً عدم قدرة الأحزاب على ضم عدد 500 عضو.
في سياق آخر أيد النائب تامر بينو توافق لجنة الحوار على إلغاء مرجعية الأحزاب إلى وزارة الداخلية لتصبح هيئة مستقلة.
توافق لجنة الحوار الوطني على توصيات معينة حول قانون الأحزاب السياسية لا يعني نهاية المطاف في الخروج بقانون حزبي يرضي كافة الأطراف؛ حيث تخضع هذه التوصيات لمراحل تشريعية من ضمنها مجلس النواب؛ المجلس الذي رأى عضو المكتب السياسي في جزب الوحدة الشعبية عبد المجيد دنديس أنه يمثل أحد الأدوات المعرقلة لعملية الإصلاح السياسي.
وحول مدى ارتباط الأحزاب بأجندات خارجية؛ بين دنديس أن التلويح بهذا الاتهام بين الحين والآخر هو فزاعة تستخدم من قبل الحكومة، مطالباً بالكف عن تكرارها؛ إلا أن النائب محارمة بين أن هنالك أحزابا ذات ارتباطات خارجية.
بدوره رد أبو السكر على اتهام الحكومة للحركة الإسلامية بارتباطها بأجندات خارجية، بأنها سياسة لقتل الحياة الحزبية؛ مستهجناً في الوقت ذاته تباين تصريحات الحكومة حول أجندة الحركة الإسلامية؛ مبيناً أنها جاءت لوقف عملية الإصلاح.
هذا وهاجم النائب محارمة زكي بني ارشيد حول ما وجهه من تصريحات لقوات الأمن؛ مستنكراً خروج هذه التصريحات ومعتبراً ذلك "غباء سياسي".
يشار إلى أن هذه المناظرة تأتي ضمن عدد من المناظرات التي نفذها راديو البلد بالتعاون مع مركز القدس في محافظات المملكة؛ حيث نظم راديو البلد 5 مناظرات في كل من العقبة، اربد، الكرك، عمان والزرقاء.
جانب من المناظرة..