المجلس يدافع عن سفرات نوابه

الرابط المختصر

لم يستغرق دفاع المجلس الرسمي عن ما نشرته وسائل الإعلام بداية هذا الأسبوع حول الكلفة العالية للسفرات والوفود النيابية الثلاثين دقيقة، ولم يتضمن المؤتمر الصحفي الذي عقده النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور نايف الفايز لهذه الغاية أي معلومات موثقة تنفي ما تم تداوله إعلامياً استناداً إلى وثائق رسمية.

واقتصر الحديث مع الصحفيين ظهر الثلاثاء6 حزيران على تبرير هذه الكلفة العالية التي قاربت المليون دينار بانها تصب في المصلحة الوطنية"بالمعنى الحرفي للكلمة".
ولم يخف الفايز استغرابه ورفضه "لمعالجة هذا الموضوع بهذه الطريقة والتي انطوت على نقد لمجلس النواب المعبر عن إرادة الشعب وتصويره وكأنه جاء فقط للحصول على المياومات والسفرات والمكاسب الذاتية والشخصية." رغم اعترافه بحق الإعلام بحرية التعبير ومؤكداً "على أن مهام المجلس وأعماله وأنشطته كافة لا تصب إلا في هدف واحد هو مصلحة الوطن والمواطن".
ورداً على سؤال حول مدى دقة أن بعض النواب يحولون تذاكر الدرجة الأولى التي يصرفها لهم المجلس للسفرإلى درجات عادية لكي يصطحبوا زوجاتهم في الوفود قال الفايز أن المجلس قرر قبل اشهر منع هذا الإجراء.
واعتبر الفايز أن" مهمة السفر التي يكلف بها النائب هي خدمة للوطن بالمعنى الحرفي للكلمة ولا يمكن أن يقرر سفر أي نائب أو وفد نيابي إلا بناءاً على معطيات كثيرة أهمها وأبرزها المصلحة الوطنية "
ومن التبريرات المنطقية التي ساقها الفايزللسفرات لوكنها لم تبرر الكلفة العالية لها" أن مجلس النواب عضو فاعل في جميع الهيئات البرلمانية الدولية والعربية فهو عضو في كل من الاتحاد البرلماني الدولي والاتحاد البرلماني العربي والاتحاد البرلماني العربي الإفريقي والجمعية البرلمانية الاورومتوسطية واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والجمعية البرلمانية لحلف الناتو والجمعية البرلمانية الاورومتوسطية ومؤتمر رؤساء برلمانات العالم والحوار العربي الأوروبي والحوار العربي الإفريقي والتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها،
وهذا يتطلب من المجلس المشاركة في جميع نشاطات هذه الهيئات كغيره من البرلمانات الأعضاء في هذه الهيئات وان تخلف المجلس عن المشاركة في أي نشاط يؤثر سلباً على مصالح ومواقف الأردن إزاء مختلف القضايا التي تطرح في اجتماعات هذه الهيئات"
وليست المصلحة الوطنية فقط هي المستفيدة من هذه الكلفة العالية للسفرات وأنما ايضاً" مختلف القضايا العربية والقومية إذ لم يعد التمثيل الخارجي للدولة مقتصراً على وزارة الخارجية، ولا بد للمجلس ان يشارك بما يسمى" الدبلوماسية البرلمانية " عند طرح قضايانا وبناء صداقاتنا واتخاذ مواقفنا في المحافل واللقاءات التي نشارك فيها كحكومة وكبرلمان".
وانتهى الفايز بالقول "أنه عند مقارنة تشكيلة الوفود البرلمانية الأردنية مع نظيراتها من الوفود البرلمانية العربية والدولية أن الوفود الأردنية اقلها عدداً ولكنها أكثرها كفاءة ومقدرة " ونفى" أن تكون تكلفة المياومات والسلفات المرصودة للوفود النيابية مرتفعة فهي في الحقيقة لا تشكل عبئاً على الموازنة"

أضف تعليقك